الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل السادس والاربعون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الباشا اللي هيشرفنا على إيدك ده.
انتابته البشرة لما هو قادم فامتعضت ملامحه بضجر 
_لا بقولك أيه بكفايا عليا أوي هرمونات دكتورة ليلى وغشومية جمال.. مش نقصاك أبدا!!
عدل من قميصه بعنجهية 
_إنت بمجرد ما تكون الدكتور المتخصص عن حالة زوجة البشمهندس عمران سالم الغرباوي فأنت كده دخلت تاريخ الطبقة الآرستقراطية من أوسع أبوابها.
_لا يا سيدي متشكر أنا أبسط طموحاتي أدخل بيتنا بدري وأريح كام ساعة قبل استقبالي لحالات الولادة المتعسرة.
لوى شفتيه بتهكم 
_لينا قعدة في شقة دكتور سيف حقنه تخص الموضوع ده... سلام.
تابعه وهو يغادر بدهشة فوضع يديه بجيوب البلطو الطبي هامسا بقلة حيلة 
_شمتهم فينا ووصمتها بيك... ماشي يا سيف!
صعد عمران للأعلى يبحث عنها بالغرفة التي تركها بها فاندهش حينما لم يجدها مر بالطرقة يبحث عنها فوجدها تخرج من غرفة والدة جمال برفقة صبا بعد أن اتبعتها لتقضي واجبها بالاطمئنان على صحتها إتجه إليها يضمها إليه ويقبل أعلى رأسها برجفة إلتمستها من كف يده اړتعبت مايا من طريقته بضمھا غير عابئ بمن يحيط به وكلما حاولت الابتعاد شدد من قوة ذراعيه وتحكمه بها فهتفت بقلق 
_هي التحاليل طلع فيها أيه يا عمران
ابتعد عنها ومازالت يديه تحاصرها فمنحها نظرة جعلتها مستعدة لاستقبال ما سيقول بصدر رحب ظنا من أن الفحوصات الخاصة بها ليست جيدة ففاجئها حينما وضع يده على بطنها قائلا بأعين غائرة بالدمع 
_قريب هتبقي أحلى مامي يا بيبي!
وزعت نظراتها بين كفه المحاط لبطنها ولعينيه باستغراب فاتسعت ابتسامتها تدريجيا وبصوت مرتعش تساءلت 
_بجد
هز رأسه يؤكد لها فاندفعت تلك المرة لاحضانه بارادتها والأرض لا تسعها من فرط سعادتها لتجده يستقبلها بفيض من الدفء والعشق الذي يزداد فيما بينهما.
وهناك على بعد منهما من شاركتها الدموع ولكنها كانت معاكسة لما تخوضه تشعر بالحزن على ذاتها أثرت ردت فعله لاستقبال خبر حمل زوجته بها لتقارن بين عمران وزوجها جمال كانت ملامحه عادية يظهر بها الفرح ولكن ليس حتى بنصف السعادة التي تراها الآن بعينيها تقارن كل شيء بأعين الاعتبار فرحته حديثه ضمته لزوجته غير عابئ بالمكان الموجود به ولا حتى بوجودها هي شخصيا اقنعت ذاتها بأن هناك فرقا بينهما وأن الجدير لها بأن جمال لا يحبها!!!! 
تخفى الليل خشية من ضوء الشمس الساطع وكأنها كالنيران ستحرق نضارة وجهه فهبط من غرفته يتجه لمشواره الهام الذي تأجل لحين عودته لمصر بعد أن وكل أحدا مؤتمن للبحث حول ذلك الشخص فاتضح له جرم ما يحدث داخل ذلك المعټقل فقرر ان يذهب للقائه بنفسه.
وصل آدهم خارج المعتقلات وبرتبته الخاصة وعلاقاته تمكن من الدخول فقام بمقابلة صديقه صافحه بحرارة مرددا بود 
_أمجد باشا... ليك وحشة.
صافحه الأخير وعاتبه بلطف 
_انت اللي مختفي يا سيادة الرائد.. بس ما شاء الله مهاراتك ونجاحك واصل ومسمع وخصوصا بعد مهمتك الأخيرة مع الاسطورة.. الجهاز كله معلهوش سيرة غير سيرة المهمة اللي اتتفذت في زمن قياسي دي.
ابتسم وهو يخفي توتره حول ذلك الموضوع ومواجهته مع قادته فور انتهاء فترة اجازته فتنحنح مغيرا مجرى الحديث 
_كلامنا على الموبيل كان مختصر ومفهمتكش.. قولتلي إن اللي ورا حوار يونس مؤمن المقدم سند برهام.
أشار له بالجلوس أمام مكتبه تاركا مقعده وانضم للمقعد المقابل له يخبره بصوت منخفض 
_ده اللي اكتشفته للأسف من ساعة ما كلمتني بالتليفون وأنا بفتش وبدور لإن السجين اللي طلبت ادورلك عنه ملفه شبه مختفي والزنزانة اللس مسجون فيها محدش بيدخلها غير سيادة المقدم والعساكر ببقولوا إنه مشدد على تربيته بطرق تعذيب بشعة ومحدش فيهم قادر

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات