رواية حب بالاكراة الفصل الثالث بقلم نورهان أشرف
من ساعة ما كانت فى الإعدادية والله أنا أكتر حد عارفها ومتأكدة أنها مأذتكش في أى حاجة نور متعرفش ټأذي حد هي بټتأذي من اللى حولها بس
أوقفها عن الحديث رنين هاتفها برقم نيللي فنظرت إليه بتعاسة وقالت بأختناق
أدي أول أذي فى حياتها... ألو
فتحت مكبر الصوت ليسمع زين صوت نيللي الغاضب وهى تصرخ بأنفعال كادت أن تفقد أعصابها من أختفاء نور خصيصا أنها مفتاح الحصول على المال
نظرت منه إلى زين بسخرية وقالت بحدة
معرفش يا طنط هى فين وخلى بالك أنا هطلع على القسم وهقدم بلاغ عن أختفاء نور والبوليس بقى يشوف مين اللى له مصلحة يخبيها ولا يعمل فيها حاجة
أرتعبت نيللي من كلماتها وقالت بتعجل
صړخت منه بها بانفعال شديد قائلة
أندهش زين من جراءة هذه الفتاة ورغم معرفتها أن نور معه لكنها تتحدي هذه المرأة التى لا يعرف عنها شيء لأجل صديقتها أغلقت منه الهاتف ونظرت إليه بضيق قائلة
صمت قليلا ولا يعرف ماذا يفعل فقال بجدية
أحكيلي الأول حكايتها وبعدين أخليكي تشوفيها
تنحنحت منه بحيرة مترددة فى التحدث مع هذا الغريب عن صديقتها لكنها لا تملك خيار سوى الحديث بدأت تتحدث بهدوء قائلة
عايز تعرف أيه بنت مسكينة كانت عايش مع أسرتها وبابا الراجل الصناعي اللى عنده ورشة عربيات لحد ما والدتها أتوفت وباباها أتجوز نيللي بعدها نور راحت تعيش مع جدها أمام جامع لحد ما ربنا أفتكره من خمس سنين ووقتها كان كاتب شقته باسم نور حفيدته الوحيدة لكن باباها كان عايز فلوس يكبر الورشة وباع الشقة ورجعت تعيش مع مرات أبوها وحقيقي ست لا تطاق متعرفش حاجة عن الرحمة بس نور تحملت قالت تتخرج من الطب وأهو هتبقي دكتورة وتقدر تعتمد على نفسها لحد ما باباها أتوفي من قريب وكتب كل حاجة لمراته وأديك زى ما سمعت طردتها من البيت
أستمع زين إليها وشعر بصدق ېلمس قلبه من حديثها