رواية دمعات قلب الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون والاخير بقلم رباب فؤاد
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الدمعة الخامسة والثلاثون والسادسة والثلاثون الاخيره
35
انطلقتهالة تهرول في طرقات المستشفى التي يعمل بهاطارق بحثا عن حميها والفزع يرتسم على محياها وحينما وجدت بغيتها أخيرا وما أن وقع بصرها عليه حتى انخلع قلبها من موضعه في عڼف وهبط إلى قدميها...
فحميها ذو البنيان القويرغم سني عمره الستون كان شاحب الوجه حتى الهزال وعيناه منتفختان بشكل عجيب يوحي بكثرة بكائه وهو الصلب رابط الجأش.
استند الرجل إلى ذراعها وقال في ضعف وهي تساعده في الجلوس على أقرب مقعد أنا على وشك الإصابة بذبحة صدرية ثانية.
شهقت في عڼف قائلة لا تقل هذا يا عمي ستكون بخير إن شاء الله. أين أطباء هذا المستشفى ألا يعلمون من أنت
تشبث حميها بذراعها وهو يقول بصوت مخټنق طارق.
قاطعتها ضغطة قوية من يد حميها رغم ضعفه الواضح وهو يهتف بها في ألم طارق في خطړ إنه ېموت ولا أستطيع تحمل مثل هذه الصدمة.
اتسعت عيناها في هلع رغما عنها وهي تهتف بدورها ماذا به ماذا حدث
طفرت عينا العجوز بالدمع وهو يقول بحنان أبوي لا أدري إنه ېنزف. لقد اتصل بي زميله وأخبرني بما حدث وهو الآن في غرفة العمليات. أخشى ألا يستطيعوا إسعافه.
قلب الرجل كفيه في حيرة قائلا لا أدري لم أره منذ أسبوع منذ كان لدي في القرية. وصديقه يقول إنه كان جالسا معه وفجأة وجده ېنزف من أنفه في غزارة قبل أن يفقد اتزانه ويقع فاقدا الوعي ولا أعرف أكثر من ذلك.
لم تكد تتم دعائها حتى لمحت أحد زملاءطارق قادما نحوهما فابتدرته في لهفة قائلة كيف هو الآن
ارتسمت ابتسامة مرهقة على وجه الطبيب وهو يطمئنها قائلا الحمد لله لقد أعطيناه دما بدلا عما فقده وقمنا بكي الشعيرات الدموية التي كانت السبب في الڼزيف. لا داعي للقلق. إنه الآن في غرفته ويمكنكم الاطمئنان عليه بعد حوالي ساعة من الآن.
قال سامي بهدوء شديد لا تخافي سيكون بخير إن شاء الله وإذا لم يكن لديك ما يمنع أريد التحدث معك بعيدا عن والده.
رمقت حميها بنظرة جانبية مترددة وهي تشعر بتسارع دقات قلبها من التوتر قبل أن تمط شفتيها قائلة وهو كذلك. أنا بحاجة لمعرفة ما حدث له.
عقدت حاجبيها وحاولت ألا تبدو الغيرة