رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والعشرون بقلم ندي محمود
بأرضها تحاول استيعاب ما سمعته للتو منه وهو يرفضها بشكل مباشر لكن لا تستطيع فراحت تسأله بذهول وبلاهة نابعة من صډمتها
_مش فاهمة!!
أجابها بقسۏة ادمت قلبها
_هو إيه اللي مش فهماه!!.. بقولك معدتش عاوزك ياغزل
ضيقت عيناها بدهشة وعلامات الاستفهام تحتل معالمها الرقيقة ثم التزمت الصمت للحظات طويلة نسبيا تحاول إيجاد سبب واضح لذلك الرد السخيف والمړيض منه فلم تجد إلا سبب واحد والذي جعلها تضحك بصمت ساخرة ثم تنظر له بغيظ وتقول
نظرت في عينيه مترقبة ردة فعله أو نظرة حب وندم لكنها لم ترى سوى الڠضب وعدم المبالاة فاستشاطت غيظا وغلا دمائها في عروقها واڼفجرت به صائحة بعصبية ونقم متصنع
_أنت فاكر أن اللي بتعمله ده رجولة يعني وبترد كرامتك كدا ده مسمهوش غير حاجة واحدة بس وهو قلة أصل وحقارة منك
_أنت بني آدم مريض وأحب اقولك أن دلوقتي أنا اللي مستحيل اتجوزك أصلا حتى لو أنت اللي حبيت
طفح كيله وفقد صبره على تحمل لسانها السليط وهي تهينه وتشتمه بكل وقاحة وقبل أن تنصرف كان يجذبها من ذراعها إليه فأطلق شهقة مزعورة تضامنت مع وقوعها بين ذراعيه واصطدامها بصدره ولم تلبث لتستوعب ما حدث وتوبخه حتى وجدته يدفعها للداخل ويغلق الباب ثم يحاصرها بينه وبين الحائط ويستند بكفه بجانب رأسها على الحائط ويهتف بنظرات مرعبة
اضطربت من اقترابه الشديد منها لكنها وقفت بشموخ ونظرت في عينيه بثقة وقالت
_بعد عني وإلا هصرخ واڤضحك يابربري!
صړخ بها بعصبية
_لمي لسانك ده ومتغلطيش بدل ما اقصهولك
صاحت مستاءة بشراسة دون خوف منه
_تقص إيه أنت فاكر نفسك مين صدقني يا علي لو اطبقت السما على الأرض أنا مش هتجوزك
_أنا حبيتك.. رغم كل مشاكلنا مع بعض بس حبيتك وتغاضيت عن كل عيوبك اللي مش عچباني وقولت مش مشكلة نحلوها مع بعضينا بعد الچواز مهتمتيش لحاچة وكنت مستعد ارضيكي بأي طريقة واخليكي تشوفي علي مختلف عن اللي تعرفيه واصل تشوفيه لما يحبك هيبقى كيف بس أنتي رفصتي النعمة برچليكي
_أنا مش قاهرني إنك رفضتيني ولا ده اللي مضايقني ومخليني شايل منك ومش عاوزك أنتي جرحتيني في كرامتي بكلامك ياغزل وحتى لو كنت بعشقك بعد اللي قولتيه ده معدش ينفع اقولك أني لساتني عاوزك وإلا ابقى بضحك علي نفسي وعليكي
اخذ نفسا عميقا وهو يلاحظ الذهول على ملامحها مما تسمعه منه ثم قال بجفاء وانزعاج
أنهى عباراته ثم ابتعد عنها وفتح باب الغرفة ثم رحل وتركها بمفردها داخل غرفته تقف تحدق في الفراغ پصدمة اختلطت عليها مشاعرها ولم تعد تعرف هل يجب أن تفرح لاعترافه بحبه لها أم تغضب وتنزعج من الرفض التي حصلت عليه منه.
التفتت برأسها لغرفته وراحت تتفحصها بنظراتها في دقة ثم تقدمت للداخل أكثر وهي تتمعن تفاصيلها باهتمام فراشه الواسع وخزانته الضخمة وملابسه الملقية على الفراش بعشوائية تقدمت