السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل السادس والاربعون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

المستشفى يعني هنروح!
شعر أحمد بخوفه الشديد فقال برزانة 
_روحي معاه يا حبيبتي.. يمكن يكون ضغطك واطي أو عندك أنيميا فالأفضل نطمن عليكي.
هزت رأسها باستسلام ولحقت به للسيارة صعد لمقعد السائق وانطلق بها ويده تعبث بهاتفه حتى حرر زر الاتصال واضعا سمعته الحديثه على أذنيه وما هي الا ثواني حتى سمعته يقول 
_إنت فين يا يوسف 
خليك عندك أنا جايلك!
وألقى سماعته قبالته دون أن يضيف حرفا واحدا مما جعل الخۏف يتعمق داخلها ليس ما يقلقها تشخيص حالتها القلق الأكبر كان عليه.. على تلك الحالة الغامضة التي تستحوذ عليه بالأخص! 
_في أيه يا بابا بقالك ساعة بتتهرب من إجابة سؤالي أنا مش فاهم أيه اللي مخليك متردد تتكلم بعد ما كنت مصر جدا على نزولي من لندن!!
ردد آدهم جملته بضيق شديد بعد أن فشل في سبر أغوار أبيه ولكنه كان مبهما لمرته الأولى تنهد مصطفى بحزن زحف كالۏحش القاټل ملامحه الطيبة فقال وهو يجاهد لرسم ابتسامة فشلت باخفاء حزنه 
_عمر أنا مش بخبي عليك حاجة بس أنا مش حابب نتكلم دلوقتي.
هز رأسه باحترام وبالرغم من عدم اقتناعه تمسك بثباته 
_طيب يا حبيبي حابب نتكلم أمته
رد عليه بعقلانية 
_لما مراتك وأخوها يسافروا.
زوى حاجبيه بحيرة وتأكدت شكوكه أن ما يخفيه أبيه ليس بالأمر الهين 
_طيب أقدر أعرف ليه
حرك زر مقعده فتحرك به تجاه غرفته اتبعه آدهم وهو يستمع له يخبره 
_مينفعش نقصر في استضافتهم هنا.. ومينفعش كمان مع أول زيارة ليهم يحسوا بالخلافات بينا.
اتجه لفراش أبيه يجلس أمام مقعده پصدمة 
_خلافات!! للدرجادي يا بابا!
أخفض الأب عينيه للأسفل پانكسار جعل آدهم يندفع أسفل قدميه يقبل يديه بحب اندث بنبرته الحنونة 
_عمر ما في خلافات هتكون بينا في يوم من الأيام أنا بس قلقان عليك ومحتاج أفهم مالك عشان أحاول أساعدك.
هز رأسه وعينيه تتهرب من لقاء خاصته قائلا بصوت محتقن 
_أكيد هيجي الوقت المناسب وتسمعني... المهم دلوقتي تطلع تستريح إنت لسه راجع من سفر.
حزنه انطفاء ملامحه كل شيء به ېمزق قلبه هلعا لما يخفيه فأراد أن يرسم الابتسامة على وجهه قبل أن يتركه فقال بابتسامة مرحة 
_يا درش لو عامل كل ده علشان تتجوز صارحني وأنا هنقيلك بنفسي.
تعالت ضحكات مصطفى وقال وهو يزيح ما علق بعينيه 
_ مش عارف أيه القناعة والثقة الغريبة اللي عندك من نحيتي دي إنت مش شايف حالتي!! جواز أيه ده أنا محتاج أكتب كتابي على سرير مريح في المستشفى!
عاد يقبل يديه مجددا هاتفا باحتجاج 
_بعد الشړ عليك متقولش كده... أنا مبقاش ليا غيرك يا بابا.. إنت عيلتي الوحيدة اللي بمتلكها!
بعد نطقه لجملته الاخيرة انهمر الدمع المحتبس بأعين والده فأسرع بمسحهم وصاح بصوت جاهد لجعله مارحا 
_بطل تمارس ذكاء المخابراتية ده عليا يا واد.. ويلا قوم غير هدومك وسبني أريح شوية.
انتصب بوقفته يغادر وهو يخبره 
_ماشي يا درش بس اعمل حسابك من النجمة هتلاقيني عندك بروق الأوضة وهصحيك أحميك بإيدي زي زمان.. والمرادي جبتلك شاور وكريمات إنما أيه!
ابتسم بمحبة وردد بحزن 
_أهو أنا بستنى رجوعك علشان الدلع ده.
أشار له وهو يغلق بابه 
_تصبح على خير يا صاصا.
رد عليه بخفوت 
_وإنت من أهل الخير يا حبيبي! 
تحركت بسعادة كبيرة جعلتها تصغر بالعمر عشرون عاما تعلم بأن اغلب نساء الحارة يجدون أمرها مضحك بأنها تمتلك شابا جامعي ومن بعمرها يكن أحفادهن بمثل عمر ابنها فقد جنت ثمار صبرها بعد عشرون عاما منحها الله عز وجل مكافآة ابنا بارا كآيوب.
أسرعت الحاجة رقية بتنظيم سفرتها الصغيرة قبل عودة زوجها وابنها من المسجد لآداء
صلاة المغرب فقد تعمدت بصنع

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات