السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون والاخير بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

في سخرية لديه أسرة أخرى بالفعل وضغطت فكيها كي لا تنطق. لكنها لم تستطع منع نفسها عن الانفجار وهي تقول بتهكم ألا ينبغي أن تكون زوجته الأخرى إلى جواره الآن فهما على الأقل متحابان.
تنهد سامي في ضيق قائلا للأسف لست مخولا بأن أخبرك الأسباب الحقيقية خلف عودتهما أو بأن أخبرك بوضعهما الآن. فهذه أسرار طارق وله وحده حق الإفصاح عنها. كل ما استطيع قوله هو إنني لم أكن اعلم بزواجه منك حينما سعيت وزوجتي لإعادتهما وظننا أننا نسديهما صنيعا سيدركانه فيما بعد. حتى حينما كنت أرى ضيق طارق من العودة إليها لم أتخيل أن هذا بسبب زواجكما. وصدقيني هو لم يعترف لأي شخص بأسباب العودة الحقيقية حتى لا يجرح سمر.
رفعت احد حاجبيها قائلة في كبرياء جريح واضح أنه لم يرد چرح مشاعرها أما مشاعري أنا فلا بأس أن ېجرحها بل لا داعي للاهتمام بها من الأساس.
تنهد سامي في عمق وهو ينظر إلى كفيه للحظات قبل أن يرفع وجهه إليها قائلا هذا ما تظنينه. لو أن مشاعرك لا قيمة لها عند طارق لما كان بين الحياة والمۏت اليوم.
ثم عدل من وضع نظارته الطبية على أنفه بارتباك وهو يحاول السيطرة على مشاعر جاش بها صدره ودفعت بالدموع إلى مقلتيه وهو يقول بصوت مهزوز مخټنق لقد كنت على وشك فقدان صديقي الوحيد اليوم وأنا أقف عاجزا مشلۏلا من الصدمة. لم أتصور أن غياب امرأة من حياته قد يدمره هكذا حتى حينما ترك سمر لم يكن بهذا الضعف. ألا يعني هذا لك شيئا ألا يعكس أهميتك في حياته
شعرت بقبضة باردة تعتصر قلبها وهي ترى الصدق واضحا في عينيه وصوته فتنحنحت لتجد صوتها وهي تقول بارتباك أنا لا انتقم منه ولكن جراح قلبي منه أعمق من أن أتغاضى عما فعل بي.
ثم تابعت وهي تعتصر كفيها في توتر قائلة لقد اهتزت صورته في عيني وأخشى ألا تعود لسابق عهدها أو أن يلحظ أبنائي ذلك في عيني. لذا أتجنب لقاؤه.
قال بخفوت حزين ألا تخشين أن تفقديه إلى الأبد وقتها كيف ستواجهين نفسك وأولادك وطفلكما القادم ربما اخطأ طارق في حقك ولكنه نادم. بل إن ندمه يأكله من الداخل ويقضي عليه. ألا يستحق منك أن تمنحيه فرصة ثانية ألا يستحق أطفالك هذه الفرصة في بيت طبيعي بين أب وأم كسائر الأطفال أنا لا أتدخل في حياتكما لكنني أقول ما يمليه علي ضميري كانسان وكصديق لا يحتمل رؤية صديقه يتعذب.
ثم رفع عينيه وهو يضيف بحزم ولست في حاجة لأن أنبهك إلى أنطارق كان في حالة مۏت مؤكد اليوم ومن الممكن أن يتعرض لنفس الحالة مرة أخرى وتكون نهايته خاصة مع استمرار الضغوط النفسية المحيطة به.
خفق قلبها في قوة وهي تسمعه باهتمام حتى أنها نهضت تهتف في لهفة دون أن تشعر قائلة أريد أن أراه الآن.
تأملها قليلا ثم أشار لها بيده قائلا وهو كذلك لكن أرجو ألا تحدثيه في أي من أمور الخلاف بينكما. من المهم أن يبقى في حالة هدوء أعصاب تام كي لا يرتفع ضغط دمه ثانية. أهذا صعب عليك
هزت رأسها نفيا وتبعته إلى غرفةطارق ودقات قلبها تتزايد وفي داخلها تتصارع قوتان بل في داخل قلبها لو أردنا الدقة.
فقد كان أحد شطري قلبها يهتف باسمطارق في لوعة بينما يرفض الشطر الآخر مجرد دخول الغرفة ومبرره في ذلك أنه لا يستطيع أن يسامح من تسبب في جرحه في عمق.
كانت

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات