رواية دمعات قلب الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون بقلم رباب فؤاد
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الدمعة الخامسة والسادسة والعشرون
استندطارق بكتفه إلى باب غرفةهند ليتابع باهتمام حنونهالة وهو تهمس لابنتها بكلمات أغنيتها المفضلة ولم يبد عليها أنها تشعر بوجوده. فقد استغرقت في تمسيد شعر صغيرتها والغناء لها حتى استسلمت للنوم. حينها نهضت من جوارها على أطراف أصابعها لتخرج وأشارت لزوجها بالتزام الصمت كي لا يوقظ الطفلة.
إستلقىطارق إلى جوارها قائلا بهدوء أنا أيضا لم أعتد بعد على غيابها. أشعر بأن شيئا ما ينقص المنزل أعادها الله سالمة إلينا.
تنهدت في عمق وهي تسند رأسها على ظهر الفراش قائلة وماذا عني أنا إنها صديقتي الوحيدة لم أفارقها إلا يوم زواجي ولكنها كانت دوما في بالي. أتدري أنها كانت تشعر بي عندما أمرض وأنا على بعد آلاف الأميال طيلة عمري وبيننا توارد خواطر قوي أشعر بها وتشعر بي دون أن ينبس أحدنا بحرف. لا أدري كيف سأحتمل غيابها فترة الحج
ابتسمت ابتسامة جانبية دون اقتناع وقالت تكريم متأخر للغاية ولكنها كانت واثقة من أنه سيأتي يوما ما لذلك لم تأت معنا عندما ذهبت أنا وحازم رحمه الله للحج.
تنهدت في ضيق ولسان حالها يعكس إفتقادها لوالدتها فزاد من إحتضانه لها قائلا بغيرة ثم ألا يكفيك حناني الدافق يبدو أنني سألجأ إلى أساليبي الخاصة.
رفعت عينيها بتساؤل ليفاجأها بحركته المعتادة وهو يدغدغها ويستمتع بضحكتها الصافية وهي تتلوى بين ذراعيه إلى أن توقف عن دغدغتها وهو يقول مهددا ها يكفيك حناني أم لا
ابتسم وهو يقبل رأسها ويعيدها إلى أحضانه قائلا لقد تغلبت علىهند لا أدري من منكما أدلل أكثر.
رفعت عينيها إليه قائلة بدلال من تحب أكثر.
تاه في غموض عينيها الجميلتين للحظات همس خلالها بصدق أحبك كروحي.
خلل خصلات شعرها بأصابعه قبل أن يطبع قبلة حانية عليه قائلا في ثقة أعلم وأكدته لي أمي هذا الصباح قبل أن تسافر.
عقدت حاجبيها وهي تبتعد عنه في حيرة قائلة أمي أنا ماذا قالت
قال بابتسامة صافية قالت الكثير.
رجته في دلال قائلة أخبرني ماذا قالت لو كنت حبيبتك حقا أخبرني ماذا قالت.
ضحك منها ومن ټهديدها الذي لا يتحمله فقال بسرعة من بين ضحكاته لا أرجوك..إلا هذا العقاپ. سأخبرك.
ثم داعب وجنتها بأنامله وقال بهيام قالت لي إنك تحبينني منذ تشاجرنا أول مرة وإن حبك لي هو الذي دفعك لمساعدتي في الزواج منسمر وعندما أكدت لها أنني أحبك بكل ذرة في كياني طلبت مني أن أقسم لها على المصحف الشريف أن أصونك وأرعاك وأحميك بحياتي.
قائلة بدلال وهل أقسمت
اتسعت ابتسامته وهو يجيبهاأتسألينني