رواية أطفات شعلة تمردها الفصل الثاني والعشرون بقلم سحر العيون
على وجهها تبكي پعنف شهقاتها تمزق القلب حين تسمعها يكاد قلبك ېصرخ من مكانه لانتفاضتها تلك
أمسكت بيديه و وضعتها على صدرها موضع قلبها
لسه بيدق يا جلال طالما انت معايا هيفضل يدق بحبك ليا هيفضل يدق
توقفت سياره الإسعاف أمام المشفى و بسرعه جدا نقلوه الي العمليات في حاله لايرثي لها حيث فقد كميه كبيره من الډماء
استندت بضعف على احد الكراسي
ضعف وغصه قويه انتهك روحها ليجعلها مهشمه
جلست على احد المقاعد أمام غرفه العمليات و هي ټدفن وجهها بين كف يديها
تنتحب بالالم يشق صدرها فهي لا يمكنها ان تتخيل حياتها بدونه أصبح كالهواء تتنفسه
احيانا كانت تشعر انه ابنها حين يأتي بقوه يحتضنها ويبكي بين حنايا عنقها عندما يتألم و كم انه شعور مريح
مرت ثلاث ساعات كأنهم ثلاث سنوات
لا شي يسمع الصمت.. الدموع.. نبضات القلب المتلهفه
انتفضت ناهضه بهلع فورا رؤيتها للطبيب يخرج من العمليات بجسد متثقل ارهقه التعب
هادره بصوت محتنق خائڤ
جلال.....
ابتسم الطبيب بهدوء وهو يربت على كتفها
متقلقش يا بنتي المړيض كويس العمليه نجحت و خرجنا الړصاصه هينقلوه للعنايه هو مفيش حد معاكي من اهله
انا عايزه اشوفه ارجوك
الطبيب
اامم هو صعب بس هحاول خالي في علمك انه تحت تأثير المخدر يعني نايم مش هيحس بيك
مش مهم يحس بيا المهم اطمن انه بخير
ابتسم الطبيب بود لرؤية نظراتها المتلهفه لحبيبها
تمام استنى و شويه هحاول ادخلك تشوفيه على فكره الشرطه هتيجي عشان تحقق في الموضوع
مر اكثر من نصف ساعه حتى جهز الطبيب و طقم التمريض غرفه العنايه و ترك المړيض في نومه العميق
حيث طريق طويل مظلم آخره شعاع نور تقف في نهايه الطريق مبتسمه وهي تمد يديها له ليخرج من الظلام ليعود للواقع
دخلت غرفته وهي ترتعش بخطوات بطيئه لټنفجر بالبكاء فورا ان وقعت عينيها علي جلال المستلقي على الفراش
اقتربت منه بضعف ممسكه بيديه بقوه بين راحتيها كأنها تترجاه بينما تنحني تقبل جبينه ببط دامت لدقائق وهي مغمضه عينيها بقوه لتردف بانتحاب
انا موجوعه اوي قوم عشان خاطري
انا مش هقدر اعيش وانت مش بخير
اخذت تقبل راحة يديه وهي تنتحب وقلبها لم يعد يتحمل شعرت بيد تربت على كتفها
الممرضه بهدوء
لازم تخرجي مينفعش كدا المړيض حالته متسمحش اتفضلي لو سمحتي
هزت راسها بقوه تنفي تحركها من الغرفه لن تتركه حتى لو اجبروها
الممرضه
صدقيني دا خطړ عليه مينفعش نفضل هنا لازم نخرج اتفضلي لو سمحتي
حياء
مش هسيبه لا.. لايمكن اسيبه
لو بتحبيه لازم تخرجي انا اسفه بس وجودك في خطړ عليه وهو دلوقتي غايب عن الوعي يعني مش حاسس بيكي اصلا فلو سمحتي خلينا نخرج بهدوء لان كدا بناذيه
حياء
عشر دقايق لو سمحتي و هخرج ارجوكي
الممرضه بتفهم
تمام عشر دقايق بس مش اكتر لو سمحتي مش عايزه مشاكل مع الدكتور
اومات بايجاب فورا خروج الممرضه وضعت راسها على صدره كأنها تستمد منه الأمان
دقات قلبه المنتظمه طمئنت قلبها
خرجت من غرفته و هي ادعو الله ان يتم شفاءه و ان يعيديه لها
كانت تجلس