السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفرصة لإتمام رسالتها باللغة الإنجليزية لأنه أنهى المكالمة والشرر يتطاير من عينيه قبل أن يلقي الهاتف بعيدا ليسقط على أريكة الأنتريه.
ظل يدور قليلا في أرجاء الشقة ثم ما لبث أن جلس متحفزا على مقعد الأنتريه المواجه لباب الشقة في إنتظار عودة زوجته.
وبعد ساعة أخرى من الانتظار_ مرت عليه كالدهر_ سمع صوت المفتاح يدور في الباب فرفع عينيه في بطء ليرى زوجته تدخل في هدوء ولا يبدو عليها أي انزعاج من التأخير وابتدرته بقولها حبيبي...متى عدت
أجابها من بين أسنانه قائلا منذ ساعتين...أين كنت لقد طلبتك عند والدتك وأخبرتني أنها لم ترك منذ يومين.
قالت بلامبالاة وكأنها لم تسمعه عظيم...هل أعددت لنا الغذاء إنني أتضور جوعا.
إتسعت عيناه وعاد الشرر يتطاير منهما وهو يهتف بها ماذا أنا الذي أعد الغذاء وأين كنت منذ الظهيرة لماذا لم تعديه مسبقا مثل باقي الزوجات العاملات
اقتربت وهي تجيبه ببرود أغاظه ألم نتفق من قبل على تقسيم المهام المنزلية بيننا وما دمت أتيت قبلي فلماذا لم تجهز كيسا من المكرونة وتخرج أي كيس لحم أو دجاج من المجمد
استشاط ڠضبا وهو يهتف دون وعي هل تمزحين جراح لم ينم طول الليل بسبب جراحة معقدة وظل في المستشفى حتى الثانية ظهرا دون راحة وعاد إلى منزله يتوق إلى وجبة ساخنة وفراش وثير لكنه لم يجد زوجته ولا أي شيء يؤكل في المنزل وفي النهاية تسأليني لماذا لم أجهز مكرونة
فتحت فمها لتجيبه لكنه لم يمنحها الفرصة وهو يهتف ثانية وأين كنت طيلة هذه المدة منذ خروجك من المستشفى ولماذا أغلقت هاتفك الجوال
شعرت بمدى غضبه وحاولت تلطيف الأمر وهي تقترب قائلة بابتسامة مدروسة لقد انتهى شحن الجوال فجأة وظننت انك اليوم ستذهب إلى هالة فتأخرت بعد المستشفى.
ضړب كفيه بدهشة قائلا سبحان الله. اسم هالة أصبح يجري على لسانك دون سخط. راجعي أيام الأسبوع يا دكتورة وسترين أن اليوم عندك أنت.
ثم عاد يسألها وهو يضيق عينيه لم تجيبي..أين تأخرت
أجابته بتردد ك..كنت في الجيم.
اقترب منها وقال دون استيعاب أعيديها على مسامعي ثانية...يبدو أن السمع خانني و...
قاطعته وهي تقول في سرعة كنت في الجيم يا طارق...صالة الأيروبيكس.
إتسعت عيناه في دهشة حقيقية وهو يتفحص جسمها بعينيه قائلا أيروبيكس هكذا فجأة ودون استشارتي
هزت كتفيها قائلة إنها المرة الأولى اليوم..أردت أن أجرب قبل أن أقرر الإشتراك في هذا النادي الصحي.
عقد ذراعيه أمام صدره وهو يسألها بتهكم وهل راقك النادي الصحي
لمعت عيناها وهي تجيبه في حماس قائلة إلى ابعد مدى...المدربة نشيطة للغاية والأجهزة الرياضية حديثة والجا...
قاطعها قائلا ببرود وماذا عن طفلك
أجفلت للحظة وتراجعت برأسها إلى الخلف قبل أن تسأله بصوت مبحوح أي طفل
أجابها بنفس البرود طفلنا...ألم يحن وقته بعد
ارتبكت من سؤاله ونظراته وهي تقول كل شيء بأوان. فلماذا العجلة
تأملها قليلا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات