السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل السادس والاربعون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

جميع أصناف الطعام الذي يحبه ابنها وما ان انتهت حتى وجد زوجها يدفع باب المنزل مرددا ببسمته البشوشة 
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قابلته بابتسامة تناهز خاصتهوبحب عظيم لبت سلامه
_وعليكم السلام ورحمة الله.
جذبت المقعد للخلف لتستقبل ابنها الذي يتابعهما بابتسامة مشتاقة استجاب لها وجلس بمقعدهفبدأت بسكب الطعام بطبقه وهي تردد بفرحة
_كل يا نور عيني...إنت راجع خاسس النص!
ضحك بصوت مسموع وشاكسها 
_ليه يا حاجة هو أنا كنت في الجيش!
أشمر الشيخ مهران كم جلبابه الأبيض ليشرع بتناول طعامه فتابع حديثهما ببسمة ظهرت على شفتيه المحاطة بلحية وشارب أبيض ينم عن وقاره 
_براحة على الولد يا حاجة.. سبيه يأكل براحته متضغطيش عليه بالشكل ده.
استدارت إليه بابتسامتها التي عرفت طريق قلب عشقها لسنوات طويلة وقالت بدهاء الأنثى الماكرة 
_لو غيران من اهتمامي بالواد أنقل مكاني للكرسي اللي جنبك وأكلك بايديا بس لعلمك مش هتقوم الا لما تمسح الاطباق اللي قدامك كلها يا شيخنا ها قولك أيه
تعالت ضحكاته وهو يشير مبتسما 
_خليكي جنب ولدك الحيلة أكليه وغذيه براحتك.
وأشار باصبع تحذير لأيوب 
_اسمع كلام ولدتك يا أيوب.. مقدرش على زعل خير وصية رسول الله.
تعمق حبه الكبير بقلب تلك المرأة العجوز فرددت بصوت هامس 
_عليه أفضل الصلاة والسلام.
وعادت بوجهها لآيوب فتناول ما تضعه وهو يشير لأبيه بأنه من المحال النفاد من بين يدي الحاجة رقية فأشار له الاخير بقلة حيلة وعجزه التام عن مساعدته!
تمدد علي بإرهاق على فراشه بعدما ظل لثلاثون دقيقة يتحدث لفاطمة وها هو الآن يحظى بفترة راحة بعد رحلته الشاقة استسلم للنوم سريعا وبعد دقائق من غفوته القصيرة شعر بثقل جاسما فوق رأسه فتح عينيه بفزع تلاشى حينما وجدها تتطلع له بعينيها الواسعة وتخبره بوداعة كادت باسقاطه ضاحكا 
_مش عارفة أنام بالمكان الجديد ده يا علي.
مال على جانبه ولف ذراعيه من حولها قائلا بضحك أنفلت رغما عنه 
_وبعد الجواز هتأخديني أنام في النص ولا أيه النظام
ضحكت شمس ورددت بمزح 
_مش هجي معاه هنا أصلا.. عايزيني يتجوزني ويعيش معايا في لندن أنا مقدرش أبعد عنك ولا عن عمران وفريدة هانم.
تحرك جسدها صعودا وهبوطا من فرط الضحك وقال ساخرا 
_هو لسه هيتجوزك!! شمس حبيبتي انتي مش مستوعبة إنك خلاص بقيتي مراته يعني مبقاش فيها اختيارات والشجاعة الجريئة اللي بتتكلمي بيها دي.
وبعد وجهه عن رأسها ليمنحها نظرة مشككة من عينيه الشبه مغلقة 
_عمران الوقح اللي مديكي الدفعة دي!
هزت رأسها عدة مرات تؤكد له وأضافت كمن يبلغ باخلاص عن مچرم حكم عليه بالاعډام شنقا 
_قالي أصدرله الوش الخشب بحيث ميتحرش بيا وأنا هنا في بيته.
صدم علي وسألها بدهشة 
_عشان كده جاية تستخبي في حضڼي!
عادت تهز رأسها عدة مرات فصاح باندفاع 
_خايفة من آدهم!! ده شخص متربي سبعين مرة!
أغلقت عينيها تستجيب للنوم ورددت بتثاؤب 
_عارفة بس عمران قالي الشيطان هو اللي مش متربي!
ربت عليها بحنان وقد نجح بكبت ضحكاته مجددا فما أن استسلمت للنوم حتى همس بسخط 
_هيعقد البنت المتخلف ده!!! 
زفرت بيأس من اقناعه بأن يصلها للمنزل صمم باصرار أن يجعلها تنتظر بأحد غرف المركز الطبي الخاص بعلي لحين أن ينتهي يوسف وأحد أطباء المعمل بفحص عينة الډم الخاصة بها.
نهضت مايسان عن الفراش بملل وفتحت باب الغرفة ثم خرجت تستكشف المكان بنظرة متفحصة حيث كان يضم عددا ضخما من الموظفين يستعدون لاطلاق افتتاح ضخما يليق بمركز هام كذلك وبالرغم من إنه لم يكن على أتم الاستعداد لاستقبال المرضى الا أن علي أطلق تعليمات حازمة بعدم قفل المشفى بوجه المرضى حتى وإن لم يكن الفريق مكتمل وجاهز يكفي

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات