رواية دمعات قلب الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم رباب فؤاد
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الدمعة السابعة والثامن عشر
جلس الطفلان حول جدهما يستمعان إلى حكاياته عن والدهما الراحل وعن عمهماطارق حينما كانا صغارا والضحكات تتعالى مع كل موقف طريف يحكيه الجد الذي سألهما فجأة في دهاء أين عمكماطارق اليوم لم أره منذ حضوري.
انبرى الصغيرهانييقول في طلاقةباباطارق في المستشفى إنه يبيت فيها ثلاثة أيام وهنا أربعة أيام وقبل أن ننام نلقي عليه تحية المساء على هاتفه المحمول.
أدركتهالةما يرمي إليه حماها فأشارت بحزم إلى ابنيها قائلة هيثم هاني لم تنتهيا من واجباتكما المدرسية بعد. اذهبا وأنهياها قبل العشاء.
قبل جده وجنته قائلا بحنان أعدك يا حبيبي.
حينها انصرف كلاهما إلى غرفته في سرعة والتفتتهالة إلى حميها قائلة الأولاد لا يعلمون بموضوع زواجطارق ولا يجب أن نتحدث عنه أمامهما.
قال الرجل في ضيق لقد كانت حجته معك هي أنك أخت له وعندما قال أنه يحبسمر هذه وأصر كلاكما على هذه الزيجة وافقت على أمل رؤية أبنائه لكنهما حتى الآن لم يعلنا عن قرب قدوم ولي العهد المنتظر.
هتف في غيظ واضح من يقول أن الماجستير والدكتوراه أهم من إنجاب الأطفال
ورغم منطقية حديثها لم يقتنع حموها الذي جلس قليلا حتى موعد العشاء كما وعد حفيديه ثم غادر المنزل قبل أن يصلطارق الذي تأخر حتى بعد منتصف الليل.
ألقى بسترته الصوفية بعيدا في ضيق وجلس على حافة الفراش واضعا وجهه بين كفيه في صمت فاقتربتهالة منه في هدوء وربتت على كتفه في حنان قائلة ماذا بك ياطارق لقد ازدادت عصبيتك في الآونة الأخيرة إنك لم تعد حتى تجلس مع الأولاد كعادتك.
جلست إلى جواره وهي تقول بتعاطف أنا لم أعرفك بالأمس فقط بإمكاني معرفة ما بداخلك من نظرة عينيك ونبرة صوتك. أخبرني بما يضايقك كما اعتدت دوما. ألسنا صديقين
حول بصره إلى عكس اتجاه جلوسها قائلا صدقيني إنها مشاكل خاصة بالعمل.
أدارت وجهه إليها قائلة بابتسامة حنون ولماذا تدير وجهك كي لا أعرف الحقيقة من عينيك
خفض عينيه في سرعة حينما التقتا عينيهالة التي التقطت نفسا عميقا قبل أن تقول بهدوء طارق أصدقني القول هل سأمتسمر وضعنا الحالي لأنها لو فعلت فلن ألومها ف...
قاطعهاطارق وهو يرفع كفه قائلا في سرعة كلا أقسم لك أنها لم تفعل إنها تتفهم الوضع تماما.
تناولت كفه بين راحتيها قائلة في حيرة إذا ما