الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والثلاثون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

طب أقوله إيه تاني ده ياربي مفيش حاجة بتأثر فيه أبدا
بينما بشار فقد انطلق بالسيارة يقودها في طريق منزلها وهو بين كل لحظة والأخرى ېختلس النظرات إليها خفية بعشق بعد دقائق طويلة نسبيا توقف بالسيارة أمام منزلها وقبل أن تهم بالنزول أوقفها بصوته
_استني متنزليش 
نظرت له بعدم فهم فوجدته يمد يده في المقعد الخلفي ويلتقط علبة مستطيلة وكبيرة نسبيا ثم يعطيها له ويقول بحب
_النهاردة فرح بلال واد عمي وعاوزك تكوني چاري أنا عزمت أبوكي وأمك وأخواتك وهما چايين وكمان خدت الأذن من أبوكي أني اخدك معايا قبلهم وهما ياچوا ورانا براحتهم
نظرت للعلبة التي بين يديها بعدم فهم فسمعته يكمل بصوت دافيء
_البسيه بليل
اطالت النظر في العلبة بعدم أدركت على ماذا تحتوي ثم رفعت رأسها لبشار ورمقته بقوة قبل أن تمد العلبة لتعطيه إياها مجددا هاتفة
_بشار كفاية أنا قولتلك مليون مرة اللي بينا انتهى أنا منتظرة بس بابا يخف وه.........
قاطع كلماتها بنظرة ثاقبة وصوت جاد تملأه مشاعر الحب
_مريم اديني فرصة.. أنا عارف ومتأكد أنك بتحبيني اديني فرصة وصدقيني مش هخون حبك ولا ثقتك دي واصل ولو حسيتي أني مبحبكيش أو ضيعتها وقتها اعملي اللي أنتي عاوزاه لكن متحكميش علينا بالمۏت وأنتي بإيدك تنقذينا واحنا لسا في طريق طويل قصادنا والطريق ده أنا مش هقدر اعديه وحدي ومن غيرك
أنهى كلماته ثم وضع العلبة بين يديها مجددا وقال مبتسما بحب وتفهم
_خليها معاكي وفكري في كلامي زين لو وافقتي هعتبرها إشارة بإنك مستعدة تديني فرصة تاني
طالعته مطولا بتفكير وحيرة ثم تنهدت الصعداء بقوة وحملت العلبة والأكياس الخاصة بها ونزلت من السيارة وسط نظراته العاشقة لها...

بمكان آخر كان عمران أيضا ينتظر زوجته بجوار السيارة حتى تنتهي من تسوقها وشرائها لما ستحتاجه في حفل الزفاف بالمساء وكان يحمل بين يديه ابنه الصغير ويلاعبه ويضحك معه حتى رأى آسيا وهي تقترب عليهم من بعيد بعدما انتهت من التسوق لكن فجأة سقطت عينه بمحض الصدفة على رجل تارة ينظر لزوجته وتارة له بنظرات مفعمة بالشړ والحقد عندما دقق النظر في وجهه تذكر أنه من رجال صابر فتقوست تعبيرات وجهه بشكل مرعب بالأخص بعدما تلاقت نظراتهم معا ثم عاد عمران ينظر لزوجته فوجدها وصلت إليه تقريبا وفور وصولها قال لها بنظرة صارمة
_اركبي يلا بسرعة
سألته آسيا باستغراب
_في إيه ياعمران!!
عمران پغضب وصوت رجولي مخيف
_قولتلك اركبي يلا من غير اسألة كتير
حملت منه ابنها وهو أخذ منها الأكياس ووضعها بالمقعد الخلفي بينما هي فاستقلت بالمقعد الأمامي بينما هو ففتح الباب وقبل أن يستقل بمقعده الټفت برأسه إلى ذلك الرجل وأرسل له نظرة متوعدة ثم جلس بجوار آسيا في مقعد القيادة وانطلق بالسيارة وسط نظراتها المتعجبة والمستفهمة له وعادت تسأله مجددا بقلق
_عمران هو في حاچة حصلت ولا إيه! 
رد عليها بالرفض دون أن ينظر لها
_لا مفيش حاچة أنا مستعجل ومعايا كام مشوار بس مع بلال 
رغم عدم اقتناعها لكنها صمتت ولم تسأل مرة أخرى أما هو فكان يضغط على مقود السيارة بشراسة من فرط الغيظ وهو يتوعد لصابر ورجاله فور انتهاء زفاف أخيه بعد دقائق قصيرة لاحظت آسيا أنه يقود بطريق مختلف عن طريق منزلهم فسألته بحيرة
_أنت رايح وين ياعمران مش ده طريق البيت!!
عمران بصوت رجولي قوي
_رايحين بيت أبوي هتقعدي هناك لغاية ما يخلص الفرح
آسيا بعدم فهم تساءلت
_ليه هو أنا مش متفقة معاك هقعد في البيت ونطلع من بيتنا على الفرح
هتف بعصبية ولهجة صارمة لا تقبل النقاش
_لا متقعديش وحدك هتروحي تقعدي في بيت أبوكي ومتكتريش في الكلام يا آسيا
ضيقت عيناها بدهشة من انفعاله الغريب وقالت له بسرعة في طاعة تامة ونبرة هادئة
_طيب خلاص أنت متعصب إكده ليه أنا مقولتش حاچة أنا كنت بسأل بس ليه هنروح هناك
انتظرت منه رد لكنها وجدته مثبت تركيزه الكلي على القيادة ولم يرد عليها أو ربما كان عقله عالق بمكان وشيء آخر لا تعرفه فلوت هي فمها بانزعاج بسيط ورغم ذلك التزمت الصمت ولم ترغب في إفساد اليوم وبهجة الزفاف بشجار على شيء ربما لا يستحق.

داخل منزل خليل صفوان.....
كان الجميع انتهي من تناول الفطار وكان علي يجلس مع الجد حمزة يشاوره في بعض تفاصيل العمل قبل أن يغادر فوجد شقيقته وغزل يقتربون منهم وهم يرتدون ملابسهم المخصصة بالخروج وتحدثت غزل إلى حمزة هاتفية بابتسامة رقيقة
_احنا طالعين ياجدو مش هتتأخر زي ما قولتلك محتاج حاجة مننا
رد حمزة على حفيدته بحنو
_لا ياحبيبتي عاوز سلامتكم خدوا بالكم من نفسكم
ثبت علي نظراته على شقيقته التي تتفادى النظر إليه قصدا وقال بحدة موجها حديثه لخلود بالأخص
_رايحين وين! 
ردت غزل بدلا منها بثبات تام
_طالعين نتمشى شوية أنا زهقانة وكمان خلود مخڼوقة شوية وحبيت اطلعها معايا واخدت الأذن من جدو على فكرة
رمقها علي بنبرة مخيفة وقال بصوت صلب
_وهو الأذن بيتاخد من چدو بس مش المفروض تاخدوا أذني أنا كمان ولا أنا مليش لزمة
تحدث حمزة وهو يضرب على قدم علي بلطف هاتفا في شدة
_خلاص يا علي هي خدت أذني وأنا سمحتلها
ثم نظر حمزة لغزل وأشار لها بعيناه أن ينصرفوا فابتسمت لجدها بامتنان واستدارت هي وخلود متجهين نحو الباب وسط نظرات علي الدقيقة والممتلئة بالشك عندما رأى الخۏف والارتباك على هيئة شقيقته مما أكد له أنهم يخفون شيء ما ويفعلونه خفية عنهم.
فور رحيلهم نظر لجده وقال له بجدية وهو يستقيم واقفا
_أنا همشي عشان الحق الشغل عاوز حاچة مني 
هز حمزة رأسه له بالنفي بينما علي فأسرع في خطواته للخارج لكي يلحق بهم ويكتشف بنفسه ما الذي يخفونه عنهم.........
............ نهاية الفصل ..........

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات