رواية دمعات قلب الفصل الخامس والسادس بقلم رباب فؤاد
بأنها مستهلكة فهتفت بها لا تقولي ذلك...أنت لا زلت صغيرة ولا زالت هناك فتيات في عمرك وأكبر منك لم يتزوجن بعد و....
سالت دموع هالة وهي تقاطعها قائلة فلماذا لا يتزوج أي منهن إذا لماذا يربط نفسه بي
ربتت نهى على كف صديقتها قائلة بهدوء إما لأنه لا يحب في الوقت الحالي أو لأنه لا يعترف بالحب أو لأنه يشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه بعد ۏفاة شقيقه.
فوجئت نهى بارتجافة صديقتها فاحتضنتها في حنان لتمتص انفعالها قائلة هالة..ماذا بك إنك تحيرينني...أترفضين الزواج أم ترفضين الشخص أم ترفضين المشاعر
ازداد انهمار دموعها على كتف صديقتها وهي تجيب بصوت مخټنق لم أعد أعلم ماذا أريد وما لا أريد...لقد فقدت تركيزي وفقدت القدرة على التمييز و....
قالتها وهي تبعد صديقتها عنها قليلا وتلتقط كوب العصير الثاني وتعطيه لها قائلة اشربي العصير يا حبيبتي...سيهدئ أعصابك.
التقطت هالة الكوب بأصابع مرتجفة وارتشفت منه قليلا قبل أن تعيده إلى الطاولة وټدفن وجهها بين كفيها الباردين من الانفعال. وحينها قطعت نهى حبل الصمت الذي امتد لدقيقة أو يزيد قائلة بلهجة من يفكر بصوت مرتفع حموك يريد أن يضمن وجود من يهتم بالأولاد ويعتني بهم دون أن يثير وجوده الأقاويل...فلماذا لا يتزوج من والدتك ويقيم معكم هنا أو تنتقلوا أنتم إلى حيث يقيم و...
استمرت هالة في الضحك وهي تنظر إلى صديقتها وقالت من بين ضحكاتها أعانك الله يا عمر...لقد أذابت شمس الخليج مخ زوجتك.
لكزتها نهى في كتفها قائلة بحنق يا سخيفة...أهذا جزائي لأني أفكر معك
همت هالة بالاعتراض حينما تابعت نهى قائلة بهدوءلقد كانت والدتك مسئولة عن طفلة واحدة وكان إلى جوارها شقيقها وربما شجعها ذلك على عدم الزواج ثانية...ولكن انظري إلى وضعك...أرملة وحيدة ومعها ثلاثة أطفال في زمن قلما يساعد فيه الشقيق شقيقه فممن تنتظرين المساعدة من خالك المړيض أم والدتك التي لم تنس معاناتها السابقة كأرملة أم تتوقعين أن يترك أبناء خالك مصالحهم وزوجاتهم من أجلك هل لك أن تجيبي
استحثتها نهى على الحديث قائلة