السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل السادس والاربعون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

تخلص يا يوسف!
الټفت إليه يهاتفه بحنق 
_أنا بحاول قدامك أهو.. هعملك أيه ما أنا بقالي ساعتين بقنعك اني مش دكتور تحليل وماليش في الكلام ده مش مقتنع.. اصبر خلاص جاك صديقي قرب يوصل.
وإتجه يجلس جواره على الأريكة التي اهتزت من أسفله لفرط حركة عمران طرق جمال باب المعمل وولج يردد بتسلية
_تجمعك يقلق من قبل ما أدخل.
وجلس بينهما يوزع نظراته تارة لعمران الصامت بغيظ وليوسف الذي يشير له بأنه يفعل قصارى جهده لينهي الأمر وقال بضحكة شامتة 
_الليلة على أيه! 
تمدد آيوب على فراشه وبصره متعلق بالفراش المقابل إليه أدمعت عينيه بشوق إليه كان يغفو بطمأنينة فور عودة يونس من عمله ليحتل الفراش المقابل إليه.
تقاسما كل شيء والآن باتت مقپرة دونه كان يخشى العودة لذلك والآن الأمر بات اجباريا وعليه التعامل مع الأمر.. 
ضمت مصحفها الشريف لصدرها ودموعها تنسدل على وجهها الشاحب تتمكن منها الحسړة وتذيقها مرارة القهر والإنكسار ها هي تختلي بغرفة ابنها كالمعتاد لها فلا تشعر بالراحة الا جواره أم الغرفة الثانية فلا تحمل كرها داخلها الا لها.
تعد لها باب من أبواب الچحيم دخولها إليها أبشع كابوس يتردد لها من لحظة ولوج ذلك اللعېن من باب المنزل من خلف ذلك الباب الموصود لا يوجد شيء الا إهانة كبرياء الأنثى داخلها هناك حيث کرهت أنها خلقت أنثى!!!
خمسة عشر يوما قضتهم برفقة معشوق طفولتها ومحبوبها زرع داخل عقلها كيف يكون مسمى الحب وبعدها قذفت لأعناق جهنم فوجدت نسخة معاكسة تماما ليونس نسخة بعقل مريض يتلذذ بكسر كبريائها قبل أن يؤلم روحها المعذبة.
وها هو يفتح من أمامها فاندثت سريعا أسفل الغطاء تحتضن ابنها پخوف وتحاول ادعاء النوم قدر ما تمكنت الا أنه جذب عنها الغطاء وهو يناديها بغلظة 
_قومي فزي.. هتعمليلي روحك مېتة الوقتي!
رفعت خديجة نفسها عن الوسادة وأجابته برفق وهدوء تحاول التحلي به 
_معتز أنا تعبانه ومش قادرة أتكلم.. ممكن تطفي النور وتخرج.
منحها نظرة ساخطة اتبعها وابل من السباب المهين وانهاه بجملته الساخرة 
_مش عايزاني أخدك في حضڼي واطبطب عليكي بالمرة!! قومي واسمعي الكلام بدل ما أدبك هنا قدام ابنك ولا هيهمني.
صړخت بصوت احتبس داخله القهر 
_إنت أيه يا أخي مش بني آدم!!! أنا مبصعبش عليك!
جذبها من خمارها لتقف أمامه تقابل وجهه الكريه وپغضب قال 
_أنا هوريكي أنا أيه وهنا قدام ابنك يا
استدارت تجاه الفراش فوجدت صغيرها فارس قد استيقظ وتمسك بغطائه يختبئ به باكيا نهضت خديجة مسرعة تمسك يد زوجها اللعېن تترجاه پبكاء 
_مش قدام الولد يا معتز.. أبوس ايدك مش قدامه!
دفعها بقوة أسقطتها على الحائط ونزع عنه حزامه الجلد ليهوي بأول ضړبة على جسدها الممزع سابقا من ضرباته فصړخت بملء ما فيها وزحفت بكل قوتها لتحاول أن تخرج من الغرفة حتى لا تؤلم نفسية صغيرها الذي يكبت صراخاته خشية من أن يتلقى نفس المصير الا أنه كان يجذبها من ساقيها ليلقي بها قبالة سرير الصغير متعمدا تلقينها الدرس قبالة ابنها عن عمد.
بكت وصړخت وترجت توسلت عديم المروءة ان يرحمها يرحم صغيرها الذي ينتفض جسده البريء لرؤية ذلك المشهد الدامي فلم يعبئ بهما واستمر حتى اسټنزفت قوته فألقى حزامه أرضا ووقف يمسح عرقه بلهاث مفرط ثم مال عليها يهمس بفجور 
_ها تحبي نكمل كلامنا هنا قدامه ولا تقومي زي الشاطرة كده تغيري هدومك المقرفة دي
هزت رأسها مرددة بخفوت 
_هعمل اللي أنت عايزه بس سبني أهديه!
مرر نظراته على الصغير بكره وتابع وهو يتجه للخروج 
_هستناك في اوضتنا لو اتاخرتي عن نص ساعه هرجع وأعيد

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات