رواية دمعات قلب الفصل التاسع والعشرون والثلاثون بقلم رباب فؤاد
طياته أي مضمون خفي ماذا تنوي بعد انتهاء عدة سمر
ارتشف طارق قليلا من شرابه الساخن وهز كتفيه قائلا لا شيء..سأمنحها كل منقولاتها في الشقة وباقي حقوقها لدي..صحيح هي التي طلبت الطلاق ولكنني لن أظلمها.
تظاهر سامي باللعب في فنجان الشاي أمامه وهو يسأله بهدوء هل تعلم ما هو الطلاق البدعي
عقد طارق حاجبيه وهو يجيبه بدعي لأول مرة أسمع بهذا المصطلح.
تنحنح سامي في حرج وخفض وجهه أرضا وهو يجيبه سمر كانت حائضا وقت طلاقكما...هي أخبرت ضحى بذلك عرضا ولم تكن تعلم بموضوع الطلاق البدعي..كانت تتساءل عن كيفية حساب العدة وأخبرت ضحى في سياق الحديث أنها كانت حائضا وهذا سبب عصبيتها معك وقتها.
جذبه سامي من كم سترته ليجلس وهو يتلفت حوله قائلا بحرج اجلس ولا تفضحنا...قلت لك إن هناك خلاف فقهي حوله. اتصل أنت ب سمر وخذها إلى دار الإفتاء حتى تتأكد من موقفكما.
وضع طارق رأسه بين كفيه وهو يقول بذهول يا إلهي...كيف يحدث هذا لقد أوشكت العدة على الانتهاء وظننت أنني طويت هذه الصفحة للأبد.
رفع طارق وجهه إلى صديقه واكتسى صوته بنبرة قاسېة وهو يجيبه حبنا لقد باعت سمر هذا الحب بكل بساطة وكأنه لم يكن..لم تأبه لي ولا لتمسكي بها وإصراري على استمرار حياتنا دون أطفال...حبيبتي التي تتحدث عنها أهانتني أمام الجميع لتجبرني على طلاقها. أهذه من تريد مني العودة إليها
هتف به طارق مقاطعا لا يوجد ما يبرر إھانتها لي أمام الجميع...أين احترامها لي
تابع سامي وكأنه لم يسمع اعتراض صديقه وربما كانت هذه إشارة إلهية بأنه لم يحن وقت فراقكما بعد ولا يعلم الحكمة مما حدث لكما سوى الله سبحانه وتعالى.
زادت هذه الرسالة من غيظه فالټفت إلى صديقه وسأله من بين أسنانه هل غيرت سمر رقم جوالها
قلب سامي كفيه قائلا في حيرة لا أدري...لحظة سأتأكد من ضحى.
وبالفعل اتصل بزوجته وطلب منها الرقم الذي أملاه ل طارق. وقبل أن ينهي سامي مكالمته مع زوجته كان طارق ينهض بعيدا وهو يقول بصوت حاول أن يحافظ على هدوئه ألو...سمر أنا طارق.
أتاه صوتها مرتبكا على الطرف الآخر وهي تسأله بحرج كيف عرفت رقمي
أجابها بحنق سؤال لا داعي له..المهم الآن هل ما سمعته من