السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حب بالاكراة الفصل الثامن بقلم نورهان أشرف

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

اللى خلفوني أنا ليه
قالها زين بضيق وهو جالسا على الرصيف فى الجامعة بجوار منه فقالت بضيق ووجه عابس
عشان كذاب دا سبب كافي وكذبت عليا ومقولتليش أن نور متجوزة قريبك دا
تنهد زين پاختناق وقلة حيلة من هذه الفتاة ثم قال
يا بنت الناس أنا مال أمي تتجوز ولا تتطلق هى من بقية أهلي
ألتفت تنظر إليه بانفعال وعبوس صاړخة بوجهه
بس صاحبتي وأنا سألتك عليها يبقي متكذبش عليا
نظر زين لوجهها الغاضب وأنفعالها الزائد فتبسم بعفوية على جمال ڠضبها وقال
يا ستي مكذبتش ما تهدي بقي أنت عايزة تتخانقي معايا وخلاص كتك القرف بت نكدية صحيح
ضړبته منه على ذراعه بقوة متذمرة على كلماته وتقول پغضب
حسن أسلوبك الدبش دا معايا يا أما متورنيش خلقتك دى تاني كتك القرف
وضع يده على ذراعه من ضړبتها وقال بعبوس
أنا أيدي تقيلة أمال أنت أيه جاموسة دى مش أيد دكتورة دى أيد راجل ملاكمة
رفعت يدها لتضربه من جديد لكنها توقفت قبل أن تفرغ ڠضبها به فقالت بهدوء
أنا مش همسك نفسي أكتر من كدة على فكرة ها وبعدين أنت جاي ليه من غير نور ها هي مجتش الجامعة النهاردة ليه ولا جوزها منعها إن شاء الله ....
تنهد بارتباك وقلق من الحقيقة وهو يخفي عنها ما أصاب صديقتها وقال
الواحدة لازم تكون مطيعة لجوزها
رفعت منه حاجبها بقلق من توتره وعقدت ذراعيها أمام صدرها ثم قالت بجدية
والله!!!
أقترب قليلا منها ببسمة خبيثة وقال
ايه أنت مش ناوية تسمعي كلام جوزك ولا أيه
ضړبته على يده بأغتياظ ثم وقفت من جواره وهى تقول
قوم أمشي أنا مش فاضية لك
هرعت من أمامه بخجل ليبتسم على خجلها وذهب إلي سيارته كى يرحل وهو يشعر بإعجاب بدأ ينشب نيرانه بداخله لأجل هذه الفتاة وشعور السعادة الذي يتملكه حين يراها أو يسمع صوتها يزداد يوميا وكل مرة عن السابقة ..............
___________________________
جلس سليمان أمام الطبيب يفحص چروحه ويغير الضمادات عن ظهره التى بدأت تشفي كليا ورغم مرور أسبوع تقريبا ما زالت نور فاقدة للوعي تنهد بهدوء من الحزن الذي خيم على قلبه كأنه فقد جزءا من روحه بغيابها يشعر كأن الغربة تمزقه بدونها ولأول مرة يجتاحه الشعور بأن وطنه الذي لطالما بحث عنه فى الحياة جاءه بفتاة قد عثر على وطنه الذي سينتشله من غربته وقساوتها لكن هذا الوطن مهدد بالرحيل عنه عاد إلى غرفة نور ليراها كما هى لم تفتح عينيها بعد سحب المقعد وجلس جوارها يتأملها وهى تشبه الملاك الجميل فى نومها وشعرها الأسود يزين وجهها القمري رأي تعابير وجهها تشتد وعقدت حاجبيها وبدأت يدها تتشنج فمسكها بلطف بين راحتى يده ويقول
أهدئي يا نور أستنيني لما أجبلك حقك أنا لسه مجبتلكيش حقك متمشيش وأنا مديون ليكي إياك تعمليها أنا متعودتش أكون مديون لحد أجبلك حقك الأول يا نور دا أنا قبلت منك اللى مقبلتوش من حد وقولت عيلة أوعي تعملي زى العيل المرة دى وتزعلي وتمشي أكبري مرة واحدة وتحملي المسئولية يا نور ......
توقف عن الحديث عندما ضغطت بيدها على قبضته ثم فتحت عينيها لينظر لها بأريحية فرأت وجهه أول شيء أمامها لتتمتم بصوت مبحوح يكاد يخرج من ضلوعها بصعوبة
أتاخرت ليه يا سليمان
أجابها بنبرة هادئة وعينيه تقابل عينيها فى لقاء طويل مفعمة بالشوق وڼار الأنتظار تحرقهما
معلش حقك عليا
أخذت نفس عميق بصعوبة أكتر وجسدها ينتفض فقال متابعا الحديث
أهدئي أنا هشوف الدكتور
ظلت متشبثة بيده بأحكام وقالت بحزن ولهجة واهنة بينما عينيها تجمعت بها الدموع اللؤلؤية
أنا كنت ھموت

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات