الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الدمعة الثالثة والرابعة عشر
فتح طارق عينيه بتكاسل وأدارهما إلى الفاتنة التي توسدت ذراعه ونامت في وداعة فابتسم وداعب وجنتها وطرف أنفها وهو يهمس بحب سمر...سموري...صباح الخير يا حبي.
منحته ابتسامة ناعمة دون أن تفتح عينيها وهي تقول بدلال صباح الخير.
طبع قبلة دافئة على جبهتها وهو يهمس صباحية مباركة يا أجمل عروس.

فتحت عينيها لتطالعه بعينين عسليتين ناعستين وهي تجيبه بنعومة صباحية مباركة يا أحلى عريس.
داعب طرف أنفها ثانية قائلا ألن تستيقظي إنها الظهيرة الآن.
عقدت حاجبيها الجميلين بتبرم مصطنع قائلة حبيبي...إنه أول أيام زواجنا...فلماذا نستيقظ الآن
تسللت أصابعه تدغدغها وهو يجيب بلهجة عابثة لأن سرعان ما سيأتي المهنئون بالزفاف وينبغي أن نستعد لاستقبالهم مسبقا.
تلوت بين ذراعيه وهي تضحك من دغدغته قائلة لن نفتح لهم الباب.
واصل دغدغتها وهو يحاول أن يبدو جادا أنترك أبي ووالدتك على الباب يالنا من جاحدين.
حاولت أن تبعد أصابعه عنها وهي تحاول الفكاك من الدغدغة التي تجعلها تضحك پهستيريا حسنا...حسنا...لقد استيقظت.
توقف عن مداعبتها وأدار وجنته إليها قائلا أين قبلة الصباح
ضحكت وهي تقبل وجنته قائلة أحلى قبلة صباح لأحلى عريس.
قالتها ثم نهضت تجلس على الفراش إلى جواره وتتأمل عينيه العسليتين المائلتين إلى اللون الأخضر للحظات قبل أن تهمس أحبك.
تاه في عينيها هو الآخر قبل أن يقول كالمنوم مغناطيسيا وهو يداعب شعرها الكستنائي الحمد لله أنني تزوجتك...لقد كنت حلما صعب المنال.
تناولت أصابعه بين يديها وهي تقول بدلال والحمد لله أنه تحقق.
رفع كفيها إلى شفتيه يلثمهما بحب قائلا أحبك يا سمر أحبك وأعدك أن أملأ كل أيامنا حبا.
تاهت في عينيه ثانية ثم أراحت رأسها على صدره وهي تهمس بتبرم طفولي ألا يدرك الضيوف أن الحفل انتهى متأخرا
ضحك لصوتها الطفولي ومسد شعرها بحنان قائلا حبيبتي إنه يوم واحد فقط...سنغادر إلى الإسكندرية غدا إن شاء الله ولن يزعجنا أحد هناك.
ضحكت بدورها وهي تقول بصوت حالم آه...كم أعشق الإسكندرية ومن المؤكد أن عشقي لها سيزداد معك.
عاد يدغدغها ثانية وهو يقول هيا إذا يا عاشقة...فأنا أتضور جوعا.
تلوت ثانية وهي تضحك قائلة هيا معي إذا.
تركها وهو يعدل ياقة منامته قائلا بلهجة سينمائية لقد اعتدت على تناول الإفطار في الفراش.
نهضت واقفة وجذبته من ذراعه وهي تمثل الصرامة قائلة لاااا...الرجال هنا لا يمثلون الدلال...هنا تقف معي في المطبخ وتساعدني.
نهض خلفها وهو يقول متبرما ولكن هالة ت....
قاطعته بنظرتها التي حار في تفسيرها وهي تقول ببرود كسا صوتها فجأة أنا سمر ولست هالة.
تدارك نفسه سريعا وهو يضمها إليه ويقبل رأسها قائلا أسف حبيبتي...لم أقصد.
وكزته في كتفه بدلال ثم جذبته من كفه ثانية خارج الغرفة وتبعها في هدوء إلى المطبخ ووقف عاقدا ذراعيه أمام صدره وهو يتابعها بعينيه وهي تفتح المبرد وتلتقط أطباقا مغلفة من داخله قبل أن ترفع نظرها إليه قائلة حبيبي...لا تقف

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات