السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صرخات أنثى الفصل الثامن والاربعون بقلم آيه محمد رفعت

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بلاغ فيه دي مش أول مرة أجي وأعالجها... لو ناويين تعملولها أنا هظبطلكم التقرير ومن دلوقتي.
أخفض الشيخ عينيه ومال برأسه تجاه فراشها وقال 
_القرار بايدها هي يا دكتور.. أنا مقدرش أغصبها على شيء دي حياتها وهي حرة فيها.
تهاوت دمعاتها العاجزة باڼهيار تتذكر الثلاث مرات التي أتت بهم لمنزل الشيخ مهران حينما اشتدت بها الآلآم وفاقت حد تحملها فأتى نفس الطبيب يعالجها واستغرقت بمرتها الأولى قبالة الشهر لا تفارق الفراش ومرتها الثانية استغرقت خمسون يوما واليوم لا تعلم بعدما انكسر أضلاعها كم ستستغرق تلك المرة!
كان آيوب يقف أمام باب الغرفة يستمع بدهشة للطبيب بينما خديجة مازالت شاردة بابنها لقد نطقها صريحة بأنه سيقتل صغيرها ابنها الذي ضحت بنفسها لأجل حمايته فإن كانت عودتها إليه ستشكل خطړا عليه فما سيرغمها على العودة للچحيم.
_جهز التقارير يا دكتور... هنقدم البلاغ والمرادي مش هتنازل عن حقي أبدا!
دعمها الطبيب لشفقته الشديدة عليها 
_ده الصح يا بنتي.. ده بني آدم همجي مكانه في السجون.
وإتجه ليغادر مرددا 
_أستأذن انا يا شيخ مهران.
أشار له الشيخ واتبعه للخارج فحدج ابنه بنظرة مندهشة من تسمره محله تاركا والده يصطحب الطبيب للأسفل دون أن يطالبه بالبقاء والهبوط برفقة الطبيب هو كان أمره غامضا للشيخ مهران ولكنه تخلف عنه واتبع الطبيب للاسفل ليقصد احدى الصيداليات لاحضار الدواء.
استغل آيوب مغادرة أبيه ونادى والدته يخبرها بحدة 
_ادخلي يا حاجة قوليلها تلبس النقاب عشان عايز أتكلم معاها كلمتين.
جففت يدها بالمنشفة وقالت بحزن 
_مالك بيها يا آيوب سبها في حالها يا ابني... بكفايا اللي جوزها عامله فيها.
شدد بحزم تعهده رقية لاول مرة 
_ماما من فضلك ادخلي نبهيها إني داخل والا مش هتبع الاصول وهدخلها حالا.
هزت رأسها باستسلام وولجت تخبرها ثم خرجت تخبره 
_قولتلها.. بس بالله عليك يا آيوب ما تزعلها البت غلبانه ومش حمل أي ۏجع.. أنا هروح اكمل طبيخ وانت مطولش جوه عشان ميصحش.. مش عايزين مشاكل مع أبوك.
اكتفى بتحريك رأسه لها وطرق باب الغرفة فما أن استمع لآذنها حتى ولج قاصدا فتح الباب على مصراعيه وإلتقط مقعد ووقربه من باب الغرفة ليكون هناك مسافة كبيرة بينهما.
طالعته خديجة من خلف نقابها تنتظر ما سيقول بفضول انزاحت نظرات آيوب عن الأرض وتعلقت بالصغير تجعد جبينه بشكل ملحوظ وهو يدرس تفاصيل ملامحه بشكل جعلها تضمه لصدره پخوف فابتسم ساخرا وقد تأكدت شكوكه 
_شكله اوي على فكرة.
برقت بعينيها صدمة ومع ذلك حافظت على ثبات نبرتها 
_شكل مين
أخفض وجهه للاسفل ويديه تفركان بعضهما بقوة وردد بصوت جهوري مخيف 
_ابن مين الولد ده يا خديجه
انهمرت دموعها تباعا وصوت بكائها جعل مقلتيه تتسع پجنون فنهض عن مقعده يصيح بعصبية 
_انت أيه يا شيخة!! معندكيش قلب!! اتخليتي عن الانسان الوحيد اللي حبك وقدملك كل شيء بدون مقابل... صدقتي عنه اللي اتقال وبعدتي عنه لمجرد انه اتحبس وانتي متأكدة إنه اتحبس ظلم.. طعنتيه في نص قلبه وجاية دلوقتي بتكملي عليه!!! 
وتابع پغضب كالچحيم قتل داخله طيبته وقلبه الناصع 
_بأي حق تنسبي ابنه لراجل غيره!!! بأي حق!!!!!
_الولد مكتوب بإسمه يا آيوب وأنا معايا شهادة الميلاد الأصلية يا ابني!
_اسمع يا ابني كلنا.. خديجة دفعت التمن وأغلى من اللي

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات