رواية دمعات قلب الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم رباب فؤاد
أنك عدت..فلنتحدث قليلا إذا..لقد أصابتني القهوة التي شربتها قبل العشاء بالأرق و..
قاطعته قائلة بضجر _طارق أنا مرهقة طوال اليوم في أعمال المنزل ولا يزال الغد ينتظرني بالمزيد منها.
إلتفتت إليه فجأة كمن تذكرت شيئا وهي تقول _تذكرت..لا توقظني لصلاة الفجر.
قالتها وعادت توليه ظهرها وتعدل من وضع وسادتها تحت رأسها وكأنها لم تقل شيئا.
وكانت إجابتها البسيطة سببا للمزيد من الإحباط
فقد أجابته وعينيها لا تزال مغلقة _عذر شرعي
واڼهارت آماله في التقرب منها هذه الليلة.
الدمعة الرابعة والعشرون
24
دلفطارق إلى غرفة نومه بخفة وقال في مرح موجها حديثه إلىهالة لقد نام الأولاد وكل شيء على ما يرام و...
أمعن النظر في الطفلة الجميلة ووالدها الذي ارتدى زي رائد بسلاح الطيران ثم ما لبث أن قال في دهشة أكان والدك طيارا
أومأت برأسها إيجابا قائلة أجل واسټشهد في حرب أكتوبر.
هز رأسه متعجبا وقال لولا ثقتي في أنني لم أنضم لسلاح الطيران يوما لظننت أنه أنا.
تنهدت قائلةأنت تشبهه بالفعل وهذه أول ملاحظة أبدتها أمي حين رأتك في حفل خطبتي علىحازم رحمه الله ليس في الهيئة والملامح فقط بل في الطباع أيضا. الفارق الوحيد أن شعره وعينيه كانا سوداوين وأنت شعرك بني وعينيك مائلة إلى الأخضر.
أشار إلى صورتها وهي طفلة وداعبها قائلا وهذه الصغيرة الفاتنة هي أنت! لقد كنت جميلة جدا في صغرك.
لكزته في جانبه بحركة لا شعورية قائلة بدلال وهل فقدت جمالي
نهضت بعيدا وتنحنحت قائلة تصور أنني نمت في أحضان أبي في آخر يوم رأيته فيه ولم أرد مفارقته وبكيت بحړقة حينما انصرف وحدث نفس الشيء مع أولادي قبل ۏفاةحازم رحمه الله.