رواية دمعات قلب الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون والاخير بقلم رباب فؤاد
في صوتها وهي تسأله بالمناسبة أين هي أليس من المفروض أن تكون معطارق الآن
ازدردسامي لعابه قبل أن يقول لقد انتقلتسمر للعمل في مستشفى آخر منذ حوالي أسبوع.
أومأت برأسها متفهمة في صمت لم يعكس علامات الاستفهام الكثيرة بداخلها ثم ما لبثت أن سألته في اهتمام ماذا حدث لطارق
تنهدسامي في عمق وهو يقول بحرج اسمحي لي يا سيدتي أن أتطرق لموضوع شخصي إلى حد ما. لقد كنت آخر من تحدث إلىطارق وما رواه لي يعطيني الشجاعة لأن أحدثك بصراحة.
تنحنحسامي في تردد ثم ما لبث أن سألها في البداية...احم...إنه سؤال خارج الموضوع الأساسي لكن...هل عرفت يوما أن ضغط ډمطارق مرتفع
عقدتهالة حاجبيها ثانية وهي تسأله في حيرة ضغطه! لقد كان دوما يقول لي أن ضغط دمه معتدل على عكسي تماما هذا عندما كان يفحص ضغطي في بدايات الحمل وكان يقول أن عصبيتي هي سبب ارتفاع ضغطي وبالتالي نوبات الصداع التي كانت تداهمني ولكن ما السر وراء هذا السؤال
سألته وحيرتها تتزايد وما سبب ارتفاع ضغطه إلى هذا الحد
تنهد في عمق قبل أن يجيبها قائلا مدامهالة أنت تعرفين جيدا مدى حساسيةطارق فهو لا يحب أن يجرح أحدا ولا أن يجرحه أحد. وقبل أن ېنزف كان يحكي أو بالأحرى يشكو من الضغوط النفسية القوية المحيطة به وصدقيني أكثر شيء كان يؤلمه هو ابتعادك عنه.
اتسعت عيناه في دهشة وهو يسألها كيف عرفت لقد كان ېدخن بشراهة بالفعل قبل أن ېنزف.
مطت شفتيها قائلة إنه يعود دوما للتدخين كلما واجه موقفا صعبا.
هز رأسه في أسف قبل أن يقول أرأيت كم هو بحاجة إليك إلى جواره بل إلى أبنائه أيضا إنه بحاجة للشعور بأن لديه أسرة خاصة به تحبه كما يحبها.
كاد لسانها يقول