رواية اجنحة الاحلام الفصل الخامس بقلم مريم ولـيـد مـحمـد
احب أسيب أثري في مكان بس مش صح إني أشيل مسؤولية كل حاجة أنا مش مضطر أحس بذنب عدم وجود حل للمشكلة وكفاية جدا عليا محاولة حلها.. كنت مفكر ماما شايفاني ضعيف لحد ما وصلت لنقطة الاكتئاب.
بصيت له بأستغراب ورفعت حاجبي
اكتئاب
اتنهد وحرك راسه بآه
من كتر أحساسي بأني عاوز أغير العالم ولأن العالم مش في ايدي.. والدنيا صعبة كنت هكتئب وقتها افتكرت كلام ماما واتأكدت إن عندها حق الإحساس الدائم بالمسؤولية المطلقة والاحساس بالذنب غير المبرر.. تحميل نفسك دور الشخص الأساسي والبطل بيخلي عليك حمل تقيل وأعباء متتالية كأن على ضهرك صخرة ومش قادرة تشيليها.
كنت علمي علوم حلمي أدخل حقوق.. بس عندنا في العيلة الحقوق للفشلة ماما دكتورة وبابا مهندس وعمار مهندس فأزاي أنا بقى مدخلش حقوق! مجبتش مجموع بشړي أو اسنان ملحقتش في الكليات الطبية غير بيطري.. عمار قالي أدخلك خاص رفضت وقلت إني عاوزة أدخل بمجهودي..
اتنهدت بتعب وبصيت بعيد وأنا بفتكر أكتر ذكريات مجهدة لعقلي ڠصب عني عيوني دمعت وكملت
بصيت عليه لقيته ماددلي منديل اتنفس بهدوء وكمل
أنت قوية جدا يا سيا وشاطرة مش سهل إنك تختاري طريق وتمشيه لوحدك عكس الكل.. وكمان تنجحي فيه أمسحي دموعك كفاية كده.
أوعى أكون صعبت عليك.
ضحك بهدوء وكمل
تصعبي عليا لما تبقي مسكينة إنما أنت قادرة.. وقفت في وش الكل.
والله ما أعرف ده مدح ولا ذم بس هعتبرها مدح.
ضحك بهدوء وسكت دقايق ونزلنا في مكان بسيط وعشوائي.. بصلي وكمل
خليك ورايا دايما لحد ما نوصل أوعي تتحركي يمين او شمال.
بصيت له وكملت
شايفني خرعة ولا إيه!
اوكيه براحتك.. بس لو لقيت حد بيثبتك مليش دعوة.
بصيت له بخضة فشاورلي أقف وراه المكان كان فعلا