رواية دمعات قلب الفصل التاسع والعشرون والثلاثون بقلم رباب فؤاد
سامي صحيح هل كنت حائضا يوم طلاقنا
شعر بنبرة خجل غير مألوفة تغلف صوتها وهي تجيبه بصوت خفيض أجل صحيح..أتذكر يوم حصلنا على نتيجة التحاليل والأشعة يومها اعتذرت لك بعد عودتنا من العشاء بسبب عذري الشرعي..هل تذكرت
عقد طارق حاجبيه محاولا التذكر ثم ما لبث أن قال في ضيق تذكرت..ولكن الطلاق الفعلي حدث بعد ذلك بخمسة أيام.
شعر طارق پاختناق شديد بعد عبارتها فزفر في قوة واستغفر ربه قبل أن يقول في سرعة استعدي..سنذهب إلى دار الإفتاء الآن. أين أنت لأمرك
سألته في دهشة الآن حسنا أنا مستعدة لأنني عدت لتوي من العمل. أنتظرك في بيت أمي.
وما أن أنهى طارق الاتصال معها حتى عاد إلى صديقه الذي كان يراقبه بصمت ويراقب ردود أفعاله العصبية وابتدره طارق بقوله آسف على انفعالي يا سامي..سأمر على منزل أهل سمر وأصطحبها إلى دار الإفتاء الآن. لن يهدأ لي بال حتى أنتهي من هذا المأزق ف....
هز طارق رأسه وأشاح بكفه قائلا لا عليك...هل قلت شيئا
مط سامي شفتيه للحظات ثم سأله لماذا لم تخبرني بزواجك من هالة بل ولماذا أخفيته عني حينما أخبرتك عن سمر وموضوع الطلاق البدعي
تنهد طارق وأجابه بضيق لم أخبرك في البداية بناء على طلب سمر..لم يكن زواجي معلنا سوى أمام والدي ووالدة هالة وسكان العمارة التي نعيش بها وبالطبع كان زواجنا معروفا لدى أقاربنا في القرية عملا بالتقاليد التي تعرفها. وقد سعت هالة إلى رد الجميل بمساعدتي في الزواج من سمر وإقناع أبي بهذه الزيجة.
قالها ورفع عينيه إلى صديقه ثانية وهو يسأله أعلمت الآن لماذا كانت سمر عصبية لأنها علمت مني بأن هالة حامل في طفلي ولا أستبعد أن يكون سبب ضيق هالة مني ومعاملتها الجافة معي هو معرفتها بشكل ما أن سمر عادت إلى منزلي.
تابع طارق أسئلته وكأنه لم يسمع كلمات سامي أعلمت الآن لماذا أنت سبب المشاكل لأنك السبب في عودة سمر وبالتالي ڠضب هالة.
هب سامي من مقعده وهتف به مستنكرا أنا السبب ثانية لماذا لم تصارح أنت هالة بما حدث أي زوجة في موقفها ستسيء فهمك وربما اتهمتك بالخېانة وأنك مثلت عليها حتى تحمل طفلك قبل أن تعيد زوجتك الأولى إلى عصمتك وكأن شيئا لم يكن.
هب طارق