الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الاول بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية البطلة اسمها هند وكانت متزوجة واحد بشتغل بالبترول وبعدين بمۏت وبترجع على بلدهم وحماها بزوجها اخو زوجها وبكون دكتور وبتزوجوا عالورق وبعدين هو بتزوج دكتورة معه وبعدين بطلقوا وبحب هند
اسمها دمعات قلب
الدمعة الأولى
1
وقفت في منتصف ردهة شقتها تتأمل أركانها في صمت وذكرياتها تتدفق بسرعة البرق عبر عقلها منذ ارتبطت بزوجها وحتى رحيله.

فالطبيعي أن يحمل كل ركن من أركان المنزل ذكرى لها مع زوجها على مر سني زواجهما العشر إلا أنها اعتادت أن تكون جميع أحدث حياتها غير طبيعية.
منذ صغرها وهي مختلفة ليس لسواد عينيها الغامض ولا للشلال الحريري الفاحم الذي يتوج رأسها ولا لجمالها البريء ورقتها ولا حتى لأصلها الطيب.
ولكنها كانت مختلفة..فقط مختلفة.
حتى ارتباطها بزوجها كان مختلفا..
صحيح أنه كان زواج صالونات كما يطلق عليه إلا انه كان مختلفا عما عهدته في زواج مثيلاتها.
وحياتها مع زوجها كذلك كانت مختلفة..
لقد عاشت معه عشر سنوات في إحدى دول الخليج حيث كان يعمل مهندسا بشركة بترول
عشر سنوات لم تزر فيها أمها سوى مرات قليلة صادفت مواعيد ولاداتها لأطفالها الثلاثة. وفي هذه المرات كان زوجها يعد شقتهم ويجهزها لانتقالهم إليها.
ونسيت أن أقول أنها بحكم كونها مختلفة تزوجت دون أن يكون لديها شقة.. 
لقد اشترى زوجها الشقة ولم يبدأ في تأثيثها إلا بعد أن تزوج وأنجب ولدين واكتشف حمل زوجته للمرة الثالثة.
وهكذا فعلى عكس أي زوجة تدخل عشها لأول مرة مع زوجها مرتدية ثوب الزفاف الأبيض دخلت هي شقتها برفقة أطفالها وأمها مرتدية السواد حدادا على زوجها الراحل.
لم لا وقد اعتادت أن تكون مختلفة!!!
ومن أعماقها انطلقت زفرة ملتهبة حملت بعضا من حزنها وخۏفها وتوترها وأقول بعضا لأن زفرة واحدة مهما بلغت قوتها لن تستطع حمل أكثر من عشر ما يعتمل في نفسها.
ولهذا لم تشعر بالراحة إلا عندما قفزت دمعاتها السريعة إلى عينيها الجميلتين وفرت خارجهما لټغرق وجهها الحزين.
كان من الصعب عليها أن تفاجأ پوفاة زوجها وعودتها إلى مصر في منتصف العام الدراسي وما ترتب على ذلك من مشاكل لا حصر لها واجهتها كعادتها وحدها في الغربة بحكم اختلافها عن سائر بنات حواء. اختلافها الذي لم تختره ولم تسعد به يوما.
فقد ذاقت مرارة اليتم وهي بعد برعمة صغيرة تتفتح للحياة وحكم عليها أن تعيش التجربة مرة ثانية وهي ترى أولادها يجرعون من نفس الكأس التي لم تفارق مرارتها حلق أمهم بعد.
فرغم صغر سنها وجمالها الهاديءرفضت أم هالة أن تحضر رجلا غريبا ليحتل مكان ومكانة زوجها الراحل ويتحكم في مصير ابنتها الوحيدة وقضت أحلى سني عمرها راهبة في محراب ابنتها لا يهمها سوى سعادتها.
وعندما وضحت معالم الأنوثة على وجههالة تقدم الكثيرون لخطب ودها ويدها في ذات الوقت إلا أنها رفضتهم جميعا لأن هدفها كان أسمى من ذلك بكثير.
كان

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات