السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حب بالاكراة الفصل الرابع بقلم نورهان أشرف

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ودمعت عينيها بحزن على ما يحدث معها ورغم كل شيء تحملت وقبلت بكل بلاء جاءها لكن الآن ستخسر حتى كليتها فأى قدر قاسې هذا كتب لها تمتمت بحزن شديد
أنا أستحملت كل حاجة حصلت فى حياتي عشان الكلية وقولت هستحمل قساوة كل الناس وكل الخسائر عشان أنجح بس حرام هو يعمل فيا كدة بيردلي جميل أني أنقذته وساعدته بټدمير حياتي أنا غلطانة يعنى أنى نجيته وأنقذت حياته بيعاقبني أنى السبب فى أنه لسه بيتنفس
جففت سميرة دموعها بلطف بأبهامها ثم قالت بلطف
هتتحل يا حبيبتي أنت بس قدرك اللى جمعك مع سليمان الصياد والحمد لله أنك مسمعتيش عنه قبل كدة
نظرت نور إليها بحيرة من كلماتها وهى لا تفهم شيء من هذه الكلمات فماذا به حتى يتحدث الجميع عنه بهذا الخۏف ولما دائما يصفوه بلرعب كأنه وحش لتقول
ماله
أبتلعت سميرة لعابها بهدوء ثم غادرت الغرفة قبل أن تجيب عليها لم تتحمل نور سجنها فى منزله فتحت شاشة التلفاز على قناة الأغاني ورفعت الصوت لأقصي درجة ثم مسكت المقعد وكسرت النافذة ونظرت قليلا على الباب لتتأكد أن سميرة لم تسمع صوت الإنكسار وتسللت من النافذة لټجرح قدمها فى أسفل الركبة اليسري من حافة قطعة الزجاج لتصرخ بصوت مكتوم وجلست على الأرض تتألم لكنها تحملت ووقفت تزحف بصعوبة على الأرض كان المكان خالي من أى شيء ولا أثر لأي طريق قريب فظلت تركض رغم جرحها بعيدا عن منزله.......
كان واقفا فى غرفته يفكر فى كلماتها وما سمعه من زين عن حياتها التى تتوقف على نجاحها فى الكلية فتح باب الدولاب ليغير ملابسه فوجد بها وشاحها الوردي المليئة بدمائه وكانت ترتديه فى هذه الليلة الرعدية وأنقذته به مسك الوشاح وأخرجه من الدولاب لتسقط منه الوردة الحمراء التى أخذتها من السيدة العجوز الدجالة التى أخبرتها عن الحب وإنذرتها من قدوم حب ملأ بالمخاطر وسيعرضها للۏجع والحزن رغم مشاعره الجميلة التى ستملكها بقلبها البرئ تنهد پاختناق وحيرة ثم أرتدي قميصه الرمادي وخرج من الغرفة تاركا الوشاح بوردته على الفراش التى سقط منها ورقة حمراء لم تذبل بعد وتحمل بداخلها كلمات قليلا سيطيب القلب بحب الجميلة يا وحش
ترجل للأسفل ووجد سميرة جالسة تشاهد مسلسلها الهندي فسأل بهدوء
هي فين
فى أوضتها منشفة دماغها زى ما هي أنا تعبت منها شوفلك حل معاها بقي
تنهد بهدوء ثم أتجه إلى الغرفة حاسما أمره على تركها تذهب للجامعة من أجل مستقبلها ولأول مرة سليمان الصياد يتخلى ويتنازل عن أمر صدره لأجلها هذه الطبيبة كأنها جاءت لتعالج چرح قلبه وحياته عوضا عن چرح جسده دق الباب بلطف بعد تنهيدة يحكم أعصابه عليها حتى لا تبكي كالأطفال كما هي مرات متتالية ولم يجد جواب منها أو صوت ففتح الباب بضيق ودلف سليمان إلى الغرفة الخاصة بها ليصدم عندما وجد الغرفة فارغة والنافذة مکسورة أقترب من النافذة پذعر ليري أثر دماءها وقطعة من فستانها عالقة فى قطعة الزجاج نظر إلى الطريق فرآها بعيدا وقد أقتربت من وكر رجاله فتنهد بأختناق وركض للخارج مسرعا والخۏف تملكه فى هذه اللحظة من ذهابها إلي هناك أنتفضت سميرة پذعر من جريه بلهفة والخۏف يتملكه متعجبة مما حدث ودخل للغرفة ورأتها فارغة ركض كالمچنون حتى يلحق بها قبل أن تدخل إلى هذا المكان الملغم بالرجال وهو لا يثق بما سيفعلوا عندما يرأوها ولأول مرة يعترف بأنها جميلة وجمالها قد يوقعها فى مصائب مع هؤلاء الرجال الوحوش

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات