الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

عاشقا
_ليكي ياست البنات طبعا مع العلم أنه ميچيش حاچة چنب چمالك وحلاوتك
ابتسمت بخجل من الاطراء التي حصلت عليه للتو منه والمغازلة وقالت ضاحكة بدلع وهي تلكزه في صدره
_الله وبعدين عاد ياعمران
رد مغازلا إليها بجرأة أكثر وهو يغمز
_هو أنا لسا قولت حاچة دي الدلع للركب الليلة دي
نظرت له بطرف عيناها في حب وقالت بفرحة
_يعني عچبتك صح! 
القى بباقة الورد التي بيده على المقعد الذي بجواره ويقول وهو يدنو منها
_ده أنتي طيرتي الحتة السليمة اللي في نافوخي مش عچبتيني بس
رجعت برأسها للخلف قبل أن ينل منها وقالت ضاحكة بدلال
_ طيب تعالي نتعشى الاول أنا محضرالك وكل إنما إيه هتاكل صوابعك وراه
هز رأسه بالنفي وهو مثبتا نظره على عيناها الساحرة
_لا مش عاوز آكل مش وقته الوكل دلوك
قالت وهي تترجاه بنعومة
_عشان خاطري ياعمران ده أنا تعبانة في الوكل ومحضرالك بيدي هتسيبه إكده كله من غير ماتدوق منه حتى يلا تعالى كل لقمة 
تنهد الصعداء بقلة حيلة وقال محاولا التحكم بمشاعره واجبارها على الصبر قليلا
_ماشي ناكل عشان خاطر عيون الغزال اللي عاشقها قلبي
ضحكت بلوعة واستحياء بسيط بسبب معازلته المستمرة لها ثم سارت معه باتجاه المائدة وجلس هو في بداية المائدة على المقعد الذي يتوسط في المنتصف وجلست هي على المقعد المجاور له من اليمين ثم بدأوا في تناول طعامهم ووسط الأكل مدت يدها بقطعة لحم صغيرة إلى فمه لتطعمه بيدها فابتسم لها بعشق وفتح فمه ثم تناولها من يدها بكل تلذذ وهو يقول
_اممممم تسلم يدك ياغزالي 
ردت بهيام وهي تتأمله
_بالهنا والشفا ياحبيبي
راقبته وهو يتناول طعامه بشراهة وتلذذ وكانت بين كل لقمة وأخرى تمد يدها بالطعام إلى فمه لتطعمه بيدها فيضحك هو ويهتف غامزا بخبث
_وأنا اقول الوكل بيحلو ليه اكتر كل ما توكليني بيدك
ثم أمسك بكفها وراح يلثم ظاهره وباطنه واصابعها وسط همسه المغرم
_اتاري السر في يد غزالي
_لو اعرف أني لما اتسچن هتدلع الدلع ده كله كنت سچنت نفسي بنفسي من زمان
ظهر الڠضب على ملامحها وقالت بحدة توبخه برقة
_متقولش الكلام الماسخ ده تاني ياعمران ولعلمك أنا كنت ناوية اعملك الليلة دي من قبل ما تدخل القسم يعني كدليل إني سامحتك خلاص ومعدش في زعل بينا
عاد يقبل يدها مجددا وهو يهمس
_ربنا ما يچيب زعل واصل بينا تاني ياحبيبتي
رددت خلفه آمين بعاطفة بينما هو فسألها باهتمام وقلق فور تذكره لابنه الصغير
_رضعتي الواد زين وغيرتيله احسن يبوظ علينا الليلة ده أنا تچرالي فيها حاچة دي
قهقهت عاليا ثم قالت له بثقة
_لا متقلقش نايم ومش هيصحى دلوك
هل واقفا وقال بلهفة وحماس ضاحكا
_مش هيصحى إيه ده ملوش آمان بزيادة وكل يلا قبل ما يصحى
ازداد ضحكها أكثر على منظره فوجدته يغمز لها بمكر ويقول بوقاحة
_أنا هروح اغسل يدي وانتي استنيني في الأوضة
ضړبت كف على كف وهي تضحك ثم راقبته فاستقامت واقفة وبدأت في حمل صحون الطعام والذهاب بها للمطبخ والثلاجة دقائق معدودة وكانت قد انتهت من وضع الطعام كله بالثلاجة وغسلت يدها فشعرت بها يعانقها من الخلف ثم يحملها بين ذراعيه ويقول معاتبا إياها بغيظ
_بتعملي إيه في المطبخ هو كلامي معدش بيتسمع ولا إيه
هتفت وسط ضحكها بدلال
_فشر يامعلم ده أنت كلامك كله مطاع  
بصباح اليوم التالي في مدينة مرسى مطروح بأحد الفنادق المطلة على البحر كانت تقف فريال في شرفة غرفتهم تتأمل مياه البحر من أمامها ومرتدية ثوب أبيض طويل وتاركة العنان لشعرها يتطاير مع نسمات الهواء الدافئة ومن الداخل كانت تسمع حديث اولادها مع بعضهم ولعبهم وضحكهم وهم يخططون إلى أين سيذهون ويتنزهون في رحلتهم كانت اسمعهم وتبتسم عليهم دون أن تلتفت لهم حتى انفتح باب الغرفة ودخل جلال الذي ركض عليه أولاده وعانقوه بقوة وصاح عمار بحماس
_ميتا هننزل البحر يابوي
ضحك جلال وقال بود أبوي
_شوية إكده بعد ما نفطر ونريح من السفر نبقى ننزل لسا اليوم طويل واحنا مش هنمشي بكرا يعني اصبروا
سأل معاذ بفرحة وهو ينقل نظره بين أخيه وأبيه
_وبليل كل يوم هنروح نتفسح وناكل في المطعم صح
نظر جلال لابنه الكبير بدهشة رافعا حاجبه ثم قال مازحا وسط ضحكته
_كل يوم!!!.. اممم وماله ما انتوا ناويين تخربوا بيت ابوكم نتعشى كل يوم برا ياحبايب ابوكم ولا يهمكم
كانت فريال من الداخل تسمع حديثهم وتضحك على ردود زوجها حتى شعرت بخطواتها تقترب من الشرفة وهو ينادي عليها وعندما وصل لها اشتعلت عينيه والتهبت بالڠضب والغيرة وقال
_فريال.. واقفة كيف إكده على البلكونة!! 
التفتت له بسرعة على أثر صوته الغاضب وقالت برقة
_مفيش حد أصلا موچود ياچلال تحت على الشاطئ ومحدش شايفني
اقترب منها وجذبها للداخل بحدة ونظرة مرعبة صائحا
_وحتى لو محدش شايفك تقفي بقميص نوم على البلكونة دي أنتي نهارك أسود
ازدردت ريقها بتوتر وقالت في خوف منه وابتسامة لطيفة محاولة امتصاص غضبه
_قميص نوم إيه بس ده فستان وكمان مش مكشوف قوي
جلال بعصبية وقد ارتفعت نبرة صوته
_انتي كمان بتقاوحي معايا!!.. ادخلي چوا يلا وحسك عينك اشوفك طالعة على البلكونة من غير طرحة مش بفستان
ابتسمت له بحب وقالت معتذرة
_حاضر حقك عليا ياچلالي أنا آسفة أول وآخر مرة
_بعدي عني عصبتيني وعكننتيني 
ضحكت عليه وهي تهمس له بغرام
_متزعلش مني ياچلالي أنا آسفة
فهمت المعادلة وضحكت ثم راحت وهي تهمس
_عيون فريالك
أعلن أخيرا رفع راية استسلامه وكانت ستنطلق على ثغره بسمة لكنها كبحها وقال بحزم وهو يحاول لآخر لحظة أن يحافظ على صموده
_العيال چوا متنسيش نفسك وتخليني أنا كمان انسى روحي معاكي
ضحكت بخفة عليه ثم ارتمت بين ذراعيه مجددا تضع رأسها فوق صدره وتعني بعشق
_ربنا ما يحرمني منك واصل ياحبيبي ويحفظك ليا أنت وعيالي ومشوفش فيكم حاچة عفشة واصل
وردد خلفها مبتسما
_ولا يحرمني منكم ياروح قلبي
بأحد المقاهي الرجالية كان علي يجلس بانتظار وصول مروان بنتءا على اتفاقهم أن يلتقوا في هذا المكان وبهذا الوقت واثناء انتظاره له كان يمر الوقت مع علي وهو يشرب كأس الشاي الصباحي الخاص به حتى رأى مروان أخيرا وهو يقف بسيارته أمام المقهى ويخرج منها ثم يقف ويتلفت حوله بحثا عنه فرفع علي يده في الهواء ولوح لمروان حتى يراه فاتجه الآخر نحوه فور رؤيته استقام علي واقفا بعدما وصل إليه وكان مروان له الأسبقية في مد كفه للمصافحة هاتفا باعتذار لبق
_آسف لو اتأخرت عليك
رد عليه علي على مضض وهو يمد يده ويصافحه
_ولا يهمك يابشمهندس
توقف بشار بسيارته أمام منزل عمته وعيناه تطلق شرابات الغل والڠضب ثم اخرج هاتفه وأجرى اتصال برحاب وانتظر ردها حتى إجابته برقة وفرحا ظنا منها أنه يريد مقابلته لكي يخبرها بأنه سيعود لها
_وصلت يابشار
رد عليها بصوت محتقن ومريب
_أنا تحت بالعربية انزلي يلا
قالت بحماس ولهفة
_أنت هتاخدني وين
رد بشار بصوت منخفض دون أن تسمعه بعدما أبعد الهاتف عن أذنه
_على چهنم الحمرا أن شاء الله
.......... نهاية الفصل ..........

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات