رواية دمعات قلب الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون بقلم رباب فؤاد
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الدمعة الثالثة والرابعه والثلاثون
33
أنا ليه وازاي أآمنك...على نفسي كل دا
وما خدتش بالي انك...حد بوشين كدا
أنا لما مشيت وراك
كنت مغمض عنيا
سبت مشاعري لهواك
ومشاعري ضلوا بيا
إيه خدته من حبك ليا غير چرح بېموت فيا
جيتلك أنا خدت بإيديك جيت انت بخسارة عليا
دلفت هالة في سرعة إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها في قوة وهي تقاوم دموعها التي ټخنقها وټحرق حلقها
ورغم أن البكاء غالبا ما يريح القلب لم تكن تشعر بذلك
بل كانت تشعر بمزيد من الاختناق كلما تذكرت الموقف الأخير
فحينما أمسك طارق ساعدها بقوة وسمعته يستنكر عليها حقها في أن تنهي علاقتها به لم تشعر بنفسها
كل ما شعرت به هو غليان الډماء في رأسها
كيف يتخيل أنها ستسامحه بعد هذا الچرح الغائر
بل كيف يعيش الوهم بأنها قد تعود إليه
أعماها ڠضبها عن كل شيء حتى ودت لو تقطع حديثه بأي وسيلة
تقطع!!!!
حينها وقع نظرها على السکين التي كانت تحملها قبل دقائق وتقطع بها الكعكة معه
لم تدر بعدها ما حدث
كل ما تتذكره هو نظرة الألم والصدمة في عيني طارق
وفي سرعة التفتت إلى حيث كان كفها الأيمن لتجده لا يزال ممسكا بالسکين بقوة
السکين المغروس في.....صورتهم الجماعية
ربما لم تشعر بما فعلته تحديدا لكن السکين كان حاسما
فقد فصل الجزء الذي يقف فيه طارق من الصورة والكعكة بالتبعية
كانت رسالة مبطنة قڈفها عقلها الباطن في وجه طارق
رسالة صامتة تحمل معنى واحد
وفهمها طارق
رغم ذهوله من حركتها السريعة وعيناه تراقبانها
فقد فهم الرسالة
وشعر بالسکين يخترق قلبه
ربما إذا أصابته جسديا لكان أهون عليه
ولكن هكذا...
لا يدري لم شعر بأن قطع صورته بهذه الكيفية قد يكون فالا سيئا
وللحظة لام نفسه لأنه اختار أن يضع صورتهم
فيم كان يفكر
كانت الصورة ستقطع عاجلا أو آجلا
ظل يطالعها للحظات انتبهت فيها لنفسها وما فعلته
فهرعت إلى غرفتها لتهرب منه إلى دموعها
وصوت خاڤت في زوايا قلبها يلومها على ما فعلت
أما هو..فظل متجمدا في موقعه لبرهة حتى بعد أن غادرته
ظل يحدق في الفراغ الذي خلفته وشيطانه يهتف به امنحها ما تريد وطلقها..لقد أهانتك ولا يمكن أن تصبر على تلك الإهانة.
عاد ببصره إلى الكعكة وصورته المنفصلة عنها وكاد يدخل في جدل جديد أنقذه منه صوت والده الواثق طارق...هل ستقف عندك طويلا
حينها انتبه لوالده فالټفت إليه قائلا بابتسامة شاردة آسف يا والدي...سأحضر طبقي وأجلس معك لنتحدث.
نهض والده بوقار وهو يقول له سنتحدث بالتأكيد ولكن ليس الآن. اجلس انت مع أبناء أخيك وراجع دروسهم كما اتفقت معهم. وغدا أنتظرك في مسجد القرية لنصلي الجمعة سويا إن شاء الله وبعدها بيننا حديث طويل.
عقد طارق حاجبيه وهو يقترب من والده مستفهما القرية! خيرا إن شاء الله. ولماذا لا تبيت معنا الليلة و....
قاطعه والده بإشارة حازمة من كفه قائلا لقد أنهى السائق المشتريات وينتظرني أسفل المنزل وأنت تعلم أنني لا أستطيع المبيت بعيدا عن بيتي ومزرعتي. فلابد أن يحضر العمدة صلاة الجمعة في المسجد الكبير كالعادة وإلا ظن الرجال أني مريض.
التقط طارق كف والده يقبل ظهره باحترام وهو يقول بحب أدام الله عليك صحتك وأطال عمرك في طاعته. سأكون عندك مبكرا بإذن الله لنذهب سويا إلى المسجد.
ربت والده على كتفه في حنان قلما يظهره وهو