رواية مواجهة القدر الجزء الثاني من ترويض ملوك العشق الفصل الثاني عشر بقلم لادو غنيم
كانت تعلم كل العلم أنه يستر على فعلتها
أنا اللي إتصلت بيهاوطلبت منها تشوفك رجعت القصر ولا لاء عشان وصلتلى أخبار إن الست نسرين هتنور قصر المغازي الليلة
كإنه الأمر غريباوليس منطقيا. مما جعلا جاسم يبوح بفظاظة
دأنت لو بتحكى الحوار دا لعيل في خمسه إبتدائي مش هيصدقه. إنت بتحاول تداري علي مراتكوكلنا عارفين كدا كويس
رؤيه مش مذنبه عشان حد يداري عليها يا ولد وفعلا كلام جبران صح لإنى كنت واقفه معاها لما أتصل عليها
لوي فمه بفظاظة
بقولكم ايه أنا مش عيل صغير عشان تلفوه بكلمتين أنا جاسم تربية سالم الشداد اللي
ياله يا بيبي أنا كمان مرهقه أويومحتاجة مساچ ناعم منك
أمسكت بيده لتذهب معه. فتدخلا جبران بأمر
قطب جبهته بإعتراض
بقولك ايه إنت مش هتحددلى إقامتى. نسرين هتنام معايا فى أوضتى وده أخر الكلام ياله يا نسرين
ضيق عينيه بحنقا كاده يجعله يكسر عظامهم. لكنه أعتمدا طريقا آخر بالحديث وهتف بجمودا
تمام كدا إتفضل أطلع إنتوهى بس لو رجل نسرين خطت أوضتك وكيلك الله يا ابن أبويا مهتقعد معانا ثانية زياده ودا مش تحذير لا سمح الله. دا بس تعريف للي هيحصل.
على راحتك بس متنساش إنك إنت اللي قررت
ياله يا نسرين
مد يده ليمسك بها. فوجدها تتجنب الإمساك به فقال له مستفهم
مالك اتصلبتى كدا ليه هاتى إيدكوتعالى معايا عشان نطلع أوضتنا
إنتابها القلق من تلمحيته المغمغمه بالتحذيرات. فختارت أن تكون بالجانب الرابحوهتفت
باح بزمجرة
يعنى ايه بتعصي كلامىوموافقة علي كلام جبران
تنهدت بجديه
لاء أنا مش بوافق علي كلام حد أنا هعمل اللي شيفاه صح. المفروض فعلا إن كل واحد فينا يبقاله أوضة لواحده يا حبيبي لحد معاد فرحنا هى دي الأصول
لم يروق له حديثها فقطب جبهته پغضبا إرتسم فوق وجهه وصعد للأعلي حيث حجرته. اما نسرين فذهبت برفقة السيدة كريمان لتطلعها علي حجرتها التى ستسكنها طولا فترة مكثها بالقصر
رؤيه ملهاش ذنب فى حاجة أنا اللى بعتها لأوضة جاسم عشان اخليها تشوفلي إذا كان ناسي تليفونه ولا لاء. عشان بصراحه كده مش مرتاحه للولد دا خالصفكنت عاوزه أتاكد من سجل مكالماته
تنهد برسميه
علي العموم الموضوع دا خلاص إتقفلبس بعد كدا لما تحبي تعملى حاجة خلينا كلنا سوا عشان نشيل بعض بلاش اللعب الفردانى عشان مندخلش نفسنا فى حوارات حقېرة زي اللي حصلت النهارده
نظرت له ببسمه
مفيش حد بيزعل من إبنه يا جبران إنت مش بس إبن كريم انورياض أنت إبنى أنا كمان
لانت ملامحه ببسمه هادئه وقتربا منها مقبلا رأسها. فنظرت لهورتبت بحنان علي وجنته اليمني. أثناء قولها
ربنا يحفظك ويخسف الأرض بكل واحد عاوز يهدك يابنى
ثم أستدارتوذهبت إلى حجرتها. اما هو فصعد لحجرته وحينما دخل وجدها تجلس على الأريكة ويبدو عليها القلق من لقائه. فتجاهلها تماما وأخذ ملابس من الخزانه ودخل إلى الحمام. اما هى فنتابها القلق أكثر. فقد كانت تتوقع أنه سيثور فور أن يراها. لكن ما حدث كإنه العكس. فظلت جالسة تفكر بأمره. حتى مر الوقت وخرج بملابس نومه المكونه من بنطال إسودوتيشرت نصف كم بذات اللون. ثم تقدم إليها قائلا بجديه
قومى عشان عاوز أنام
نهضت تقف أمامه متسائله بقلقا
إنت مش هتسألنى كنت بعمل ايه فى أوضة جاسم!
جبران أنا مكنتش بعمل حاجة غلط والله العظيم
أنا دخلت أوضته عشان
قاطعها بقوله الجاف
مفيش داعي إنك تبرري أنا مسألتكيش ياله روحي نامى
بس يا جبران لازم تعرف إنى
رؤيه من فضلك