السبت 23 نوفمبر 2024

رواية العقرب الفصل الرابع بقلم اماني سيد

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

حبيبه انا طلقتك بناءا على رغبتك انا كنت شاريكى وباقى عليكى أنا أسف على الوضع
اللى اتحطينا فيه
. مالوش لازمه الكلام ده يا فارس نهائي لأن أى مبرر هتقوله مش هيمنع إنك خاېن وكداب ومخادع خدعتنى وكذبت عليا وعيشتنى فى وهم وخلتنى اسيب بلدى واهلى عشان كدبه وخنت مراتك وبصيت على غيرها وكنت بتقول الكلام الحلو لغيرها بدل ماتقولهولها هى بص يا فارس لو ورقتى جهزت عرفنى عشان ابعت اخدها 
اجابها فارس بخجل هى جهزت 
خلاص استنى منى مكالمة هحدد معاد فيها عشان استلمها 
اغلقت معه الهاتف وذهبت لغرفه فجر التى كانت تجلس على مكتبها وتقوم بالرسم انبهرت حبيبه برسم فجر فهى تقوم برسم لوحات اكبر من عمرها 
مش ممكن يا فجر تعرفى انا مش بعرف ارسم كده 
امال بترسمى ازاى
برسم رسم عادى 
احست فجر أنها تجاملها حتى تتقرب منها فأرادت أن تتأكد من حديثها 
طيب يا حبيبه جربى ارسمى ورده كده ورينى بترسميها إزاى 
استسهلت حبيبه الرسمه واخذت الورقه لرسمها 
دى سهله يا فجر بعرف ارسمها 
قامت حبيبه برسم ورده كرسم الاطفال 
اخذت فجر الورقه ورسمت زرده بجانبها لكن بشكل احترافى مما جعل حبيبه تنبهر كثيرا برسم فجر
مش ممكن يا فجر انتى فنانه فعلا أنا عايزاكى تعلمينى 
فجر باستغراب فأول مره تجد شخص يهتم أن يشاركها هوايتها الجميع كان يشجعها من باب المجامله لكن أول مره شخص يشاركها ما تفعل ختى عندما كانوا فى تلك الرحلة كان اولاد على يحاولون التقرب منها لكن اهتماماتهم مختلفة كليا وجود حبيبه ساعدها على تجربتها اشياء لم تكن ستجربها كلعب الكره مع ابناء على والسباحة مع والدها وركوب الدراجات الناريه وغيرها انتهت فجر من تفكيرها وردت بحماس 
ماشى يا حبيبه هعلمك لو انتى عايزه 
جلست حبيبه وفجر يلهون بالالوان و كانت فجر تشعر بالفخر لأول مرة من نفسها وهى تعلم حبيبه الرسم وصوت الضحك يصل لاسفل وصل رحيم وسمع صوت ضحكه فجر وحبيبه بالمنزل أحس أخيرا أن المنزل اصبح به الحياه 
صعد رحيم لغرفه ابنته ووجدها هى وحبيبه يخططون بالالوان فى وجوه بعضهم تصنع رحيم الجديه وتحدث بنبره حازمه 
ايه اللى بيحصل هنا ده 
نظرت اه حبيبه وفجر پصدمه وقلق والتزموا الصمت 
اقترب منهم بهدوء فى حد يعمل كده يعنى ماسكين الالوان ومش عارفين ترسموا فى وش بعض كده وقبل ان يستوعبوا حديثه امسك رحيم الفرشه ولون وجوههم بالالوان 
امسكت فجر الفرشاه وجرت وراء ابيها حتى تلطخه بالالوان 
وقفت حبيبه تنظر لرحيم ذلك الرجل الذي تحيطه الهيبه أينما ذهب كيف يبدوا بجوار النته يبدوا كطفل يريد اللعب واللهو لم تستطع ابعاد عينيها عنه 
أحس رحيم بنظراتها وذادت ابتسامته وغروره 
رحيم 

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات