السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

سمعته يجيبها بصوته الرجولي المميز
_هاتي الرقم
اعلان اساريرها وابتسمت باتساع ثم وثبت واقفة بسرعة وقالت بحماس
_حاضر هروح أچيب تلفوني من الأوضة وارچعلك عشان اديك الرقم
أنهت عباراتها واندفعت لخارج الغرفة مسرعة متجهة إلى غرفتها في فرحة لكي تجلب هاتفها وتغطيه الرقم ظنا منها أن هذه إشارة جيدة على بداية تحسن علاقة شقيقها ومروان طالما وافق على مقابلته.

بمنزل ابراهيم الصاوي......
توقف بشار بالسيارة أمام باب المنزل فحرج أولا عمران وخلفه بلال ثم بشار بالأخير تحرك بلال أولا إلى الباب ثم مد يده في جيب بنطاله وأخرج المفتاح ثم وضعه في القفل وفتح الباب ودخل كان كل من أمه وزوجة أبيه وعمته وكذلك بنات عمته بالصالة يتحدثون فور رؤيته لعمته ومنى رفع حاجبه ولوى فمه لكنه لم يعقب والټفت بالخلف إلى أخيه الذي كان يتحدث مع بشار بالخارج قبل أن يدخل هتفت عفاف باستغراب عندما رأت ابنها يقف عند الباب ويلتفت خلفه هكذا
_واقف بتبص على مين وراك يابلال ادخل ياولدي!
الټفت بلال لهم ونقل نظره إلى زوجة أبيه إخلاص وقال مبتسما وهو يغمز لها بعيناه مداعبا إياها
_قومي ياسلطانة إخلاص استقبلي المعلم
اتسعت عين إخلاص پصدمة وراحت تتلفتت حولها للجالسين ثم وثبت واقفة وصاحت فرحا
_ولدي رچع
مروان ركضا للباب وبتلك اللحظة كان عمران قد وصل للباب ودخل فلم يتثنى له أن يخطو اولى خطواته للداخل حتى وجد أمه ترتمي بين ذراعيه وهو على عتبة الباب وتهتف باكية
_حمدلله على السلامة ياولدي الحمدلله أنك رچعت سالم لينا 
أخذ عمران نفسا عميقا ورفع يده يضم أمه ويمسح على ظهرها بلطف رغم أنه مازال غاضبا منها ولم يسامحها لكنه تفهم خۏفها وحبها له وقابله بحنو حيث رد بصوت مكتوم
_أنا بخير ياما الحمدلله
ابتعدت عنه ونظرت في وجهه بعينان دامعة وابتسامة عريضة متمتمة
_الحمدلله ياولدي 
اقتربت منه فتحية وعانقته هي الأخرى مهنئة إياه بحب
_حمدلله على سلامتك ياولدي
رد عليها عمران وهو يضمها وعيناه عالقة على منى الواقفة وتنظر في وجهه دون خجل
_الله يسلمك ياعمة
التقت عين بشار ورحاب للحظة لكنه اشاح بوجهه بعيدا عنها فورا بنفور واضح مما جعلها تزداد نقما وحقدا على مريم التي نجحت في سړقة حبيبها منها.
دار عمران بنظره حوله بعدما ابتعدت عنه عمته وقال باهتمام عندما لم يجد ما يبحث عنه
_آسيا وين
ردت عليه إخلاص مبتسمة
_في اوضتها فوق ياولدي اطلع لمرتك وولدك
اندفع الدرج مسرعا يقود خطواته السريعة لغرفته بالأعلى حتى يزيل شوقه لزوجته وابنه ويطمئن برؤيتهم بعينيه أنهم سالمين بالأخص بعد رؤيته ل منى بالأسفل أما بشار فقد قاد خطواته هو أيضا إلى غرفته لرغبته في عدم البقاء بنفس المكان المتواجدة فيه رحاب لكنها فورا لحقت به بعد ثواني متحججة بالذهاب للحمام.
توقف بشار وهو يصعد الدرج الأخير المؤدي لغرفته على أثر صوتها الأنثوي وعندما الټفت لها وجدها اقتربت ووقفت أمامه بشكل مباشر وراحت تنظر في عيناه بنظرات ليست بريئة أبدا فقد كان هدفها من تلك النظرات أن تلين قلبه وتسيطر عليه مجددا وتستعيده لها لكنه تأفف بحنق وقال وهو يصيح بوجهه بعيدا عنها
_خير يارحاب!!
أجفلت نظرها أرضا بندم وأسى وقالت له في صوت خاڤت
_أنا عارفة أني چرحتك بكلامي في المستشفى حقك عليا والله ما كنت اقصد يابشار أنا بس من غيرتي عليك مكنتش دارية بروحي ولا عارفة كنت بقول إيه
رفع يده ومسح على وجهه متأففا بنفاذ صبر ثم أجابها في ضيق
_أنا مش فارق معايا يارحاب أصلا وحتى نسيت أنتي قولتي إيه لأن كل حاچة انتهت خلاص بينا انتي من طريق وأنا من طريق يابت العمة وطريقي معروف فين ومع مين 
استدار وهم بالرحيل لكنها قبضت على ذراعه لتوقفه وتهتف بأسف وعينان دامعة وهي تتوسله
_بشار أبوس يدك متهملنيش أنا بحبك أنت فاهم غلط أنا مرچعتش اكلم خطيبي صدقني ومستحيل ارچعله سامحني واوعدك أني مش هخرچ عن طوعك وهكون خدامة تحت رچليك بس تعالى نتچوز احنا بنحب بعض
سحب ذراعه من قبضتها ببطء وقال في صوت رجولي قوي
_شكلك مفهمتيش اللي قولته بقولك معدش فيه حاچة اسمها احنا يارحاب خلاص خلصت
تحولت بلحظة من الضعف والعجز إلى القوة والشرعية وراحت تنظر له بڼارية بعيناها الممتلئة بالدموع وهتفت
_أنت مش بتحب مريم دي هتعيش مع واحدة مش بتحبها ولا عاوزها عشان بس ټنتقم مني
مال ثغره للجانب مبتسما في استهزاء منها ثم تمتم بنظرة استحقار
_مين اللي فهمك إني عاوز انتقم منك!!.. وبعدين إيه عرفك أني مبحبهاش مش يمكن أكون حبيتها
سكن للحظات يلاحظ أثر كلماته على تعبيرات وجه رحاب الذي تحول لجمرة من النيران فاتسعت بسمته ثم استدار وابتعد عنها بخطواته يكمل طريقه لغرفته ليسمعها تهتف باستياء شديد
_مش هتتچوزك يابشار ومسيرك تلف تلف وترچعلي ووقتها أنا اللي هرفض ارچعلك
ثم تابعت بغل وصوت منخفض وهي تعقد ذراعيها في خصرها
_حبها قال !!.. مېتا لحقت تحبها أنت وتحب دي وتفضلها عليا أنا مش عارفة هي مكملة معاك لغاية دلوك ليه رغم كل اللي قولته ليها!!

فتح عمران الباب ودخل ثم اغلق الباب خلفه ببطء فلم يجد آسيا وسمع صوت المياه بالحمام وعندما عندما على الفراش رأى ابنه فوقه نائم فابتسم بشوق وحب أبوي واسرع نحوه ليجلس بجواره على طرف الفراش هامسا له
_اتوحشتك قوي ياحبيب أبوك
وبينما كان منشغل بابنه وتقبيله وإشباع نفسه المشتاقة خرجت آسيا من الحمام وتسمرت بأرضها عندما رأى زوجها أمامها بجوار صغيرهم تهللت اسراريها وهتفت پصدمة
_عمران!!!
رفع رأسه وأزاح عينه عن ابنه لينظر لحبيبته ويقول لها مبتسما بعشق
_غزالي 
امتلأت عيناها بعبرات الفرح وارتسمت على ثغرها بسمة حزينة ثم هرولت إليه هاتفة
_لو مكنتش شفتك تاني ولا طلعت من التهمة دي كان هيچرالي حاچة ياعمران
هامسا
_بعد الشړ عليكي
ازداد بكائها أكثر فوق صدره وراحت تهتف بصوت مرتجف وهي متشبثة به بقوة
_خوفت قوي ياعمران اخسرك أنا مقدرش اعيش من غيرك ياحبيبي
ابتسم بغرام ثم ضم كفيه واحتضن وجهها وأبعدها عن حضنه لينظر في عينيه بنظرة تهيم عشقا
_أنا قصادك أهو ياغزالي بزيادة بكا عاد ده أنا كنت مستني اشوفك فرحانة لما اطلع مش پتبكي
مالت بوجهها للجانب على كفه ترتاح بوجنتها على باطنه وتقول في نظرات تفيض حبا وندما
_ببكي من الفرحة أنك رچعتلي سالم ياحبيبي
لمعت عينيه بوميض حماسي وقال ضاحكا بمرح
_أيوة إكده هو ده الكلام بس أنا مش عاوزك تبكي أنا اتوحشتك قوي وانتي مقيمة عليا الحد ليكي فترة طويلة
ضحكت وسط دموعها التي تملأ وجهها ثم رفع أناملها لوجهها ومسحت عبراتها ونظرت له غامزة بدلع وهي تهمس
_من إهنه ورايح مفيش غير دلع وبس يامعلم
لمعت عيناه برغبة شديدة وأشرق وجهه بسعادة ليهمس لها بلهفة
_أه ياغزال أنا محتاچ الدلع ده قوي.. ودلوك كمان
قهقهت بصوت عالي ثم أبعدته عنها وهي تلكزه في صدره برقة وتهتف بحزم امتزج بدلالها
_الله عيب ياعمران ميصحش.. اصبر لما نروح بيتنا وأنا هدلعك آخر دلع يامعلم
ابتعد عنه ونظر لها بهيام ليقول بصوت مسكر
_إذا كان إكده وماله نصبر عشان خاطر عيون الغزال
ارتفع صوت صحكها الأنثوي ثم ابتعد عنها وتبدلت تعابير وجهه بعدما تذكر منى وراح يسألها باهتمام
_في

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات