السبت 23 نوفمبر 2024

رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثاني بقلم رينا الهادي

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وشوية ودنيا تليل .
أحمد احنا هنا في اسوان يعني مدينة ومنطقة شعبية فتلاقي الناس صاحية لنصف الليل علي العموم وأنا ماشي هقفل الشبابيك كويس وانت اقفلي الباب ورايا بالمفتاح كويس .
وبعدين إنت اصلا ما نمتيش و الدوا بتاع باليل هينيمك اصلا يا الله هلم الاطباق و اغسل و البس وامشي
رقية أنا هغسل الاطباق انت عملت الاكل .
أحمد لا يا ستي أنا متعود ما كنت بأكل برضو وبابتسامة كبيرة وبعدين يا ستي لما تقدري تمشي علي رجلك كويس تبقي تغسلي براحتك اة أنا عاوز اقول علي حاجة مهمة أوعي تحاولي تدخلي ماية في الجبس يعني تخدي حمامك و ابعدي الماية عن الجبس ماشي .
مضتت ايام واسابيع ورقية بدأت تتحسن ببطء لكن تتحسن تخلصت من الجبس و الشاش بدأ وجهها يرجع للونة الطبيعي وتتعافي هي جميلة عيونها رماضي فاتح بدأ شعرها بالنمو بني فاتح كريمية البشرة .
أحمد بدأ يتعلق بها من غير ما يحس الايام بدأت تعرفهم علي بعض رغم أنهم لا يجلسوا مع بعض كثيرا لكن أحمد كان حريص ان يفطر ويتغدي معاها وهي كانت حريصة تتعلم شغل البيت و أصبح البيت رغم صغرة جنة الاثنين خرجت عدة مرات مع احمد وهي ترتدي عباءة واسعة وطرحة كبيرة علي راسها كانت تغطي معظم وجهها و عرفت بعض الدكاكين الصغيرة التي تشتري منها اجتياجات البيت الشهرية .
أحمد رغم مرتبة البسيط كان دائما يترك القليل من المال لها ان إحتاجت شئ وقد نجح في عمل بطاقة لها . 
في يوم قالت لأحمد أنا بقيت كويسة ممكن بقي أتصور علشان لو حد يعرفني أو يعرف اهلي .
أحمد حاضر مش ناسي وعدي ليك بس هنكتب إية علي الصورة
يعني لو قولنا انك بدوري علي اهلك و إنك فاقدة الذاكرة اطمن منين أن هيتصل هيكون من أهلك 
علشان كدة أنا فكرت كويس احنا مش هنقول إنك بدوري علي أهلك أنا هصورك صورة عادية من غير حجاب انت مكنتيش محجبة و كان شعرك ديل حصان فأنا هتصورك بشعر ديل حصان شبة شعرك و نكتب مفقودة الي يلاقيك يتصل برقم تلفون هنا علشان كدة أنا دخلت تلفون أرضي للبيت وما إدتش رقمي لحد لو حد شاف الصورة من أهلك اكيد هتصل بنا علشان يعرف علاقتي بك إية ومفيش ناس هتشتغلنا ولو حد حب ينصب علينا هنعرف ما انت هنا اصلا اية رائك 
رقية الناس هنا ممكن يعرفوني .
أحمد لما بتخرجي معايا بتكوني محجبة و حاطة وشك في الأرض و معايا والكل عارف إنك اختي هيقولوا تشابة بس إية رأيك
رقية موافقة .
اخذ أحمد إجازة و نزل القاهرة زار الدار الايتام الذي تربي بها وعمل إعلان في الأهرام والاخبار والجمهورية و التلفزيون في الأولي والثانية في أكثر من برنامج ورجع أسوان بعد يومين .
كانت رقية في هذا الوقت تنتظرة بفارغ الصبر لانها احست بالوحدة إستغربت نفسها لماذا تعلقت بة بهذة الطريقة اهو حب ام إهتمام أم إحساس بالامان عندما يكون خارج المدينة كانت الساعات تمضي في بعدة كالشهور . 
رجع أحمد وكان طول سفرة يفكر ماذا إن عثرت علي اهلها ورجع هو الي سابق عهدة وحيد لا يونس أحد وحدتة المة قلبة بشدة عندما يذكر كلامة البسيط معها كل يوم ضحكتها رقتها ذلك وجهها الملائكي فهي أصبحت كأمة وابنتة في نفس الوقت الاخت والصديقة أدرك جينها أنة اصبح يدمن وجودها بحياتة لكن لن يقف

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات