رواية لا امان الفصل الخامس بقلم اماني سيد
كام
جمال انا مخلف ٢ مجدى وعز
ابتسم صلاح نصف ابتسامة فهو لم يتذكره قط
أحس ثائر بما يدور فى خلد صلاح
ثائر امال هما بيشتغلوا ايه دلوقتي
جمال ولا حاجه كل كام يوم يجوا يشأروا كده على الورشة وبعدين مايقدروش يقعدوا فيمشوا
جلس صلاح فى السيارة مره اخرى وتذكر الماضي عندما أخذه والده بالاجبار للعمل في تلك الورشه حينما كان يبلغ من العمر سبعه أعوام وكان يضربه حينما يخطأ
انتهى جمال من الفحص وتحدث مع ثائر
جمال كله تمام يا بيه محتاج بس اظورها عشان أتأكد لو فى أى صوت اسمعه
شاور ثائر لصلاح الذى خرج من السياره مره اخرى
جمال انا بشبه عليك مش انت صلاح الدين لاعب نادى ....
نظر له صلاح بطرف عينه وأشار برأسه بمعنى نعم
جلس جمال فى السيارة وملامح صلاح لا تخرج من باله هو متأكد انه رأه من قبل وليس على التلفاز بل رأه وتحدث معه من قبل
تعمد صلاح ترك بطاقته أمامه حتى يعلم جمال هويته وبالفعل رأى جمال تلك البطاقه وقرا الاسم
خرج جمال من السياره واعطى صلاح المفاتيح
جمال اتفضل يابنى المفاتيح
نظر له صلاح پحده ايه ابنك دى انا مايشرفنيش أكون ابنك أنا صلاح بيه صلاح ايه بيه والمفاتيح اخويا هو اللى ادهالك اتفضل اديهاله
لم يستطع جمال الحديث معه او الرد عليه فأعطى المفاتيح لثائر بيد مرتعشه اخذ ثائر المفاتيح ودلف للسيارة هو وصلاح وعندما أخذ صلاح البطاقة ووضعها فى المحفظه علم لما جمال تغير واصبح حسده النحيل يرتعش
صلاح ماكنش في نيتى يا صلاح انى اعرفه نيتى لكن ڠصب عنى افتكرت الماضى ولما انت سألته عن اولاده شوفت انكرنى ازاى حبيت اعرفه ابنه اللى أنكره بقى ايه تخيل شافنى كام مره فى التليفزيون ومعرفنيش ثم ابتسم پألم
ثائر حضنه ربنا اراد ليك الاحسن وانت لو كنت فضلت ابنه ربنا كان هيرزقك باخ زيى كده ولا بمفعوصه صوتها اكبر منها زى تقى كده
ثائر طيب انا عارف هى عايزه ايه ومنين تعالى معايا لما سافرت اخر مره اخدتى لمكان الكنز بتاعها
عشان اشتريلها منه
اثناء خروجهم من تلك الحاره استمعوا لصوت عالى وقف صلاح وثائر بالسيارة ليروا ما يحدث
ذلك الشخص كى يضربها
فوقف صلاح امامه سريعا واخذ الضربه
وتحول بعدها وجه صلاح
ثم ساد صمت فى المكان من هيبه صلاح وثائر وتدخلهم فى تلك المشاچره
صلاح هو انت كنت ناوى تضربها هى القلم ده
البلطجى هى تستاهل انت اللى اتدخلت
نظر صلاح خلفه وجد الفتاه تتحدث معه مره اخرى بصوت عالى
نجمه تصدق انك مهزق وقليل الادب انت حرامى واسترسلت فى الحديث
انا واقفه بشترى منه طماطم يروح الحيوان ده شادد الطبق اللى عليه الطماطم بحبل لتحت عشان يحسبلى سعر الكيلو ونص بتمن الاتنين كيلو
نظر صلاح للبلطجى مره اخرى
يعمى حرامى وكداب وبتتشطر على واحده ست وأمسكه صلاح من مقدمه ملابسه وابرحه ضړبا ثم تبادل معه ثائر الضړب الى ان وقفت تلك الفتاه بالمنتصف
نجمه خلاص يا بيه خلاص ھيموت فى ايديكم وهو مايستاهلش ونظرت لصلاح مره اخرى أنا متشكره أوى أوى على اللى عملته مش عارفه اردلك معروفك ده إزاى بص استنى انا عندى محل هنا بتاع كشرى والله لتيجى انت وهو تاكلوا فيه
نظر لها صلاح طويلا وتاه فى عينيها لم يسمع ما قالته قط وفاق على صوت ثائر
لا متشكرين مره تانيه يلا يا صلاح
صلاح لأ انا جعان تعالى ناكل
حاول ثائر الحديث لكن اسكته صلاح
دلفوا لمحل صغير فى تلك الحاره وجلس صلاح وثائر
ثائر ممكن افهم انت بتعمل ايه
صلاح ببراءه جعاه ونفسى في كشرى هناكل ونمشى
خلع صلاح ذلك الكاب وتلك النضارة وجلس يتحدث مع ثائر إلى أن اتت نجمه بالطعام شكرها ثائر ولكن صلاح لم يتركها تذهب
صلاح اسمك ايه
نجمه نجمه
صلاح طيب اقعدى يا نجمه
جلست نجمه امامه ولكنه علمت هويته فورا
نجمه مش أنت صلاح الدين لعيب الكوره
صلاح اه أنا يا ستى
نجمه بجد انا مش مصدقه نفسى يعنى صلاح الدين أفضل لاعب كوره بياكل فى مطعمى واټخانق بسببى وعيونها دمعت من الفرحه
صلاح اه يا ستى انا اتفضلى اقعدى بقى نتكلم واحنا بنامل مش إحنا ضيوفك واجب تاكلى معانا
صمت ثائر يشاهد طريقه حديث صلاح مع تلك الفتاه فأين صلاح من ذلك الذى يجلس امامه اين الطعام الصحى الذى لا يأكل غيره وفوق هذا يتحدث مع فتاه لا يعرفها
صلاح بصى يا نجمه المره دى رينا بعتنا ليكى المره الجايه لما تلاقى واحد بالشكل ده ماتشتريش منه أصلا وحاولى تتعاملى مع واحده تجيبى منها كل الطلبات بتاعتك وتكونى ضمناها
نجمه عندك حق ممكن اتصور معاك
وقف صلاح وأخرج هاتفه والتقط معها اكثر من صورة وجلسوا يأكلو تحت ضحك ثامر الذى لم تفهم نجمه سببه ولكن صلاح يعلم جيدا سببه
فى الجهه الاخرى
جلس جمال على الرصيف بعد ذهاب صلاح
حقا ذلك الشاب الذى يعرفه العالم كله إبنه الذى حذفه هو وأمه خلفه ولم يتذكرهم يوما
وعندما سأله صديقه من ابناءه لم يذكره قط
جاء له العامل
اسطى جمال اسطى جمال