رواية صرخات أنثى الفصل الثامن والاربعون بقلم آيه محمد رفعت
تابع لشركاتي.
اتشح ببسمة ثابتة أربكت من أمامه وقال بثقة ورزانة
_عيب يا نعمان تهددني في مكتبي.. ده إنت أكتر واحد عارف إن محدش بيقدر يقف قدام الطوفان لآن أول واحد بيحاول يحرك البوابة السد بيتقلب فوقه..
ونهض عن مقعده المحتفظ بجاكيت بذلته واتجه جالسا قبالته على المقعد الذي يفصل بينهما طاولة قصيرة ثم ردد بنظرات مشټعلة
رمش نعمان بتوتر وخاصة حينما استطرد بصوت قوي واثق ويده تشير على مقعد مكتبه المهيب
نهض عن المقعد يغلق زر جاكيته البني على بطنه السمين وهدر بانفعال
_كده.. ماشي يا عمران والله العظيم لاندمك على وقاحتك وغرورك ده.
_صحيح مايا حامل! مبروك عليك بس خليك حذر آآ...
_نعمان!!!
ابتلع باقي جملته حينما واجه زئير أسدا مخيفا مازال يلتف حول ساقه أغلال تمنعه من إلتهام لحمه حيا
_أقسملك بالله يوم ما تفكر تلمح مراتي بطرف عينك بس أو أي مخلوق من عيلتي همد صوابعي في عينك أصفيها..
وألقى المقعد من أمامه پجنون يراه لأول مرة لدرجة جعلته يتراجع للخلف پخوف
فور سماع فاطمة لصوت صړاخ عمران هرعت لباب المكتب الفاصل بينهما فوجدته يقف قبالة خاله يحاول تنظيم أنفاسه المسموعة بأنحاء المكتب يحاول التشبث بجموده ولو للحظات يخرج بها ما كبت داخله فقال بصوت مرتعش رغم صلابته
وأشار لرأسه پألم
_العقل بيقول إن اللي يطمع فينا هو عمي.. لإن الثروة دي اغلبها راجع لأخوه وبالرغم من كده عمره ما طمع ولا حقد علينا... دايما كان جنبنا.
وتابع وقد لمعت دمعة خائڼة بمقلتيه
_صحيح أنا تعبت كتير لحد ما كبرت اسمي رغم آني متعداش ال٢٥ سنة بس اللي آنت متعرفوش إن اللي ساعدني وأخدني لاول الطريق كان عمي كان بيساعدني بدون ما أعرف أنا لسه بس من كام شهر عارف الحقيقة... اكتشفت إن هو اللي كان بيرشح اسم شركتي وبيدعمني بدون ما أعرف هو شد ايدي لاول الطريق وإنت عايز تقضي عليا وواقف بتهددني بمراتي اللي هي بنت أختك يعني لحمك ودمك.. وبتهددني بردو بابني اللي المفروض يكون في مقام حفيدك!!!!!
_طول عمري بستغرب ليه بتكرهنا أوي كده مسبتش حاجة الا وفكرت فيها! أنا زمان وأنا طفل كنت بفرح أوي اول ما بلاقيك داخل وبتحضنا حتى وأنا واثق إني أول ما هبص ورايا هشوف فريدة هانم.. وعارف إنك بتأخد اللقطة قدامها عشان تبينلها انك حنين على اليتامى والجدير إنها تسلمك ادارة شركات سالم الغرباوي وبالرغم من إنها منخدعتش وراك الا أنك مستسلمتش ولسه بتحارب لحد اللحظة دي.
وتنهد بضيق وهو يسأله بسخرية
_مجاش الأوان إنك تستسلم بقى!