رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والثلاثون والاخير بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
وبالعشق اهتدى
_ميثاق الحړب والغفران ج_
_الفصل السادس والثلاثون _ الأخير
حدقها عمران مطولا رافعا حاجبيه بحيرة مترقبا سماع الأمر الذي تخفيه عنه بينما هي فابتعدت عن حضنه واعتدلت جالسة تأخذ نفسا عميقا ثم تخرجه زفيرا متهملا قبل أن تستجمع شجاعتها وتبدأ في الحديث تهمد له ما فعلته دون علمه
_الأتنين اللي ضربوا عليك الڼار كانوا راكبين على موتوسيكل وكانوا ملثمين يعني مشفتش وشهم
_وسمعتك وأنت بتتكلم في التلفون امبارح قبل فرح بلال أن في واحد تبع صابر بيراقبك و......
بدأ يفقد صبر وهدوئه فهتف بحدة بعدما شعر بأن تلك المقدمة سيتبعها کاړثة
_ادخلي في الموضوع طوالي يا آسيا عملتي إيه من دون علمي!
_هقولك بس بالله عليك ما تتعصب أنت لساتك تعبان أنا اللي عملته ده كان بسبب خۏفي عليك وأني مكنتش عاوزة اضيع حقك
رفع عمران يده إلى وجهه وراح يمسح عليه بداية من رأسه إلي ذقنه متأففا بغيظ مكتوم ثم هتف بصوت رجولي مخيف
_آسيا أنت لساتني هادي لو فضلتي بتلفي وتدوري إكده كتير أنتي عارفة قلبتي اتكلمي يلا
_الشباب اللي شغالين معاك لما عرفوا باللي حصل چم يزوروك في المستشفى لما كنت لساتك في العمليات ومن ضمنهم كان صالح فأنا اتكلمت معاه ووصفلته شكل العيال والموتوسيكل اللي كانوا راكبينه وطلبت منه يچيبهم قبل ما يهربوا وهو چابهم ودلوك حابسهم في المخزن بتاع السمك
_وأنتي تعرفي صالح ده من وين وإيه ليكي علاقة بيه!!
تنحنحت آسيا باضطراب شديد والخۏف الحقيقي ظهر على محياها فالقسم الذى سيصيبه بالجنون حقا قد أتى
_اصل أناااا قبل إكده طلبت منه يساعدني في موضوع خلود لما كنت عاوزة أخد حقي منها وهو اللي عرفلي مكان سمير وجابلي معلومات عنه
_كل ده من بيدور من ورايا وأنا مش داري بحاچة الهانم بتروح تكلم رچالة وتتفق معاهم وتخطط وچوزها نايم على ودانه كيف الأطرش
همت آسيا بأن تدافع عن نفسها وتهدأ من ثورانه فقاطعها هووقبل أن تبدأ حتى صارخا بعصبية
آسيا بعينان دامعة من فرط التوتر
_والله ڠصب عني أنا كنت مقهورة على اللي حصلك ومكنتش عاوزة حقك يضيع ولو كنا اتأخرت مكناش هنلحقهم وكانوا هيهربوا حقك عليا ياحبيبي
عمران صارخا بصوت جهوري نفضها في مكانها
_وأنتي مالك بالكلام ده شيفاني عاچز مقدرش أخد حقي بتتصرفي من دماغك ومن غير ما ترچعيلي وتتكلمي مع الرچالة وكأن اللي متچوزاه مش راچل ومقدرش يحكمك
هتفت آسيا بالنفي وعين متسعة
_فشر ده أنت راچل وسيد الرچال يامعلم حقك عليا أنا آسفة سامحني أنا غلطت
قالت عباراتها وهي تمد يدها لتمسح على كتفه ووجهه بحب لكن نفر منها ودفع يدها بعيدا عنها
_بعدي يدك دي أنا قسما بالله اللي حايشني عنك الوضع اللي أنا فيه دلوك وإلا كان كسرت عضمك و....
قطع كلماته في منتصفها وظهر الألم على وجهه ثم أطلق تأوها بسبب الألم الذي اجتاحها في ظهره جراء عمليته الجراحية التي تحتاج لراحة وما يفعله يزيد من الالمه أكثر اقتربت منه بفزع وقلق وهي تهم بمساعدته على الاستلقاء مجددا لكنه رمقها بنظرة ڼارية وهتف
_قومي من چمبي
لوت آسيا فمها بعبوس وحزن وظلت مكانها تحدقه بنظرات مستعطفة على أمل إن يلين قلبه لها ويسامحها لكنها وجدته لا ينظر لوجهها من فرط حنقه منها فهتفت له بضيق
_طيب أنت مش عاوزني چارك أنا هنام وين!!
نظر لها بقسۏة وأمسك بهاتفه يهم بالاتصال بابن عمه وهو يقول
_يبقى اتصل ب بشار ياچي ياخدك وتروحي تقعدي مع الواد بدل ما أنت سيباه وحده مع أمك وأنا مش عاوزك معايا
زمت شفتيها بأسى حقيقي ورمقته بنظرة عتاب ثم تمتمت
_اخص عليك ياعمران.. أنا عارفة أني غلطت أني اتصرفت من دون علمك وچيت بنفسي وحكيتلك معقول كل ده ملوش خاطر عندك وبتقولي مش عاوزاني دلوك
عندما وجدته مصمم على الاتصال ب بشار انزعجت بشدة وجذبت الهاتف من يده بعصبية ثم قالت بحدة ونظرة مشټعلة وقد اشهرت عن أنيابها
_متزودهاش عاد ياعمران بشار إيه اللي تتصل بيه عاوازني اروح مع واد عمك في نص الليل دلوك!! شكلك إكده الطلقة أثرت عليك أنا مش هتعتع من إهنه وهفضل چارك مش ههمل چوزي لحاله وهو طالع من عمليات النهاردة
رقمها پغضب وقال ساخرا في غيظ
_ده على أساس أن چوزك فارق معاكي قوي يعني
ردت آسيا بعناد وقد اختفى الخۏف الذي يحتل ملامحها وتبدل بالشراسة والقوة
_أيوة فارق معايا طبعا.. لو مش هيفرق معايا چوزي وأبو ولدي وحبيبي هيفرق معايا مين يعني
رأته يحدقها رافعا حاجبه بازدراء معبرا عن عدم اقتناعه أو حتى إعجابه بما تقوله فتابعت هي بإصرار كيدا فيه
_ومش هقوم من چمبك كمان واعمل اللي عاوز تعمله فيا
طالعها مطولا وهو يچز على أسنانه مغتاظا ثم رفع كفه في الهواء واغلق قبضة يده بقوة من فرط الغيظ منها ثم قال متوعدا لها
_اصبري عليا يابت خليل بس اقوم من اللي أنا فيه وهربيكي على حق
ابتسمت له بسماجة وقالت في غرام
_أنت قوم بس بالسلامة وربيني براحتك يامعلم
مال بوجهه للجهة الأخرى يتأفف بنفاذ صبر ويستغفر ربه محاولا تمالك انفعالاته حتى لا يرتكب الچرائم في حقها بينما هي فكانت في كامل ثباتها وبرودها الانفعالي وهي تبتسم له.
في الجانب الآخر من المستشفي داخل العيادات الخاصة كان كل من فريال وجلال داخل عيادة إحدى طبيبات النسا تقوم بفحصها الشامل على الطفل والحمل وكان يقف جلال بجوار الفراش الصغير الممدة عليه فريال ويمسك بيدها في قلق وعيناه عالقة على جهاز السونار يحاول فهم أي شيء لكن دون فائدة وبعد لحظات طويلة من الفحص انتهت الطبيبة ونظرت لها بابتسامة جميلة وهتفت
_متقلقوش كل حاجة زي الفل الحمدلله والبيبي بخير كمان
أطلقت فريال تنهيدة حارة بارتياح وفرحة بينما جلال فلاحا الابتسامة المطمئنة على ثغره ثم اقترب من مكتب الطبيبة وجلس على المقعد المقابل لها وجلست مقابلته مباشرة على المقعد الآخر فريال التي بدأت الحديث مع الطبيبة بسؤالها
_طيب إيه سبب اللي حصل معايا ده يادكتورة
اجابتها ببساطة وهدوء تام
_واضح أنك بذاتي مجهود كبير في اليومين اللي فاتوا وانتي في فترة محتاجة راحة عشان كدا حصل معاكي الألم ده وطبعا أنا أكيد مش محتاجة اقولك أن المجهود الشديد ممكن يؤدي للإجهاض فلازم خلال التلات شهور الأولى على الأقل نبقى في راحة تامة ونايمين على السرير فقط
تنهدت فريال الصعداء بقلق بسيط ثم هزت رأسها بالموافقة على تعليمات الطبيبة التي ابتسمت لهم باتساع وقالت في بشاشة
_في خبر حلو كمان وهو أنك حامل في توأم
كانت الصدمة من