رواية صرخات أنثى الفصل الثامن والاربعون بقلم آيه محمد رفعت
وأشار بيده إليه
_أنا بس عندي عتاب أخير ليك.. إنت كل خلفتك بنات ليه مفكرتش تكسبني لصفك وأكونلك الولد اللي اتحرمت منه
رمش بعينيه پصدمة فتابع عمران بضحكة صاخبة
_أووه آسف أنا وقح وتقريبا أكتر شخص إنت بتكرهه في حياتك طب وعلي يا خالي
رفع عينيه إليه فاستكمل عمران پألم
_علي راجل ومحترم وطول عمره بيعاملك كويس برغم افعالك ليه محاولتش تكسبه هو لصفك ليه كارهنا أوي كده.
_قولي أيه اللي يخلي شخص يحقد على طفلين أيتام!! أيه اللي يخلي شخص يكره أطفال لمجرد إن باباهم سابلهم ورث وثروة كبيرة! أيه اللي يخليك تكون أعمى عن فريدة هانم اللي كانت بطولها ووراها تلات أولاد.. ليه محاولتش تكون ليها الأمان والسند... ليه محاولتش تخدها في حضنك وتقولها مټخافيش عيالك عيالي ومالك مالي...
_بس إنت معملتش غير بالمقولة الاخيرة المال!!! بالرغم من إنك بتمتلك ثروة كبيرة إلا إنك أفقر خلق الله.. وفي يوم هتكون ذليل ووقتها مش هتلاقي حد جنبك..
وضم يديه معا له يخبره برجاء مؤلم
_من فضلك متحاولش تظهر في حياتي تاني... أرجوك ابعد عننا وعني أنا بالذات عشان أنا مبقدرش أسيطر على لساني ولا أفعالي.. فمش هسكتلك.. بسببك أنا بقيت بكره نفسي في كل مرة بحاول أكون على مستوى وقاحتك!
_اخرج ومتورنيش وشك تاني... وخليك على ثقة إن عمران الغرباوي مش صيده سهلة عشان تدخل مكتبه وتهدده بأهله.. خاف مني عشان أنا أبشع مخلوق وقت غضبه... خاف وإبعد يا نعمان والا أوعدك هخليك تحصل الأشراف من أجداد عيلة الغرباوي ووقتها مش هترحم عليك ثانية واحدة!!!
غادر من أمامه بخطوات ثقيلة وكأنه تلاقى لوح خرصاني فوق رأسه فما أن أغلق الباب من خلفه حتى انحنى عمران يلقي بذراعيه ما وضع فوق مكتبه لا يهمه حاسوبه هاتفه لوحات مشروعه أوراقه الهامة لقد تخلت عنه ثقته وقيادته هو بالنهاية شخصا عاديا.
التقطت آذن عمران صوت شهقات خاڤتة تسرى من نهاية الغرفة رفع رماديته فتفاجئ بفاطمة تقف على أعتاب باب مكتبها الجانبي الذعر والقلق يحتلان ملامح وجهها بتمكن.
_فاطيما.. إنت هنا من أمته
مرر يده على جبينه بتعب فداعبت أنفه رائحة القهوة التي يحتاج لها وبشدة في ذلك الوقت أشاح يده ليتفاجئ بفاطمة تضع الكوب أمامه وتجلس على أحد المقعدين المقابلين له.
_شكرا... كنت محتاجلها اوي القهوة دي في وقتها بالظبط!
واستند بجسده العلوي على المكتب يستحضر كلماته المشتتة
_فاطيما انا آسف على اللي