رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثلاثون بقلم ندي محمود
بتحبهولي بتحبيني وتستغفليني وترچعي تكلمي خطيبك الو ده بتحبيني وبتاخديني كوبري عشان تعملي روحك مظلومة من خطيبك واني أنا اللي دايب في حبك وعاوزك أنا لغاية دلوك مش عارف دماغي كانت وين لما كنت مهووس بيكي
اجشهت في البكاء بصوت مرتفع وراحت تدافع عن نفسها وتكذب من جديد
_لا أنا مرچعتش أكلمه عشان عاوزاه أنا كنت عاوزة اخليك تغير عليا وترچعلي
_أنتي عاوزة إيه مني مكفكيش اللي عملتيه فيا والعڈاب اللي عذبتهولي طول السنين اللي فاتت وأنتي كنتي عارفة أني بحبك ومكملة مع خطيبك الو ده عشان فلوسه بس ودلوك شوفتي السعادة كتيرة عليا وخربتي بيني وبين مريم بعد ما حبيتها هي كمان
_لا أنت مش بتحبها أنت بتحبني أنا
رقمها بنظرة ممېتة وقال وهو يهددها دون رحمة أو شفقة
_بحبها يارحاب وهتچوزها وأنتي قدرتي تخليني اكرهك بسبب عمايلك واقسم بالله لو حاولتي بس تقربي من مريم وتخربي بينا تاني سعتها مش هيهمني حاچة وهقول للكل على عمايلك مش ابوكي بس حطي عقلك في راسك تعرفي خلاصك بلاش تخليني اوريكي وشي العفش ولساني الزفر لو عندك شوية من الأحمر وشوية كرامة هتخافي على روحك مني وهتبعدي عني وعن خطيبتي أو قولي مرتي المستقبلية
_يلا انزلي من العربية
رحاب بذهول وعدم استيعاب لما قاله
_انزل من العربية!!.. انزل اروح وين!
الټفت لها ورمقها بحدة يقول بنقم حقيقي في نظراته لها
كان ذلك التصرف إهانة حقيقية منه لها والمها بشدة حيث نظرت له پانكسار وقالت في أسى واستسلام بعدما قررت التخلي عنه والحفاظ على ما تبقى من كرامتها
_ماشي يابشار هنزل هقولك حاچة واحدة قبل ما امشي بس أنا صحيح غلطانة في حچات كتير بس كنت بحبك وحبي ليك خلاني اعمل كل ده عموما أنا هحافظ على اللي باقيلي وهبعد عنك وعن خطيبتك مش هچبرك تتچوزني ولا تحبني كل حاچة انتهت من اللحظة دي ومن إهنه ورايح أنت ابن خالي وبس وحقك عليا سامحني لو كنت السبب أنك تخسر مريم
_مخسرتهاش ولا عمري هخسرها مش انتي اللي تخليني اخسرها يارحاب
داخل منزل خليل صفوان تحديدا بغرفة خلود....
سمعت خلود صوت طرق الباب فسمحت للطارق فورا بالدخول ظنا منها أنها أمها أو أخيها لأن لا احد يدخل عليها غرفتها سواهم لكن انفتح الباب ببطء وظهر من خلفه جسد جميل وناعم بملابس غريبة ومتحررة لا ترتديها النساء هنا أبدا وعلى وجهها ابتسامة رقيقة مثلها وهي تنظر لخلود وتسأله بأدب
نظرت لها خلود بتعجب فهي تقريبا لم ترى تلك الفتاة سوى مرة واحدة عندما وصلت المنزل مع أخيها ولم تسأل حتى من هي ولم تهتم لأمرها لكن اتضح الآن لها أنها تعيش معهم بالمنزل فسألتها
_أنتي مين!!
غزل مبتسمة بعذوبة ومرح
_طيب ممكن ادخل الأول وبعدين افهمك أنا مين!
هزت خلود رأسها بالموافقة رغم نظراتها الحائرة لغزل وتفحصها لملابسها وهيئتها التي لا تشبههم أبدا أما غزل فاقتربت منها وجلست بجوارها على الفراش ثم بدأت حديثها بالسؤال عن حالها في لطف
_عاملة إيه
أجابت خلود وهي مازالت تتفحص جسد غزل وملابسها
_كويسة الحمدلله
تنهدت غزل مبتسمة وهي تكبت ضحكتها على نظرات خلود وقالت لها مازحة
_نظراتك دي أجمل وارحم بكتير من النظرات اللي كانت على وشك اخوكي وجدو وجلال لما شافوني أول مرة
رددت خلود خلفها باستغراب وعدم فهم
_چدو!!!
بسطت غزل كفها أمام خلود في دعوة للمصافحة والترحيب وهي تقول لها بحماس
_أنا غزل بنت عمتك ورد انتي هتعرفيني وتفتكري ماما ولا لا I dont know بس عموما أنا كنت عايشة مع بابا في امريكا وجيت هنا مصر من فترة وقاعدة في البيت
رفعت خلود حاجبها مندهشة بعدما اكتشفت أن تلك الفتاة ابنة عمتها ثم نظرت ليدها وراحت هي أيضا تمد يدها وتصافحها بسؤال لم يكن في محله
_وانتي مش هترچعي تاني يعني خلاص!
غضنت غزل حاجبيها بتعجب من سؤالها لكنها ضحكت وتصرفت بلطف مازحة
_ايه هو أنتي زهقتي مني من قبل ما تتعرفي عليا ومش عايزاني اقعد معاكم ياخلود
ابتسمت لها خلود بنقاء وقالت بدفء
_انتي عارفة اسمي كمان!!.. لا انا مش قصدي يعني بس استغربت إنك چيتي فچأة يعني ايه اللي يخليكي تسيبي امريكا وتاچي إهنه مصر وفي الصعيد كمان!
زمت غزل شفتيها بعبوس وقالت في ضيق
_تقدري تقولي الظروف اجبرتني انا ماما طبعا مټوفية من وانا صغيرة وبابا دلوقتي قرر يتجوز وأنا متقبلتش الفكرة ورفضت اني اعيش معاه هو ومراته وقررت اني اجي اعيش مع جدو هنا واتفقت معاه إني هسافر امريكا زيارات اشوفه
هزت خلود رأسها بتفهم وهي تبتسم لغزل التي قالت لها بنظرة كلها دفء
_تعرفي أنا فرحت أوي لما شوفت علي جايبك معاه محدش كان متوقع أن علي يعمل حاجة زي كدا وياخد الخطوة دي
رمقتها خلود باستغراب وقلق من كلماتها التي تدل على أنها تعرف قصتها تفهمت غزل نظراتها وقالت لها مبتسمة تشرح لها الأمر
_أنا عارفة كل حاجة يعني آسيا حكتلي عنك وحتى اني مكنتش موافقة ولا عاجبني أبدا اللي عملوه معاكي انتي حتى لو غلطتي مينفعش يسبوكي مع انسان مريض زي ده وخصوصا إنك ندمتي على غلطك بس الحمدلله أن ربنا خلصك منه واخوكي معاكي دلوقتي وقريب تتطلقي منه أن شاء الله كمان
رددت خلود يارب من صميم قلبها ثم نظرت لغزل ورفعت حاجبها وقالت لها مبتسمة
_سيبك مني أنا مبحبش اتكلم في الموضوع ده كتير كيف ما قولتي من كتر ندمي على غلطي وذنبي مبحبش حتى افتكره احكيلي أنتي عاد چدي والرچال اللي في البيت كيف سايبنك باللبس ده
ضحكت غزل وقالت مازحة
_كنت منتظرة السؤال ده منك على فكرة.. بصي هما مش عاجبهم بس محدش قادر يتدخل أو هو مفيش غير علي بس اللي بيتدخل ومش عاجبه وجدو رغم أنه مش عاجبه بس قرر يسيبني على راحتي لكن اعتقد هو سايبني كدا مؤقتا الآن
بادلتها خلود الضحك وهتفت
_دي معچزة أنه سايبنك إكده أصلا لكن هو علي بيتدخل ليه وايه ليه عشان ميعچبهوش لبسك!
لوت غزل فمها باستحياء بسيط من أن تخبرها بنية شقيقها وقبل أن تجيب قطع حديثها صوت طرق الباب الذي لحقه فتحه وظهور علي من خلفه توقف متسمرا بتعجب بعدما رأى غزل مع أخته وسألها بجدية
_أنتي بتعملي إيه إهنه!
غزل ببساطة شديدة وثقة
_زي ما أنت شايف قاعدة مع خلود بتعرف عليها وبنتكلم
تقدم نحوهم بخطواته ونظراته المغتاظة من