السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حب بالاكراة الفصل الثاني بقلم نورهان أشرف

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

متسائلا
هتقتل بنت !!
تبسم سليمان بمكر شديد وهتف بهمس خبيث قائلا
اه وأفتكر أنى مش أمام جامع يا زين أنا مچرم وقاټل مأجور بأخد فلوس عشان أقتل وأسهل ما عليا قټلها وأنت أكتر واحد عارف دا أنا الصياد
قاطع حديثهم دخول أحد الشباب مرتدي بنطلون أسود وفنالة بحمالة رمادية وقال بعفوية
المنصور بيه وصل
أومأ إليه سليمان بنعم لكي يدخل وألتف يجلس فى مكانه جلس على المقعد الخاص به ودلف هذا العميل رجل خمسيني يرتدي عباءة رجالية ويحمل فى يدها نبوته الخشبي رحب به زين وجلسوا مع سليمان فقال
مش هطول عليكم أنا عندي بضاعة ومحتاج تخرج من الجمارك
أشار إلى مساعده ليفتح حقيبة ووضعها فوق المكتب كان بداخلها أموال كثيرة فقال المنصور 
دول 250 ألف جنيه مقدمة وبقيت الأرنب هيوصلك لما البضاعة توصلتني
أشار سليمان بنعم وقال
خدهم يا زين إن شاء البضاعة تكون عندك على أخر الأسبوع
تبسم هذا الرجل بهدوء ثم قال
تفتكر لو الموضوع سهل كنت جيتلك من المنصورة يا سليمان خلي بالك البضاعة دى الحكومة شامة ريحتها
عاد سليمان للخلف بظهره بثقة وهو لا يأبي شيء ولا يهاب أحد او يملك ما يخسره ثم قال
وعشان الموضوع مش سهل أنت جيتلى من المنصورة وأنا كلمتي عهد وقولتلك أخر الأسبوع وأزاى دى بتاعتي أنا كل اللى عليك أنك تجهز على الأرنب أرنب تاني
أومأ المنصور بنعم وقال
وانا مش هرد لك كلمة يا سليمان
غادر مع زين ليخبره اكثر عن البضاعة وقف سليمان بتعب من جرحه وعاد إلى المنزل سيرا فرأي ظلها خلف النافذة تقف هناك رأته نور يسير نحو المنزل رجل فى أول الثلاثين من عمره ذو لحية كثيفة وحاجبيه مثلها بعيني بينة داكنة كحبيبات القهوة رغم حدتهما كالصقر مرعبة خالية من الأمان والراحة بل تحمل ڠضب وړعب بين جفنيه ورموشه الطويل تزيده خوفا عريض بجسده الطويل وأكتافه كأنه بطل ملاكمة يمسك خصره پألم وخطواته بطيئة كأنه يزحف على الأرض منهكا فقالت بتذمر
يستاهل
أبتلعت لعابها بعد أن رآها فأرتجفت خوفا منه وأغلقت النافذة سريعا ثم أختبئت خلف الحائط منه تقدم إلى المنزل فأستقبلته سميرة پخوف من تعبه وأخذته إلى غرفته بالأعلي رأت قميصه الأسود مبلل لترفعه من الأسفل ودهشت عندما رأت جرحه ېنزف بغزارة بسبب حركته وكيف لشخص كان على وشك المۏت أمس أن يتحرك كل هذا اليوم دون أن يبقي فى الفراش تحدث بحدة صارمة
حد يعمل كدة فى نفسه أنا هروح أكلم زين يجي يوديك المستشفي
مسك يدها بأحكام وقال
لا يا دادة سميرة مفيش داعي أديني بس المسكن وأنا هنام شوية
تنام والدم اللى سايح دا هسيبك تتصف منى ويجرالك حاجة
قالتها بضيق شديد وخوف من فقده تأفف بضيق من حديثها وهى تعلم كم هذا الرجل عنيدا ولن يستمع إليها أو يلبي طلبها فخرجت من الغرفة بحيرة وفكرت قليلا ثم ذهبت إلى غرفة نور رأتها تجلس فى الفراش مهمومة وحزينة من بقاءها هنا فقالت بهدوء
معلش أنا عارفة أنك مش طايقانا كلنا بس عشان خاطر ربنا تيجي تشوفيه
تذمرت نور بضيق وهى تتذكر كيف راته منهكا فى الخارج وقالت بعناد هى الأخري
ماليش دعوة يكش ېموت حتى
صړخت سميرة فى وجهها بضيق من كلمتها هاتفة
ألف بعد الشړ عنه أنت مش دكتورة هتسيبيه قصادك كدة دا مريض
وقفت نور من مكانها غاضبة وقالت بأنفعال شديد
وأنا أستفدت أيه من مساعدته فى المرة الأولى خطڤني وحابسني زى الكلبة هنا دا ميستاهلش مساعدتي ولا حتى شفقة منى
أخذت سميرة يد نور فى يدها بترجي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات