السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون والاخير بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

في صوتها وهي تسأله بالمناسبة أين هي أليس من المفروض أن تكون معطارق الآن
ازدردسامي لعابه قبل أن يقول لقد انتقلتسمر للعمل في مستشفى آخر منذ حوالي أسبوع.
أومأت برأسها متفهمة في صمت لم يعكس علامات الاستفهام الكثيرة بداخلها ثم ما لبثت أن سألته في اهتمام ماذا حدث لطارق
تنهدسامي في عمق وهو يقول بحرج اسمحي لي يا سيدتي أن أتطرق لموضوع شخصي إلى حد ما. لقد كنت آخر من تحدث إلىطارق وما رواه لي يعطيني الشجاعة لأن أحدثك بصراحة.
عدلتهالة من وضع حجابها حول رأسها بحركة عفوية وهي تسأله أي موضوع
تنحنحسامي في تردد ثم ما لبث أن سألها في البداية...احم...إنه سؤال خارج الموضوع الأساسي لكن...هل عرفت يوما أن ضغط ډمطارق مرتفع
عقدتهالة حاجبيها ثانية وهي تسأله في حيرة ضغطه! لقد كان دوما يقول لي أن ضغط دمه معتدل على عكسي تماما هذا عندما كان يفحص ضغطي في بدايات الحمل وكان يقول أن عصبيتي هي سبب ارتفاع ضغطي وبالتالي نوبات الصداع التي كانت تداهمني ولكن ما السر وراء هذا السؤال
أجابها بهدوء قائلا كل ما حدث لطارق اليوم كان سببه ارتفاع ضغط دمه المفاجيء ارتفاع غير عادي كان من الممكن أن يؤدي إلى انفجار في المخ لا قدر الله لكن ڼزيف الأنف أنقذه والحمد لله.
سألته وحيرتها تتزايد وما سبب ارتفاع ضغطه إلى هذا الحد
تنهد في عمق قبل أن يجيبها قائلا مدامهالة أنت تعرفين جيدا مدى حساسيةطارق فهو لا يحب أن يجرح أحدا ولا أن يجرحه أحد. وقبل أن ېنزف كان يحكي أو بالأحرى يشكو من الضغوط النفسية القوية المحيطة به وصدقيني أكثر شيء كان يؤلمه هو ابتعادك عنه.
ثم تابع في سرعة كما أخبرتك من قبل فطارق كان يخفي عني زواجكما كعادته الكتومة ولم يكن ليتحدث معي اليوم إلا لأنه لم يعد يحتمل كبت ضيقه ومشاعره أكثر من ذلك وهذا يعني أن طارق بالفعل وصل حدا لا يتحمله بشړ. لا تتخيلي مدى حزنه حين كان يروي لي ما حدث في زياراته الأخيرة لمنزلكم. في المرة الأولى حينما فصلت صورته عن صورتكم في الكعكة والمرة الثانية أمس عندما أتى كما وعد الأطفال ليراجع معهم دروسهم كعادته كل أسبوع وطلب رؤيتك ولكنك رفضت بل وأدرت وجهك بعيدا عنه حينما دخل حجرتك ولم تنطقي بحرف واحد ردا على أي مما قاله. موقفك هذا كان يمزقه من الداخل.
لاحظ بعض الضيق على وجه هالة الذي تضرج بحمرة حرج خفيفة زاد من وضوحها حجابها الأسود الأنيق الذي عدلته بارتباك حول وجهها الذي خفضته أرضا فتنحنح بحرج هو الأخر قائلا لا أدري هل من حقي أن أقول هذا أم لا..لكنطارق يشعر بالذنب الذي ارتكبه في حقك وضميره يؤرقه في كل وقت لقد كان مڼهارا للغاية وهو يحدثني حتى أنني لاحظت شيئا غريبا أخافني لقد كانت يداه ترتجفان بشكل...بشكل مرعب. من الممكن أن يفقد مستقبله كجراح لو استمرت هذه الحالة طويلا معه.
أعادت كلماته إلى ذهنها مشهدطارق حينما كان مڼهارا بعد طلاقهسمر ووجدت نفسها ترفع وجهها لتسأله بغتة هل عاد للتدخين
اتسعت عيناه في دهشة وهو يسألها كيف عرفت لقد كان ېدخن بشراهة بالفعل قبل أن ېنزف.
مطت شفتيها قائلة إنه يعود دوما للتدخين كلما واجه موقفا صعبا.
هز رأسه في أسف قبل أن يقول أرأيت كم هو بحاجة إليك إلى جواره بل إلى أبنائه أيضا إنه بحاجة للشعور بأن لديه أسرة خاصة به تحبه كما يحبها.
كاد لسانها يقول

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات