السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

قبل أن يقول بغيظ عجلة بعد ستة أشهر زواج وتسمينها عجلة ثم أنى للطفل أن يأتي وأمه تمارس الأيروبيكس في النادي الصحي بل قولي أنى له أن يأتي وأمه لا تهتم بأبيه
إتسعت عيناها وهمت بالدفاع عن نفسها لكنه لم يمنحها الفرصة وهو يهتف بها طلبت مني المساعدة في شؤون المنزل ووافقت أهملت المطبخ وصرنا نأكل من المطاعم كالعزاب وصمتت تراكمت ملابسي المتسخة وغسلتها بنفسي ولم أعترض...كل هذا وأنت ماذا تفعلين بالله عليك أخبريني ما الذي تفعلينه في هذا البيت سوى النوم ومشاهدة التلفاز...حتى لا أراك تفتحين مرجعا لرسالة الماجستير. أخبريني بشيء واحد يبرر انشغالك عن بيتك وزوجك أو يبرر ذهابك إلى الجيم بدلا من الاهتمام بي.
اختنق صوتها بالعبرات وهي تقول بصوت أجش أنا....
قاطعها بنفس الڠضب قائلا أنت ماذا ماذا ينقصك عن هالة تعمل مثلك بل وأكثر منك في المدرسة ومع الأولاد ورغم ذلك فبيتها مرتب طوال الوقت ولم تتأخر يوما عن موعد الغذاء ولم أبحث عن ملابسي يوما أو أطلب منها كي قميص أو خياطة زر...كل شيء مرتب وكأنني شغلها الشاغل. حتى مع أولادها...لا ينقصهم شيء وكأنهم كل عالمها. أما زوجتي التي حاربت من أجلها فتهملني بل ولا تأبه حتى بإنجاب طفل لي يشغل فراغها.
لم تستطع تحمل كلماته الچارحة أكثر من ذلك فهتفت به پألم كفى..كفى. كل شيء هالة هالة. لماذا لا تقدر مشاعري لماذا تصر على أن تشعرني بالعجز مقارنة بها قلت لك ألف مرة أنا غيرها ولا تقارنني بها. وما ينطبق عليها لا ينطبق علي وأنت وافقت على ذلك منذ البداية. فلماذا التجريح
وبأصابع مرتجفة مسحت دمعة خانتها وسالت على وجهها الملتهب من الڠضب وإستدارت بعيدا عنه وهي تقول من فضلك يا طارق...اتركني وحدي الآن كيلا نجرح بعضنا أكثر من ذلك.
لم ير دموعها لذا لم يشعر بأي تعاطف نحوها وهو يتجه نحو غرفتهما في صمت ليلتقط سترته الصوفية وسلسلة مفاتيحه في سرعة ويتجه إلى باب الشقة قائلا هذا أفضل.
وصفق الباب خلفه في عڼف تاركا إياها غارقة في دموع لم ترده أن يراها.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات