رواية حب بالاكراة الفصل الثاني بقلم نورهان أشرف
وعينيها ترمق هذه الفتاة البريئة وقالت بلطف
حقك عليا أنا أوعدك أكلمه يمشيكي من هنا بس تعالي معايا تشوفيه
تنهدت نور بضيق ثم وضعت حجابها فوق رأسها بأغتياظ من طيبة قلبها التى تتحكم بها أخذتها سميرة للأعلي حيث غرفته قلبها كان يرتجف من هذا الشخص المجهول لكان حالته أمس وهو ملقي فى الطريق بعد تعرضه للهجوم يثير الشفقة فضولها ېقتلها لمعرفة ما حدث ولما يرفض الذهاب إلى المستشفي قاطع شرودها صوت دق الباب من سميرة بعد بلوغهما الطابق الثاني ثم دلفت أمامها فقالت بلطف
فتح عينيه وهو مستلقي على فراشه بتعب وقال بضيق
أطلعي برا يا سميرة
عشان خاطري أنت رفضت تروح مستشفي خليها تشوفك حتى
قالتها سميرة بترجي وقبل أن يعارضها دلفت نور التى سمعت الحديث وعنادها ثم جلست أمامه بالأكراه دون أن تنظر إليه مسكت قميصه ليمسك يدها باحكام يمنعها من لمسه فرفعت نظرها إليه بغيظ رغم رجفة قلبها من لمسه لها وسحبت يدها منه وقالت
تأفف بضيق من طريقتها الغليظة وهى بحجم عقلة الأصبع لكن تتحداه ونظر إلى الجهة الأخري فرفعت قميصه بضيق لتري دماءه مما جعلها تتنهد بضيق من إهماله للچرح وقسوته على بدنه رغم أن يجب عليه الأهتمام بصحته أكثر من أى شيء أحضرت سميرة صندوق الإسعافات الأولية وبدأت تطهر حرجه دون أن تنظر إليه وتعمدت تؤلمه بالضغط على الچرح أكثر من مرة ففاض به الأمر ونظر إليها بضيق من ضغطها على جرحه كأنها ټنتقم منه رفعت نظرها إليه بسخرية وقالت
كز على أسنانه بأغتياظ منها لتتابع ما تفعله ثم وضعت لاصقة طبية على حرجه وقالت
دى أخر مرة هعالجك طالما كاره دا اترزع فى السرير أو روح مستشفي
رفع حاجبه إليها بضيق شديد من ألفاظها معه ثم قال
مبقاش ألا العيال كمان اللى هتقولي أعمل أيه أطلعي برا ونصيحة لوجه الله متخلينيش ألمحك مرة تانية لأني مش همسك نفسي عنك أطول من كدة
أنت كويسة
لم تجيبه وحاولت فتح عينيها الأثنتين معا مرات متتالية وضع يده على جبينها ليراها ساخنة كالجمر دفعت يده بعيدا عنها بقوة ووقفت من جديد لكي تغادر الغرفة خرجت بصعوبة وقدميها تزحف على الأرض خوفا من تحريكها أكثر حتى وصلت للدرج وأتكأت على الدرابزين حتى عادت إلى غرفتها بتعب لتلقي بجسدها على الفراش ونزعت حجابها ثم نظرت إلى الطعام الموجود بجوار الفراش وهى ترفض تناوله بحيرة أتأكله حقا حتى لا تمرض أم تظل على موقفها رافضة اكل شيء فى هذا المنزل ربما يسممها ......
ركضت منه فى الكلية بسرعة چنونية والقلق يحتلها بعد أن سمعت من الطلاب أن هناك شاب يبدو ثري يسأل عن نور فى كل مكان ظلت تسرع فى خطواتها حتى وصلت إليه فمسكته من يده بالقوة وأدارته إليه نظر زين إلى هذه الفتاة بأندهاش من تصرفها فقالت بلهث
أنت بتسأل على نور
تفحصها من الرأس لأخمص القدم فتاة جريئة وتتحدث بثقة ترتدي بنطلون أسود فضفاض وقميص نسائي أصفر بأكمام وتلف حجابها نزع نظارته السوداء وقال بجدية
اه تعرفيها
عقدت منه ذراعيها أمام صدرها بغرور