رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع والثلاثون بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
تلك اللحظات حتى رأت مريم تلك الوقحة رحاب وهي تقترب وتتجه إليهم حاولت السيطرة على ڠضبها والحفاظ على ثباتها الانفعالي وبرودها أما بشار فكان على عكسها تماما وظهر الاستياء الشديد على وجهه عندما رأى رحاب وفور وصولها إليهم هم بأن يستقيم واقفا ليوبخها ويبعدها عنهم لكن مريم قبضت على ذراعه لتبقيه جالسا بجوارها ونظرت له بمعنى أن ينتظر.
_إيه الچمال ده ما شاء الله يامريم ربنا يخليكم لبعض
ردت مريم وهي تبادلها نفس الابتسامة المتكلفة
_ يارب
الټفت بشار لمريم مندهشا من ردها وثباتها المحترف وبعدما كان الڠضب يستحوذه بدأت المتعة تتسرب لداخله واراد لذلك الحديث أن يطول أكثر.
هتفت رحاب بغيظ وخبث يلوح في نبرتها ونظرتها لبشار
التهبت نظرة مريم من الغيظ بسبب وقاحتها ورغم ذلك حافظت على هدوئها ودون أن تشعر وجدت نفسها تمسك بيد بشار في تملك أمامها وتقول مبتسمة وهي تنظر له بغرام
_لا متقلقيش هو الحمدلله كان في حرباية بتحوم حوالينا بس بشار شاف لونها الحقيقي وكشفها
هو كان بوضع لا يحسد عليه لا يعرف أيندهش من نظراتها له واحتضانها لكف يده أم من رده الڼاري الذي قد يتسبب في وقوع حرائق قاټلة الآن!.
_تعالي معايا.. اتحركي يلا
سارت رحاب خلفه بعد أن القت نظرة ملتهبة على مريم ووقفت معه على بعد بضع خطوات قليلة من مريم ثم صاح بها بعصبية
_أنتي إيه اللي چايبك عندينا يابنت الناس أنا لساتني عامل حساب لعمتي بعدي يارحاب عني وعن مريم وملكيش بيها واصل ولا لسانك يخاطبها حتى فاهمة
_متخافش أنت أصلا مبقتش تفرق معايا ولا عاوزاك أنا كنت كنت چاية بس أسلم مش اكتر وخلاص سلمت وماشية
أنهت كلماتها وتركته وابتعدت بخطواتها عائدة إلى طاولتها فراقبها هو بنظراته المشمئزة حتى رآها وهي تجلس على مقعدها مجددا فالټفت إلى مريم التي كانت تراقبهم بنظراتها وكأنها تحاول فهم كلماتهم من شفاههم فور رؤيته لها وتذكره لما فعلته للتو والعبرة التي كانت تستحوذها بوضوح تخللت اساريره وشقت ابتسامتها العريضة والسعيدة طريقها لفمه وعاد لها بخطواته السريعة ليجلس في مقعده مجددا ويهمس لها مازحا بعشق
أبدت التجاهل رغم أنها كانت تبتسم بخجل دون أن يراها أما هو فتابع وهو يعبث معها كطفل صغير ويداعبها
_ما تمسكي يدي تاني وتبصيلي بنفس النظرة دي تاني حني عليا ياقاسية حرام عليكي
_بشار لو مسكتش هقوم امشي واسيبك
تراجع فورا وقال ضاحكا
_لا وعلى إيه اديني سكت خالص أهو ده ما أنا ما صدقت أن رضيتي عني شوية
بعد مرور ساعات طويلة نسبيا بتمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل داخل منزل العروسين .. منزل بلال الصاوي...
دخلوا للمنزل وكان بلال يجلس على الأريكة ويراقب بعينيه أم زوجته وشقيقتها وهم يودعونها من على الباب بالأحضان ثم نظرت له أمها وودعته فلوح هو لها بيده يودعها بود ويقول مازحا
_كنت هقولك اتفضلي والله يا حماتي بس ااا....
قطع حديثه ولم يكمله قصدا أما حور فرمقته بغيظ على ما يقوله لكن أمها ضحكت بقوة وردت عليه بمكر
_متقلقش أنا هتفضل كتير أن شاء الله بس مش الليلة دي
قهقه بلال بخفة ثم استقام واقفا واقترب منها وانحنى على يده ليمسكها ويقبلها بود هاتفا
_تشرفي في أي وقت طبعا ده بيتك
مسحت على كتفه بحنو وهمست لهم بحب
_الله يخليك يابني وربنا يسعدكم يارب ونشوف عيالكم قريب كدا احنا هنسيبكم بقى ونمشي عايزة حاجة يابنتي
هزت حور رأسها بالنفي وأجابت على أمها
_لا عايزة سلامتكم ياماما
انتظر بلال رحيلهم واغلق الباب خلفهم وعندما الټفت رآها تنظر له بضيق وتعاتبه برقة هاتفة
_إيه اللي قولته لماما ده يابلال عيب
بلال بمرح ضاحكا
_ملكيش دعوة أنتي ده بيني وبين حماتي
رفعت حاجبها بابتسامة مندهشة بينما هو فاقترب منها وهو يهمس بخبث
_مبروك ياعروسة وأخيرا اتقفل علينا باب ياحوريتي ومش هتعرفي تهربي مني
لف ذراعه حول خصرها وحاول جذبها إليه لكن فستان زفافها الكبير كان يمنعه ويجعل بينهم مسافة كبيرة حاول هو أبعاده ليتمكن من ضمھا وجذبها لكنه فشل فصاح بغيظ منزعجا
_إيه الفستان ده ادخلي اقلعيه بلا هم انتي مستحملاه كيف ده أصلا
انطلقت ضحكتها العالية التي تأججت في أركان المنزل وردت بالرفض مستمتعة
_لا اقعله إيه ده حلو كدا لقيت حاجة تنقذني منك
مال عليها بوجهه مبتسما بلؤم وهمس في نظرة جعلت قلبها يدق پعنف
_لا مفيش هتنقذك مني النهاردة ياحورية وقعتي في المصيدة خلاص
شعرت بأنامله تمتد خلف ظهرها عند سحاب الفستان بالضبط فانتفضت بفزع وصاحت بخجل
_لا لا لا بلال احنا متفقناش على كدا بلاش قلة أدب
اتسعت عينيه بدهشة من ردها ولا إراديا اڼفجر ضاحكا وهو يجيبها ساخرا
_أيوة عندك حق احنا اتفقنا على اكتر من كدا
ودون أي مقدمات أو مناقشات أخرى معها انحنى عليها وحملها فوق ذراعيه فصاح پألم وصدمة
_إيه ده كله انتي لابسة فستان عشرة كيلو ضهري اتقطم يامفترية
ضحكت وقال متشفية
_حد قالك تشيلني
رد وهو يكمل سيرة باتجاه غرفتهم
_لا يچوز دي من اساسيات ليلة الډخلة عشان نعيش الأچواء الرومانسية كاملة
ثم نظر لها وتابع بنظرة لعوب ووقحة قبل أن يدخل بها للغرفة
_استعدي عشان قلة الأدب اللي فاتت كوم واللي چاية قوم تاني
دخل الغرفة واغلق الباب بقدمه يعلنان بداية حياتهم الزوجية السعيدة والممتلئة بمشاعر الحب والتقدير التي تخطت كل العقبات ووصلوا معا لهذا اللحظة التي سيتحدوا مع بعضهم دون أي حدود أو حواجز...
بصباح اليوم التالي خرجت آسيا منزل ابراهيم الصاوي لكي تعود لمنزلها مع زوجها وكان عمران يقف بانتظارها أمام السيارة وعندما وصلت إليه أخذ من يدها حقيبة الملابس الصغيرة التي كانت تحملها وفتح باب المقعد الخلفي ليضعها عليه وبتلك اللحظة كانت آسيا تتحرك باتجاه مقعده بجواره لتستقبل بالسيارة لكن أوقفها صوت دراجة ڼارية متجهة نحوهم وفوقها شابين أحدهم يقودها والآخر يدس يده في ظهر بنطاله ويخرج سلاحا ناريا ثم رفعه باتجاه عمران اتسعت عيني آسيا پصدمة ولا إراديا صړخت على عمران بهلع
_عمران
اغلق باب السيارة وانتصب في جلسته وقبل أن يلتفت لها حتى ليفهم سبب صړاخها كانت الړصاصة قد استقرت بجسده.....
نهاية الفصل