الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الثالث والرابع بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الدمعة الثالثة والرابعة
استجابتهالة لرنين جرس الباب وفتحته لتجد حماها أمامها فقالت بترحاب صادق عمي! يالها من مفاجأة سارة. تفضل بالدخول.
دلف حموها للداخل في حين سألته هي في حيرة ولكن أين الأولاد لقد ظننت أنهم في صحبتك.
أجابها الرجل في هدوء يحمل الكثير من الوقار في داخله لقد صحبهمطارق إلى الملاهي ولن يعودوا الآن.

دعته للجلوس وهي تقول بابتسامة هادئة أرجو ألا يكونا تسببا في الإزعاج لك أو لعمهما.
قال بنفس هدوءه الحازم إنهما ليسا بمثل شقاوة والدهمارحمه الله حين كان في مثل عمريهما.
ثم تابع بنبرة اهتمام كيف حالهند الآن
أجابته في سرعة بخير والحمد لله لقد تحسنت بعد تناول الدواء الذي أحضره لها عمها. يبدو أن لها معزة خاصة عند جدها ليقطع كل هذه المسافة من أجلها.
لاحت نبرة حنان غريبة في صوته وهو يقول أنا لم أنجب بنات لذا عوضني الله بهند. أين هي
نهضت قائلة نائمة بالداخل مع أمي سأوقظها حالا و...
قاطعها بإشارة من يده قائلا لا داعي لإيقاظ الصغيرة ولكن إذا كانت والدتك متيقظة فأرجو أن تشاركنا الحديث.
عقدت حاجبيها للحظة أو أقل قبل أن تقول في سرعة بالطبع. سأستدعيها حالا.
وبعد التحيات التقليدية ابتدر الرجل والدةهالة قائلا بجدية لقد تقدمت إليك أنا وابني الراحل منذ عشر سنوات لخطبة ابنتك هالة بعد أن سمعنا عن أدبها وجمالها وأصلها الطيب وطيلة هذه السنوات أثبتت كل ذلك عمليا وما زالت تثبته في تربيتها الممتازة لأبنائها رغم كل الظروف السيئة المحيطة بها.
قالتهالة في حيرة ظروفنا ليست بهذا السوء يا عماه. الحمد لله نحن أفضل من غيرنا. صحيح أنني فقدت الزوج وأولادي فقدوا الأب لكننا لسنا وحدنا جدهم وجدتهم وعمهم معهم بعد الله سبحانه وتعالى. إنهم بالتأكيد أفضل حظا من كثير من الأطفال الأيتام.
وافقها قائلا في الوقت الحالي كلامك صحيح ولكن ماذا عن المستقبل أنا لن أخلد في هذه الدنيا.
قالت في سرعة الأعمار بيد الله يا عمي أطال الله عمرك.
رفع كفه في حزم قائلا هاأنت قلتها الأعمار بيد الله. والله وحده أعلم بمن سيموت الآن ومن سيموت فيما بعد لذا أريد أن أطمئن على مستقبل أحفادي من بعدي.
تبادلتهالة نظرة حائرة مع أمها قبل أن تقول بحزم مماثل مستقبلهم بين يدي الله يا عمي. وبشهادة حضرتك فإن تربيتي لأبنائي مثالية والحمد لله كما أن أمي معي ولا تنس أنها وحدها قامت بتربيتي وأنا بإذن الله قادرة على فعل المثل.
تنهد الرجل في عمق قبل أن يقول لقد تغير الزمن يا ابنتي ومسئولياتك أكبر من مسئولية والدتك حينها كما أنك جميلة ومازلت صغيرة السن و...
قاطعته بلهجة بدت حادة رغما عنها قائلة لقد كانت أمي أجمل وأصغر سنا مني الآن ومع ذلك لم تفكر في الزواج ولو للحظة وأنا لست بأقل منها.
تابع وكأنه

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات