رواية دمعات قلب الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم رباب فؤاد
مكتوف الأيدي هكذا...هيا أشعل الموقد وساعدني في تسخين الطعام.
هز رأسه وهو يتقدم إلى داخل المطبخ ويتجه إلى الموقد قائلا لم أسمع عن عريس يدخل المطبخ صبيحة زواجه.
التفتت إليه تتأمله للحظات ثم تناولت كفيه بين راحتيها قائلة بحزم حبيبي...ينبغي أن نضع قواعدا للتعامل في المنزل...كيفية المساعدة وتقسيم الأعمال بيننا.
ضحكت وهي تتأمل دهشته قائلة ما سبب دهشتك هكذا أنت طبيب وأنا طبيبة أنت تعمل في مستشفى وأنا أيضا...إذا فكلانا يعود إلى المنزل مرهقا ولابد من التعاون سويا في المنزل.
أذهله حديثها الواثق وكأنها أعدت لهذا الحديث عدته من قبل خاصة حينما فتحت أحد أدراج المطبخ والتقطت منه دفتر ملاحظات وقلما واتجهت بهما إلى طاولة تتوسط المطبخ وجلست أمامها قائلة هيا نتفق على هذه النقاط سويا.
رفعت عينيها إليه وقد شعرت بنبرة الضيق في صوته وسمعته يتابع هذه القواعد والنقاط تستطيع الانتظار حتى نعود من الإسكندرية...ممكن
مدت كفيها عبر الطاولة تحتضن أصابعه وهي تقول بابتسامة ودود طبعا يا حبيبي...يالي من حمقاء لأعكر صفو يومك بهذا الطلب.
ضحكت وهي تتأمل تعبيرات وجهه المتبرمة ثم ما لبثت أن نهضت قائلة لا تغضب...سأفتح الباب و....
قالت بحرج حبيبي سأمر بغرفة النوم في طريقي وارتدي معطفا حريريا.
جذبها إليه وهو يقول في خبث ملوحا بإصبعه في تحذير لا حريري ولا حتى صوف...أول قاعدة في البيت ممنوع فتح الباب وأنت في لباس النوم.
وكزته في كتفه بدلال قائلة لقد ظننت أن القواعد ستنتظر عودتنا من الإسكندرية.
قبلت سبابتها ثم وضعتها على شفتيه قائلة بنفس الدلال ماشي كلام سي السيد.
قالتها واستدارت متجهة إلى غرفتهما بينما عاد جرس الباب إلى الرنين ثانية فعدل منامته واتجه نحو الباب ثم توقف أمام مرآه مجاورة ليتأكد من هندامه ويصفف شعره الناعم بأصابعه قبل أن يلتقط نفسا عميقا ويفتح الباب.
14
اقترب طارق من باب الشقة وألقى نظرة سريعة عبر العين السحرية قبل أن يلتقط نفسا ثانيا ويرسم ابتسامة واسعة على وجهه وهو يفتح باب الشقة ليرى وجه والده وحماته وزوجها وابنيه الشابين فقال بدهشة وهو يدعوهم إلى الدخول أهلا وسهلا...هل حضرتم معا
ضحك والده وهو