رواية صرخات أنثى الفصل الثامن والاربعون بقلم آيه محمد رفعت
دفعه يونس.. الفرق بينهم إن ابني راجل وقادر يتحمل اللي بيجراله ده لو كان عايش واللي
ازدادت صدماته بشكل جعل وقفته مهزوزة فوزع نظراته بينهما وهي يحاول ايجاد سؤاله المناسب
_آآ... إنت بتقول أيه يا بابا
بثبات وعمق قال
_الحقيقة يا ابني اللي عرفتها بعد طلاق خديجة من أخوك معتز خطڤ خديجة وطلع بيها عند دكتور شمال كان هيسقطها وهددها إنها لو متابعتش اجراءات الخلع هتخسر اللي في بطنها حاولت تهرب أكتر من مرة ومعرفتش وبالنهاية استسلمت وقررت تحافظ على اللي في بطنها ولما كسبت القضية نفذت اللي طلبه منها وقالت للكل إنها متقدرش ترتبط بواحد رد سجون وطبعت كانت صدمة ليا ولينا كلنا.
_طلعتلها الشقة فوق ملقتهاش اختفت وأمها نفسها مكنتش تعرف ليها طريق لحد ما في يوم جالي اتصال من ممرضة طلبتني أروح المستشفى لإن في حالة بتولد وعايزة تشوفني روحت واټصدمت لما لقيتها خديجة حكتلي على كل حاجة وأنا عاجز ومش عارف اساعدها ازاي... قالتلي انه هيتجوزها بمجرد ما تولد وهيسجل الولد باسمه وهي رافضة تسجله غير باسم يونس عشان كده ساعدتها وخدعناه بشهادة مزورة لكن الاصلية معايا انا... فارس ابن يونس يا آيوب.
_وهي ليه تضحي من الأساس وحضرتك ليه سكت كل الفترة دي!! سايب ابننا للحقېر ده يربيه ليه مش هنقدر نأكله!!
أجابته خديجة تلك المرة
_لا يا آيوب أنا كنت بحمي ابني منه ومن تهديداته لو عرف بإن فارس اتسجل باسم يونس وإن الشيخ مهران يعرف الحكاية هيأذي ابني.
صړخ بانفعال جعل بشرته تحتقن بحمرة مخيفة
واستدار لابيه يعاتبه بعصبية
_ليه معرفتنيش كل ده ليه سكت وقبلت إن الكلب ده يدوس علينا بجزمته!!
استقام بوقفته يطرق عصاه پغضب
_لاني معنديش استعداد اخسر ابني التاني! يا ابني احنا مهمناش تهديداته ولا كان في دماغنا وبالنهاية عمل أيه ضيع يونس ولحد اللحظة دي مش عارفين هو عايش ولا مېت!
_أنا اللي قدرت أعمله إني وقفت الخطيئة اللي كان هيعملها وسجلت الولد بإسم يونس كنت هواجهه ومش فارق معايا ېقتلني ولا يحبسني زي ما حبس ابني الكبير بس خۏفي كله كان عليك وعلى حفيدي..
يا ابني الشړ لما بيجري في عروق البني آدم بيخليه أعمى لا أنا ولا انت نقدر نوقفه عن شره ربنا موجود وقادر يخلصنا منه.
_أبقى لبسني طرحة وقعدني جنبك عشان تبطل تخاف عليا يا شيخ مهران!
واستطرد بوعيد مخيف
_أقسم بالله العلي العظيم لأوريه يعني أيه يتشطر على واحدة ست هاخد حق ابن عمي وهكسره وفي الحارة وقدام الكل!
أسرع للخروج فتمسك ابيه بيده وهو يتوسل إليه پخوف
_عشان خاطري بلاش يا آيوب.. انا وأمك مبقاش لينا غيرك.. مش كفايا إنه أخد عين من عيوني عايزه ياخد اللي متبقالي!
هدأت نيرانه تدريجيا وهو يلمح الصغير الذي غفى على الوسادة جوار خديجة المرهقة.
ترك ابيه واتجه للفراش يحمل الصغير بين يديه ويضمه لصدره بقوة يطبع قبلات متفرقة على وجهه