رواية دمعات قلب الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون والاخير بقلم رباب فؤاد
في سخرية لديه أسرة أخرى بالفعل وضغطت فكيها كي لا تنطق. لكنها لم تستطع منع نفسها عن الانفجار وهي تقول بتهكم ألا ينبغي أن تكون زوجته الأخرى إلى جواره الآن فهما على الأقل متحابان.
تنهد سامي في ضيق قائلا للأسف لست مخولا بأن أخبرك الأسباب الحقيقية خلف عودتهما أو بأن أخبرك بوضعهما الآن. فهذه أسرار طارق وله وحده حق الإفصاح عنها. كل ما استطيع قوله هو إنني لم أكن اعلم بزواجه منك حينما سعيت وزوجتي لإعادتهما وظننا أننا نسديهما صنيعا سيدركانه فيما بعد. حتى حينما كنت أرى ضيق طارق من العودة إليها لم أتخيل أن هذا بسبب زواجكما. وصدقيني هو لم يعترف لأي شخص بأسباب العودة الحقيقية حتى لا يجرح سمر.
تنهد سامي في عمق وهو ينظر إلى كفيه للحظات قبل أن يرفع وجهه إليها قائلا هذا ما تظنينه. لو أن مشاعرك لا قيمة لها عند طارق لما كان بين الحياة والمۏت اليوم.
ثم عدل من وضع نظارته الطبية على أنفه بارتباك وهو يحاول السيطرة على مشاعر جاش بها صدره ودفعت بالدموع إلى مقلتيه وهو يقول بصوت مهزوز مخټنق لقد كنت على وشك فقدان صديقي الوحيد اليوم وأنا أقف عاجزا مشلۏلا من الصدمة. لم أتصور أن غياب امرأة من حياته قد يدمره هكذا حتى حينما ترك سمر لم يكن بهذا الضعف. ألا يعني هذا لك شيئا ألا يعكس أهميتك في حياته
ثم تابعت وهي تعتصر كفيها في توتر قائلة لقد اهتزت صورته في عيني وأخشى ألا تعود لسابق عهدها أو أن يلحظ أبنائي ذلك في عيني. لذا أتجنب لقاؤه.
خفق قلبها في قوة وهي تسمعه باهتمام حتى أنها نهضت تهتف في لهفة دون أن تشعر قائلة أريد أن أراه الآن.
تأملها قليلا ثم أشار لها بيده قائلا وهو كذلك لكن أرجو ألا تحدثيه في أي من أمور الخلاف بينكما. من المهم أن يبقى في حالة هدوء أعصاب تام كي لا يرتفع ضغط دمه ثانية. أهذا صعب عليك
فقد كان أحد شطري قلبها يهتف باسمطارق في لوعة بينما يرفض الشطر الآخر مجرد دخول الغرفة ومبرره في ذلك أنه لا يستطيع أن يسامح من تسبب في جرحه في عمق.
كانت