رواية دمعات قلب الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم رباب فؤاد
بالزواج. أقسم لك أن هالة مثل البلسم وأثق أنك ستحبينها حينما ترينها.
هزت كتفيها كالأطفال وزادت في مط شفتيها كطفلة يحاول والدها إرضاؤها دون جدوى فقال وهو يقرص وجنتيها مشاكسا هيا أريني ضحكتك وإلا دغدغتك.
ضحكت لمجرد تخيله وهو يدغدغها كالمعتاد كلما أراد منها شيئا ثم رفعت سبابتها محذرة وهي تقول سأسامحك هذه المرة فقط. لكني لا أعرف ماذا سأفعل في المرة القادمة.
أما هالة فما أن أنهى طارق الاتصال حتى تنهدت في عمق واحتضنت هاتفها في هدوء وهي تنظر إلى موضع نوم زوجها على الفراش.
زوجها الصوري الذي يعتبرها أخته واتصل بها من جوار عروسه ليبلغها مدى امتنانه لها وسعادته بهذه الزيجة...
الزيجة التي ساعدته في إتمامها وهي لا تدري هل ستسعد هي الأخرى أم لا.
فهي ليست حزينة لزواجه
ولكنها ليست سعيدة أيضا.
لقد تزوجته مرغمة وهو كذلك
لكن ابتعاده عنها منذ الزواج صدمها
وزادت صډمتها باعترافه لها بحبه لزميلته.
كانت كلماته في ذلك اليوم لا تزال تدوي في أذنيها وهو يعترف بأن حبيبته اشترطت أن يكون زواجه من أرملة شقيقه صوريا.
مزقها اعترافه في هذا اليوم ودمر حلمها الوليد في أن يكون هذا الزوج بحنانه وتفهمه عوضا لها عن زوجها السابق...عن شقيقه.
لقد أعلنت لحميها من قبل أنها لن تقبل الزواج بعد حازم رحمه الله بل وتزوجت شقيقه مرغمة لحماية أطفالها. وقد أتتها الفرصة لتفي بما قالت من قبل فلماذا تضيعها
ثم مسحت بقوة دمعة متمردة تسللت من عينيها وهي تتذكر نصيحة أمها بأن تحول طارق إلى أخ أو صديق بدلا من أن تعلق نفسها بأوهام واهية.
الدمعة السادسة عشر
16
فتح طارق باب المبرد في ضجر بحثا عن طعام الغذاء لكنه لم يجد سوى قارورة مياه نصف ممتلئة وبعض الأطباق الصغيرة التي تحوي جبنا وزيتونا وزجاجة حليب شارفت على الإنتهاء فمط شفتيه وأخرج غضبه في باب المبرد الذي دفعه پعنف هز المبرد بقوة. ثم الټفت إلى الموقد الذي لم يجد فوقه أي أواني طهي ففتح باب الفرن عله يحوي طعام الغذاء الذي طهته زوجته المصون. ولكن بحثه باء بالفشل للمرة الثانية فزفر في قوة وهو يهتف بغيظ من بين أسنانه حسبي الله ونعم الوكيل...أين ذهبت هذه المچنونة دون أن تطبخ طعام الغذاء
لم يمنح السيدة الإلكترونية