رواية دمعات قلب الفصل الواحد والثلاثون والثاني والثلاتون بقلم رباب فؤاد
الأول الذي لم تر منه سوى كل حب وإعزاز وتقدير
لكن ملامحه المتغيرة أكدت لها أنه كان يتمنى الخيار الأول
أن يقع الطلاق
وتأكد حدسها حينما عادا إلى شقتهما ثانية
كان موقفهما هذه المرة مناقضا تماما لموقفهما في آخر مرة عادا فيها معا إلى المنزل
يومها كانت مڼهارة بعد اكتشاف عقمها لكنه صحبها إلى العشاء في الخارج
واستطاع بشخصيته المرحة وحنانه أن يخرجها قليلا عما بها من كدر
ولولا عذرها الشرعي ذلك اليوم لعاشت بالفعل معه ليلة من لياليهما الأولى
أما يوم عودتها إليه....
فقد كان شخصا مختلفا عن زوجها القديم
يتعامل معها بضيق وعصبية طوال الوقت
وقتها فسرت سلوكه بأنه لا يزال غاضبا منها ومن أسلوبها الغبي في طلب الطلاق
ولكن حينما رأت هالة في المستشفى ذلك اليوم
أدركت السبب الحقيقي لبروده معها
فقد كان يخشى أن يخون هالة
هالة التي كانت دائما الزوجة المثالية حتى وهي مجرد زوجة على الورق
فكيف وهي زوجة حقيقية
زوجة منحته كل ما يحتاجه من حب واهتمام و.....أطفال
خرجت من شرودها على هواء المجفف الساخن الذي يلفح وجهها فأغلقته في ضجر وتركته على الطاولة
وفي أعماقها اتخذت قرارا جديدا
لابد وأن تضع النقاط على الحروف...سريعا.
الدمعة الثانية والثلاثون
32
بخطوات واهنة متثاقلة اقتربت هالة من حميها الجالس بردهة المنزل والذي أدهشها وقوفه لها واستقباله لها للمرة الأولى منذ معرفتها به
منحها ابتسامة ذكرتها بابتسامة حازم ليلة مۏته وهو يقول بحنان لا عليك. أدرك أنك مرهقة بسبب الحمل. أعانك الله وأتم حملك على خير.
كادت تستجيب لشيطانها وتدعو في سرها بسقوط الحمل لكنها قالت بخفوت وهي تخفض رأسها آمين.
رفعت عينيها إليه مذهولة باهتمامه الغريب وتبادلت نظرة دهشة مع والدتها قبل أن تجيبه قائلة بخفوت أنت تعلم إرهاق الحمل يا عماه. أما ذبول عيناي فربما لأنك اعتدت رؤية الكحل بهما وأنا لم أضعه اليوم.
قاطعته بضيق قائلة معذرة لقطع حديثك يا عماه. لكنني في أسوأ حالاتي النفسية. وأعتقد أن والدتي أخبرتك بالسبب.
قالت في سرعة وانفعال لا بد وأن يطلقني هذا هو ما يرضيني.
مط حموها شفتاه ثم قال مهدئا اهدئي يا ابنتي هذا ليس منطقيا.
سألته بحنق وما هو المنطقي أن تكون لي ضرة أتقبلها أنت
قال بهدوء ألم تساعديه أنت في الزواج منها ما الجديد إذا
اندفعت تجيبه بكلمات سريعة منفعلة كطلقات الړصاص الجديد