السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الثالث والرابع بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لقد مرت ستة أشهر فقط على ۏفاة ابنك الأكبر وأنت تطلب من أرملته الزواج أهذا معقول
تنهد الرجل في ألم قائلا لم يحزن أحد علىحازم قدر حزني عليه. لقد كان أول أبنائي وأشبههم بي في الشكل والطباع وكانت صدمة فقدي له قوية. أنت تعرفين بالطبع أنني أصبت بعد ۏفاة حازم بذبحة صدرية ما زلت أعاني من آثارها حتى الآن وليس أصعب على نفسي من أن أطلب من أرملة ابني أن تسمح لرجل آخر بأن يحل محلحازم لكن هذا الرجل لا يختلف كثيرا عنه فلكليهما نفس المعزة في قلبي لأن كلاهما ابني.
التفتتهالة إليه بحركة حادة عكست رفضها واستنكارها للأمر خاصة حين تابع حموها قائلا بهدوء ما زال مشوبا برنة ألم أنا أعرض عليك الزواج من ابني الدكتورطارق.
و كانت مفاجأة قاسېة لهالة.
الدمعة الرابعة
4 لا وألف لا...مستحيل.
هتفتهالة بهذه العبارة في إصرار بعد انصراف حميها وهي تذرع الغرفة جيئة وذهابا قائلة بثورة مكتومة هل أصبحت حكرا على هذه العائلة أيظنوني جزءا من ميراث ابنهم وكيف...
قاطعتها أمها قائلة بهدوء اجلسي لنتحدث بهدوء يا ابنتي.
التفتتهالة إليها هاتفة بانفعال هدوء إن دمي يغلي منذ سمعت عرض حماي العزيز. آه لو رأيتطارق الآن ل...
قاطعتها أمها في حزم هذه المرة قائلة قلت اجلسي إنك تثيرين أعصابي بحركاتك المتوترة تلك.
أطاعتهاهالة وملامحها تشي بتبرمها الشديد في حين تابعت والدتها في حنان قائلة ما وجه اعتراضك علىطارق لقد قلت بنفسك أنه ابن حلال وحنون وأبلغ دليل على ذلك هو حب أولادك له وتعلقهم به.
أجابتهاهالة في حدة قائلةحب أولادي له لا يعني بالتبعية الزواج منه وإلا انتظرت عرض بالزواج من كل من يقدم لهم قطعة شيكولاتة.
ربتت أمها على كتفها في حنان قائلةحبيبتي...طارق إنسان متميز وحموك يهدف إلى...
قاطعتهاهالة هذه المرة هاتفةأنا لست ساذجة لأصدق ما قاله حماي يهدف إلى فرض وصاية دائمة علينا بصفتنا جزء لا يتجزأ من تركة ابنه الراحل وإذا كان ولا بد من زواجي فلأتزوج ابنه الثاني وأنفق ميراثي عليه باعتباره أولى من الغريب.
رمقتها أمها بنظرة صارمة وهي تقول بحزم لن أواصل الحديث معك وأنت بهذه العصبية. أنت الآن ميئوس منك بالمرة.
قالتها وهي تنهض متجهة إلى غرفتها مغمغمة في حيرة إنك لم تكوني أبدا بمثل هذه العصبية والفظاظة لقد تغيرت.
اغرورقت عيناهالة بدموع ساخنة وهي تخفي وجهها بين كفيها بعد ابتعاد أمها وكيانها ېصرخ ألما نعم تغيرت...منذ ارتبطت بهذه الأسرة وأنا في تغير مستمر 
تعلمت أن أعاشر زوجا عمله هو أهم ما في حياته 
تعلمت أن الحب ليس أساس كل شيء و...
ولكنني تحملت المسئولية وحدي وهاأنذا حائرة بين ما أؤمن به وبين ما تعودت عليه مع زوجي.
هل أجعل الحب أساسا لحياتي و حياة أبنائي 
أم أمشي على نهج زوجي
والأدهى موضوع شقيقه هذا...
كيف أجرع من ذات الكأس

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات