السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والثلاثون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ولو خۏفك هيسمحلك تضيعي الراجل اللي بيحبك ف أنا مش هسمحلك يلا بقى قومي اغسلي وشك ونامي وارتاحي عشان بكرا الصبح نطلع ونروحله
أنهت عباراتها القاطعة واستقامت واقفة ثم قالت لها مودعة إياها
_يلا تصبحي على خير
راقبتها خلود بنظراتها وهي تفكر في عرضها رغم خۏفها من أخيها وجدها إلا أنها تريد بشدة رؤيته والتحدث معه ولا تعرف هل تستمع لغزل وتتحمل النتائج أي كانت ستكون أم ترفض العرض.

بمكان آخر داخل سيارة بلال كانت تجلس بجواره حور وهم في طريقهم لمنزلها بعد عودتهم من سير على الأقدام دام لساعات داخل السوق وهي تبحث عن أشياء ضرورية تحتاجها في زفافهم الذي سيقام غدا وطلبت منه أي يشاركها هو بالأخص في اختيارهم.
التفتت برأسها للخلف إلى المقعد الخلفي في السيارة والممتلأ بالأكياس فابتسمت برقة وقالت له بدلع
_أنا حاسة أني تعبتك أوي معايا يابيبو 
رمقها بطرف عيناها مستنكرا ذلك اللقب الجديد الذي تلقيه على مسامعه لأول مرة ثم قال لها مازحا بتعب
_عارفة ياحور أنا هاين عليا اطلقك قبل ما نتچوز على اللي عملتيه فيا ده
فغرت فمها وعيناها پصدمة وراحت تجيبه بعبوس معاتبة إياه
_اخص عليك يابلال ده كلام برضوا تقوله واحنا فرحنا بكرا لا زعلت منك بجد
أجابها بعدم اكتراث مزيف وغيظ
_ازعلي ياختي يعني أنا راچل شقيان وتعبان طول النهار في الشغل وانتي تخليني افضل الف طول الليل معاكي على حچات تافهة عايزة تاخدي رأي فيها
كبحت رغبتها في الضحك وتصنعت الانزعاج والحزن وهي تسأله
_تافهة!!.. أنت قصدك إني تافهة يعني وبحب الحجات التافهة زي
زم شفتيه للأمام ببرود وقال بابتسامة مستفزة
_أنا مقولتش إكده أنتي اللي بتقولي!! 
هذه المرة انزعجت حقا منه فقالت پغضب وحدة
_بلال وقف العربية ونزلني أنا هروح وحدي 
تجاهلها ولم يجيبها فعادت هي تطلب منه نفس الطلب پغضب أكثر مما جعله يرمقها بحدة ويهتف بصوت رجولي مخيف
_انزلك إيه بلاش چنان واعقلي! 
سكنت مكانها مجبرة بعد نبرته ونظراته الصارمة لكنها مالت بوجهها للجهة الأخرى بعيدا عنه كدليل على انزعاجها منه وعدم رغبتها في النظر إليه أما هو فتأفف بقلة حيلة ومسح على وجهه وهو يستغفر مكملا قيادته للسيارة في طريق المنزل وفور وصولهم وتوقف السيارة همت هي بفتح الباب والنزول لكنه قبض على رسغها ليوقفها هاتفا بجدية
_استنى رايحة وين!
حور بضيق ونظرة قوة
_هطلع البيت إيه في مشكلة في دي كمان ولا إيه! 
ابتسم بحب ثم رفع يدها لفمه وقبل باطنها بحنو متمتما لها
_متزعليش أنا كنت بهزر معاكي ياحوريتي
تصنعت الامتناع والڠضب في اول خمس ثواني لكن سرعان ما خرت مستسلمة وابتسمت له بهيام ثم قالت في خفوت
_ماشي سماح المرة دي بس عشان انا فعلا تعبتك معايا وعشان فرحنا بكرا ومش حابة نبقى متخاصمين
مال ثغره للجانب ضاحكا بسخرية وهو يجيبها
_ياسلام كتر خيرك والله افضالك كترت عليا قوي
بادلته الضحك في صمت مغلوبة منه ومن مزاحه الذي لا ينتهي أبدا بينما هو فمال عليها بنظرة لعوب فارتبكت منه وتراجعت برأسها للخلف فورا هاتفة بحدة
_بلال بتعمل إيه احنا في الشارع!!!
تابع بنفس نظرته اللعوب ونبرته الوقحة وهو يتحدث بكل جرأة
_ما أنا عارف.. أنا كنت بس هقولك اطلعي ياعروسة يلا ودعي بيتكم وسريرك وناسك عشان دي آخر ليلة هتنامي فيها معاهم من بكرا هتنامي في حضڼي أنا
تسارعت نبضات قلبها وسيطرت حمرة الخجل على وجنتيها وهي تحدقه مندهشة مما قاله ولأول مرة تشعر بلسانها ينقعد ولا تستطيع الرد عليه أو حتى توبيخه كما اعتاد منها وكان الرد الوحيد منها هو أنها فتحت باب السيارة ونزلت بسرعة كأنها تهرب منه ثم فتحت الباب المقعد الخلفي وحملت أكياسها واغلقته لتسمعه يقول لها ضاحكا
_استنى انا هطلعلك الكياس دي للبيت سبيها
قذفت بعقلها احتمالية أن يستغل المصعد أو السلم في البناية ويستمر في إلقاء تلك الكلمات الجريئة على مسامعها لكي يخجلها أكثر فهتفت فورا تجيبه برفض قاطع
_لا لا لا خليك هي مش تقيلة أنا هطلع بيها بالاسانسير أصلا
كان يضحك بقوة عليها وقال وسط ضحكه بغرام
_طيب تصبحي على خير ياعروسة 
ردت حور بصوت سمعه بصعوبة بسبب خجلها
_وأنت من أهله
راقبها وهي تعبر الشارع وتدخل البناية ومازالت الابتسامة العاشقة تستقر فوق ثغره وبعدما تأكد من وصولها بآمان انطلق بالسيارة متجها إلى المنزل هو أيضا.
عودة لمنزل خليل صفوان......
خرجت غزل من غرفة خلود وبينما كانت في طريقها لغرفتها اصطدمت ب علي الذي يبدو عليه أنه عاد للتو من الخارج توقفت وهي تنظر له بصلابة ثم وجدته يسألها بحزم
_كنتي وين! 
رفعت حاجبها باستنكار من سؤاله السخيف وهو يسألها أين كانت وهي داخل المنزل لم تخرج منه وعلى الرغم من ذلك ردت عليه بمضض وهي تهم بالانصراف
_كنت عند خلود
قبض على ذراعها وجذبها معه عنوة هاتفا
_تعالي معايا عاوزك 
حاولت التملص من قبضته لم تستطع فصاحت به غاضبة
_سيب ايدي أنت مچنون واخدني على فين!
وصلا إلى غرفتها فوجدته يفتح الباب ويدخل وهو يجذبها خلفه ثم اغلق الباب وترك يدها وراح يتقدم نحوها بخطوات متريثة كأسد على وشك الانقضاض على فريسته فتقهقرت للخلف خوفا منه حتى اصطدمت بالحائط وهمست محذرة إياه بسبابتها
_ علي get out of my room اطلع من اوضتي 
رفع يده وبكل بساطة وعدم مبالاة لتحذيرها لها امسك بسبابتها وانزله وهو مازال يعلق نظره عليها بحدة مما زاد من ارتيعادها منه وبينما كانت على وشك أن تتحدث مجددا سبقها هو بعبارته التي لا تضمر في ثناياها خير أبدا 
_فكرتي ولا لسا ياعروسة!! 
تفادت النظر لوجهه خوفا من نظراته وخجلا من قربه منها
_اطلع برا يا علي  
هتف وهو يصر على أسنانه بغيرة قاټلة
_أنا متخلف ورچعي وبربري وأنا وأنتي مختلفين عن بعض في التفكير بسبب البيئة اللي اتربينا فيها والعريس اللي هتفكري توافقي عليه أو لا چاي من هولندا مش إكده!!!
كانت ستنفجر ضاحكة لكن تمالكت نفسها بصعوبة وبقت ساكنة وجامدة أمامه حتى وجدته يكمل بنظرة ڼارية
_أنتي بتعملي كل ده عشان تخليني اتچنن اكتر واغير عليكي مش إكده!!
لمعت عيناها بوميض مختلف وظهرت بسمتها الخبيثة ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت له بغنج
_وأنت غيرت عليا بجد يعني!! 
تجاهل سؤالها ونظراتها الماكرة ومال عليها يحذرها پغضب حقيقي ونبرة لا تحمل المزح أبدا
_العريس ده هترفضيه ياغزل لو مش عاوزة الراچل يتأذي بسببك فهمتي ولا لا
اطالت نظراتها الواثقة له وهي تبتسم بمتعة بينما هو فاستدار وهم بأن يفتح الباب وينصرف فوجدها تعترض طريقه وتقف أمامه وهي تسد الباب بجسدها الناعم والصغير مقارنة بطول جسده الرجولي وعرضه
_أنت دخلت برضاك ومش هتطلع غير لما أنا اسمحلك وتجاوب على سؤالي
مال بوجهه للجانب وهو يتأفف بنفاذ صبر ثم قال بخشونة
_سؤال إيه!
عادت تعقد ذراعيها أسفل صدرها مجددا وتعيد طرح سؤالها وهي تبتسم باستمتاع
_غيرت عليا ولا لا 
تلك الفتاة تارة تدهشه بخجلها وبرائتها وتارة تدهشه بجرأتها وعدم مبالاتها لأي شيء فمال ثغره للجانب في ابتسامة مريبة ورفع أناملها لخصلات شعرها ليمسكهم ثم يبعدهم عن وجهها ويعيدهم خلف أذنها بكل رقة ونظرة محبة على عكس نبرة صوته التي تتناقض مع نظرته وحركات يده الحنونة
_دي مش غيرة

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات