السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تعرفها سمر بنفسها.
صحيح هي أجمل مما توقعت لكن ملامحها لا تزال كما هي
فهي تحفظ تلك الملامح جيدا منذ رأتها بصور زواجها من طارق قبل نحو عام
الزواج الذي ظنته انتهى ولم يعد له بقايا
لكنها فوجئت اليوم بأنها كانت واهمة وأنه لم ينته كما ظنت.
وأكثر ما أثارها هو أنها آخر من يعلم
وكأنها لا قيمة لها في حياته
لا كزوجة ولا حتى كصديقة كما اعتادت أن تكون
ولم تكن هالة بحاجة إلى انتظار المزيد
فقبل أن تنبس سمر بحرف أو حتى تستمع لمواساتها الرقيقة كانت معدتها المضطربة قد أعلنت التمرد وهي تنقبض في عڼف وتقفز إلى حلقها فوضعت كفها على فمها في سرعة وهي تقاوم مشاعر الامتعاض بداخلها 
وأدركتسمر ما بها فصحبتها إلى حمام السيدات وتركتها تفرغ معدتها في عصبية.
وبعد أن غسلتهالة وجهها بالماء البارد خرجت لتجدسمر بانتظارها وعلى شفتيها ابتسامة هادئة وهي تقول لا تخافي ابنك معه اثنان من أفضل جراحينا والحالة ليست خطېرة كما تتخيلين. تعالي معي إلى الاستراحة يبدو أن أعصابك متوترة.
أومأتهالة برأسها في إنهاك قبل أن تضع كفها على معدتها وكأنها تهدئها قائلة معدتي هي الأخرى متوترة بسبب خۏفي عليه ولذلك أتقيأ كثيرا رغم أنها فارغة من الأساس.
صحبتهاسمر إلى استراحة قريبة وأجلستها قبل أن تجلس إلى جوارها قائلة بود كنت أتمنى أن نتعارف في ظروف أفضل من هذه ولكنها إرادة الله أن نتقارب الآن وأشعر أننا سنصبح صديقتين من كلامطارق عنك أشعر أنني أعرفك منذ زمن.
منحتهاهالة ابتسامة منهكة وهي تقول أنا الأخرى كنت أريد التعرف إليك عن قرب لأعرف من استطاعت سړقة قلبطارق.
اتسعت عينا سمر في دهشة من تعبير هالة ووصفها بأنها سړقت قلب طارق لكنها تغاضت عن ذلك وتنحنحت في حرج وهي تخلل شعرها بأصابعها الرشيقة قبل أن تقول لماذا أشعر أن خبر عودتي لطارق كان مفاجئا لك
أجابتهاهالة ببساطة قائلة لأنه كذلك بالفعل.
حاولت سمر تبرير عودتهما بارتباك قائلة ل..لقد جاءت عودتنا بشكل غير متوقع منذ أسبوع واحد فقط.
قفز إلى عينيهالة مشهدطارق وتوتره في الفترة الماضية وشروده الطويل حتى وهي إلى جواره
كان يتحجج بضغوط العمل ووجود مؤتمر في الفترة القادمة قد يدفعه إلى الغياب عن البيت لفترة
وتذكرته وهو يعتذر لها بعد عيد الأضحى مباشرة للغياب لثلاثة أيام مقبلة واضطراره للسفر إلى هذا المؤتمر في الإسكندرية. 
اعتراها لحظتها شعور غريب بالمهانة.
إذا فقد كڈب عليها بشأن عودةسمر إلى عصمته 
كان معها يستعيدان ذكريات زواجهما ولم يخبرها بذلك
وكأنها لا تعنيه بشيء
ولكن لماذا!
أسلمها التفكير إلى حالة من القيء ثانية فهرعت إلى الحمام وسمر حائرة لا تدري ماذا تفعل.
وعندما عادتهالة أخيرا وهي تترنح من الإنهاك ابتدرتهاسمر قائلة باهتمام سيلتهب حلقك هكذا سأحضر لك شرابا دافئا ليهديء معدتك.
أشارتهالة بكفها قائلة كلا لا داعي لذلك.
أصرتسمرعلى دعوتها قائلة لا مجال للرفض سأحضر لك شايا. هل تشربينه بالسكر أم دايت
أجابتهاهالة بتهالك قائلة سكر خفيف.
وعندما عادتسمر بالشاي سألت هالة باهتمام ولكن أينهاني وهند لقد أخبرنيطارق أن والدتك مسافرة للحج فأين تركتهما
تنهدتهالة في عمق قبل أن تجيبها قائلة عند جارتي عندما علمت بمرضهيثم طلبت مني أن أترك الصغيرين عندها مع أبنائها.
ارتشفتسمر قليلا من كوبها وهي تحاول التغلب على دقات قلبها المتسارعة في مواجهة ضرتها قبل أن تقول بهدوء لقد طلبت منطارق أكثر من مرة أن يقدمني إليكم على أنني زميلته بالمستشفى فقط لكنه كان يخشى أن يستنبط أي من الولدين حقيقة علاقتي به. ولا أخفي عليك فقد شعرت بأن زوج أمي خطڤها مني مثلما اختطف المۏت

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات