رواية صرخات انثى الفصل السادس والاربعون بقلم ايه محمد رفعت
العدد القليل الذي يتولى ادارته يوسف بنفسه.
خرجت مايا للطرقة الطويلة الفاصلة بين غرف المرضى بضجر ربعت ذراعيها ومضت بطريقها شاردة فانفكت تكشيرة معالمها حينما رأت من تقف على بعد مسافة منها اتجهت لها وهي تردد ببسمة واسعة
_صبا.. مش معقول!!
انتبهت لها صبا التي تجلس بالكافيه الخاص بنهاية الطابق تحتسي كوبا من العصير التفتت للخلف فارتسمت ابتسامة كبيرة على ثغرها لتقابل ضمتها بترحاب
ابتعدت عنها تسرع يسؤالها الفضولي
_بتعملي أيه هنا!
ردت عليها وهي تشير على أحد الغرف
_أنا هنا مع حماتي وجمال جوزي.. أصل دكتور علي صمم إنها تخرج من المستشفى اللي كانت بتعمل فيها العملية وتيجي تتابع هنا فأنا بقعد معاها يوم وجمال يوم بس لإن المركز جديد ولسه الافتتاح عليه بدري مش بلاقي حد غير الممرضين والفريق الطبي فبخرج اتمشى بالطرقة وبرجعلها تاني.
_ربنا يعافيها وتقوم بألف سلامة.
رددت بتمني
_يا ررب..
وسألتها بنظرة حائرة
_وانت جاية مع البشمهندس عمران تتمي على الديكور ولا أيه
ضمت شفتيها معا بضيق ورددت
_أبدا والله انا محپوسة هنا ڠصب عني مش بمزاجي.
برقت بدهشة فتابعت مايا توضح لها
_خرجت النهاردة من البيت من غير فطار فدوخت شوية وحصلي اغماء.. عمران شبه اللي مصدق وجابني هنا لدكتور يوسف سحب مني عينة ډم وحاليا منتظرين النتيجة ومصمم مرجعش البيت من غير ما النتيجة تطلع ويتكتبلي العلاج اللازم.
_أممم طيب وانت أيه اللي يزعلك المفروض تكوني مبسوطة إنه بيحبك وخاېف عليكي.
تنحنحت بخجل
_ايوه بس الموضوع مش مستاهل.
ردت عليها بابتسامة هادئة
_متقلقيش هتكون حاجة بسيطة متستهلش قلقه ولا توترك بإذن الله.
واستطردت وهي تتجه لغرفة والدة زوجها
_هروح أبص على المحلول عشان لو خلص.
ولجت لغرفتها فوجدته يغفو على الأريكة المقابلة لفراش والدته اتجهت صبا إليه تهزه برفق
_جمال... جمال!
فرك عينيه يعافر آثار النوم الذي يداعبه
_أيوه يا صبا.. ماما صحيت
أجابته بملامح ممتعضة
_لا لسه نايمة.
اعتدل بجلسته وتأكد من اعتدال ملابسه وسألها باستغراب
وتفحصها بنظرة مهتمة
_لو تعبتي ارجعي الشقة انتي وأنا هنام معاها النهاردة.. كده كده أنا بشتغل من هنا في مشروع المول التجاري المشترك بيني انا وعمران فمبقتش أنزل الشركة زي الأول.
زمت شفتيها بضيق
_على فكرة هو ومراته هنا.
_هو مين!
_صاحبك عمران.. أصله قلق على مراته لانها كانت دايخه شوية فجابها بالعافية عشان يطمن عليها لإنه قلقان جدا... شكله بيحبها أوي.
_ربنا يطمنه عليها..
وانحنى يجذب حذائه الأسود يرتديه ومازالت نظراته مسلطة عليها زفرت بنزق
_أنت رايح فين
بالرغم من أنه يحمل لها عتابا قاس الا أنه حاول أن يبدو طبيعيا
_هروح أشوف عمران ويوسف وراجع.. عن إذنك.
أغلق باب الغرفة واستند بجبينه على جسده تراه حرم من لذة النوم والاسترخاء في سبيل الاطمئنان على صحة والدته ومازال جميع من حولها يشغل عقلها يعلم بأنها ليست بالحاقدة ولكنها تفتقد من تعيش برفقته ما لا يستطيع فعله جاهد كثيرا ليقنعها بأنه ليس الرجل المدلل الذي تربى بين علية قوم الطبقة الآرستقراطية وليس من يطلق سرحات عشقه على لسانه بطلاقة هو قليل الحديث كثير الفعل يتمنى أن تخبرها أفعاله بحبها ألا يكفيها أنه ېخاف عليها ويتمنى أن تكون سعيدة دائما حسنا سيحاول أن يصبح رجلا متملقا يخبرها كلمات عذباء ولكنه يخشى أن ينطق لسانه اللازع حديثا ناعما مثل ذلك!
بالمعمل.
هز عمران قدميه وقد تشربت بشرته شرارة الڠضب فصاح بنفاذ صبر
_ما