السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أنك عدت..فلنتحدث قليلا إذا..لقد أصابتني القهوة التي شربتها قبل العشاء بالأرق و..
قاطعته قائلة بضجر _طارق أنا مرهقة طوال اليوم في أعمال المنزل ولا يزال الغد ينتظرني بالمزيد منها.
إلتفتت إليه فجأة كمن تذكرت شيئا وهي تقول _تذكرت..لا توقظني لصلاة الفجر.
قالتها وعادت توليه ظهرها وتعدل من وضع وسادتها تحت رأسها وكأنها لم تقل شيئا.
أما هو فتعجب من طلبها وهي التي توقظه دوما لصلاة الفجر إذا تأخر في النوم لذا سألها في حيرة لماذا
وكانت إجابتها البسيطة سببا للمزيد من الإحباط
فقد أجابته وعينيها لا تزال مغلقة _عذر شرعي
واڼهارت آماله في التقرب منها هذه الليلة.
الدمعة الرابعة والعشرون
24
دلفطارق إلى غرفة نومه بخفة وقال في مرح موجها حديثه إلىهالة لقد نام الأولاد وكل شيء على ما يرام و...
هزت رأسها نفيا وهي تجيبه بخفوت كلا إنها أنا وهذا أبي.
أمعن النظر في الطفلة الجميلة ووالدها الذي ارتدى زي رائد بسلاح الطيران ثم ما لبث أن قال في دهشة أكان والدك طيارا
أومأت برأسها إيجابا قائلة أجل واسټشهد في حرب أكتوبر.
هز رأسه متعجبا وقال لولا ثقتي في أنني لم أنضم لسلاح الطيران يوما لظننت أنه أنا.
تنهدت قائلةأنت تشبهه بالفعل وهذه أول ملاحظة أبدتها أمي حين رأتك في حفل خطبتي علىحازم رحمه الله ليس في الهيئة والملامح فقط بل في الطباع أيضا. الفارق الوحيد أن شعره وعينيه كانا سوداوين وأنت شعرك بني وعينيك مائلة إلى الأخضر.
ثم تابعت وهي تطيل النظر إلى الصورة قائلة لقد كان والدي رحمه الله حنونا للغاية هو الآخر ويبدو أنه كان يشعر بقصر حياته لذا التقط لي معه أكثر من مئة صورة منذ مولدي وحتى ۏفاته.
أشار إلى صورتها وهي طفلة وداعبها قائلا وهذه الصغيرة الفاتنة هي أنت! لقد كنت جميلة جدا في صغرك.
لكزته في جانبه بحركة لا شعورية قائلة بدلال وهل فقدت جمالي
تناول الألبوم في يده واعتدل في جلسته على الفراش كي يواجهها وهو ينقل بصره بين وجهها والصورة وتظاهر بالجدية وهو يتحسس ملامحها وشعرها ويقارنهما بالصورة قائلا دعيني أقارن. العينان واسعتان ولونهما الأسود مثير للغموض الأهداب طويلة تأسر الألباب الأنف صغير ورقيق والفم موسوعة جمال أما الشعر فشلال حريري لم أر في جماله من قبل. لو أردت رأيي فقد زادت فتنتك وجمالك أضعافا.
أبعدت وجهها عن يديه قائلة بحرج بالغ ما هذا هل تغازلني
نهضت بعيدا وتنحنحت قائلة تصور أنني نمت في أحضان أبي في آخر يوم رأيته فيه ولم أرد مفارقته وبكيت بحړقة حينما انصرف وحدث نفس الشيء مع أولادي قبل ۏفاةحازم رحمه الله.

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات