رواية دمعات قلب الفصل الثالث والرابع بقلم رباب فؤاد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الدمعة الثالثة والرابعة
استجابتهالة لرنين جرس الباب وفتحته لتجد حماها أمامها فقالت بترحاب صادق عمي! يالها من مفاجأة سارة. تفضل بالدخول.
دلف حموها للداخل في حين سألته هي في حيرة ولكن أين الأولاد لقد ظننت أنهم في صحبتك.
أجابها الرجل في هدوء يحمل الكثير من الوقار في داخله لقد صحبهمطارق إلى الملاهي ولن يعودوا الآن.
قال بنفس هدوءه الحازم إنهما ليسا بمثل شقاوة والدهمارحمه الله حين كان في مثل عمريهما.
ثم تابع بنبرة اهتمام كيف حالهند الآن
أجابته في سرعة بخير والحمد لله لقد تحسنت بعد تناول الدواء الذي أحضره لها عمها. يبدو أن لها معزة خاصة عند جدها ليقطع كل هذه المسافة من أجلها.
نهضت قائلة نائمة بالداخل مع أمي سأوقظها حالا و...
قاطعها بإشارة من يده قائلا لا داعي لإيقاظ الصغيرة ولكن إذا كانت والدتك متيقظة فأرجو أن تشاركنا الحديث.
عقدت حاجبيها للحظة أو أقل قبل أن تقول في سرعة بالطبع. سأستدعيها حالا.
قالتهالة في حيرة ظروفنا ليست بهذا السوء يا عماه. الحمد لله نحن أفضل من غيرنا. صحيح أنني فقدت الزوج وأولادي فقدوا الأب لكننا لسنا وحدنا جدهم وجدتهم وعمهم معهم بعد الله سبحانه وتعالى. إنهم بالتأكيد أفضل حظا من كثير من الأطفال الأيتام.
قالت في سرعة الأعمار بيد الله يا عمي أطال الله عمرك.
رفع كفه في حزم قائلا هاأنت قلتها الأعمار بيد الله. والله وحده أعلم بمن سيموت الآن ومن سيموت فيما بعد لذا أريد أن أطمئن على مستقبل أحفادي من بعدي.
تبادلتهالة نظرة حائرة مع أمها قبل أن تقول بحزم مماثل مستقبلهم بين يدي الله يا عمي. وبشهادة حضرتك فإن تربيتي لأبنائي مثالية والحمد لله كما أن أمي معي ولا تنس أنها وحدها قامت بتربيتي وأنا بإذن الله قادرة على فعل المثل.
قاطعته بلهجة بدت حادة رغما عنها قائلة لقد كانت أمي أجمل وأصغر سنا مني الآن ومع ذلك لم تفكر في الزواج ولو للحظة وأنا لست بأقل منها.
تابع وكأنه