الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الدمعة الثالثة والرابعةوالعشرون
23 
دلفت هالة إلى غرفتهما وهي تحمل صينية أنيقة عليها طبق الحلوى وحافظة القهوة وفنجان صغير وضعتهم على مائدة صغيرة تتوسط مقعدين وثيرين في طرف الغرفة هامسة الحلوى والقهوة.
إلتفت إليها طارق الذي كان أنهى للتو حمامه وقال لها في سرعة أدركيني بقطعة سريعا...أشعر بأن جسدي فقد كل ما به من سكريات.

قدمت إليه الطبق وبه شوكة صغيرة وانتظرت أن يلتقطه منها لكنه قال بتذمر مشيرا إلى كفيه هالة..ألا ترين أن يداي ملطخة بكريم الشعر..من فضلك ضعيها في فمي.
أربكها طلبه وحاولت أن تتماسك وهي تتناول الشوكة وتحاول أن ترفع بها قطعة من الحلوى ولكن إضطرابها وخجلها جعلاها تعجز عن السيطرة على الشوكة في الوقت الذي يراقبها فيه طارق بضجر قائلا هالة...بالله عليك دعك من الشوكة..فأنا أثق في نظافة يديك.
رفعت عينيها إليه بدهشة وحاولت أن تتحكم في دماء الخجل التي تصاعدت بقوة إلى وجهها وعقلها يهتف بها محنقا ماذا بك يا غبية سيلحظ ارتباكك وقد يسيء فهمه..تعاملي بطبيعية كما كنت تفعلين دوما..مالفارق بين أن تطعميه الحلوى بيديك الآن وأن تسقيه الحساء وهو مريض من قبل
سمعته يتلذذ بطعم الحلوى ويقول بإستمتاع مممممممم سلمت يداك يا هالة...طعمها رائع.
ابتسمت بثقة هذه المرة وهي تسمعه يطلب قطعة أخرى بعد أن ابتلع الأولى فاقتربت لتضع قطعة 
فاجأتها حركته ففقدت ثقتها المزعومة وعادت إلى ارتباكها السابق وهي تشعر بأجابته بحروف متقطعة من الإرتباك والحرج إنها رائحة القهوة و....
كانت في قرارة نفسها تتمنى هذا القرب وتنتظره
لكنها كانت أيضا ترفضه لأنها لا تراه من حقها
وربما لأن كرامتها تأبى الرضوخ لمن نبذها من قبل
فلماذا هذه الرجفة إذا كلما إقترب
ولماذا يخفق قلبها مع كل همسة ولمسة ولفتة
ولماذا...
أجابها ببساطة أغاظتها أريد رؤية ملابسك التي كنت ترتدينها قبل عودتي...لقد لمحتك تلتقطين هذه البلوزة من الصوان بعد دخولي الحمام وخمنت أنك سترتدينها. وأنا....
قاطعته قائلة بلهجة جافة لم يعتدها منها سأذهب لأعد العشاء...القهوة في الحافظة إذا كنت تود تجربة مذاقها.
قالتها واستدارت تغادر الغرفة في قوة أو بالأحرى تهرب منها إلى غرفة ابنتها وهي تتمتم لنفسها پغضب أنا الغبية...لماذا ارتديت هذه البلوزة لماذا ارتديت هذه الملابس من البداية لماذا خلعت إسدالي...أنا غبية..غبية.
وفي عڼف لم تعهده في نفسها إتجهت إلى بعض الملابس المطوية بعناية على فراش والدتها وفتشت بين ملابسها إلى أن وجدت منامة قطنية واسعة طويلة الأكمام فالتقطتها من بينهم وهي تحمد الله في سرها لأنها لم تأخذ ملابسها إلى صوانها بعد غسيلها.
دخلت الحمام الرئيسي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات